نساؤنا همهمن الكوافيرات ومجالس السيدات وحضور المناسبات
أمهاتهم تتقطع أفئدتهن ألما، وتدمع عيونهن دماء وفي أحضانهن الوفيات
رجالنا تلهيهم أرصدة البنوك وأكبر الصفقات وأنواع الساعات والسيارات
رجالهم يحاربون أعداء الله ويدافعون عن أرض العزة بأضعف الإمكانيات
شبابنا يتسكعون في الشوارع ويؤدون دورهم في الخز والقز بالمجمعات
شبابهم يجاهدون ويقاتلون ويكافحون .. ويواجهون بثقة القنابل والبندقيات
بناتنا يشغلهن آخر صيحات الموضة في عالم الجمال والثياب والماركات
بناتهم تسلب أعراضهن وتقطع أجسادهن ، ويعذبوهن اليهود بالنجاسات
أطفالنا يلعبون بلاي استيشن ويركضون بالحدائق ويتعشون أجود الوجبات
أطفالهم بالحجارة يلهون وبالبرد القارس يرتجفون ومن الجوع يرجون الممات
شيوخنا تجدهم بالحداق أو الديوانيات أو يتسامرون في المقاهي عن الانتخابات
شيوخهم يقتلهم القهر ويعذبهم الألم وأصبحت الحرية أهم وأول الأمنيات
ليس كلامي اليوم نثرا ، ولن أبدع في كتابة الأشعار وترتيب الأبيات
إنما كلماتي القليلة بأناملي الضعيفة هي سطور ركيكة على وجه الصفحات
إنها رشفة مياه باردة على عقولنا وقلوبنا النائمة في أعمق سبات
إنها دعوة لنعيد النظر بأحوالنا ، ونخجل من العار أمام هذه المفارقات
شتان ما بين أمة تلهو وتلعب وتؤدي بدقة كل ما تقوم به الأنعام والحيوانات
وتظن نفسها أمة العزة والكرامة باهتمامها بالكماليات والتفاهات والسخافات
وشعب آخر مسلم محروم من الطعام والشراب والكساء وينتظر المعونات
ومتسلط عليه أنجس خلق الله على الأرض أعداء الأمان والحريات
فيا إلهي سامحنا على أخطائنا وأفقنا من سباتنا وأشعل في داخلنا همة الغزوات
يارب الكون انصر أهل غزة ..واحرق اليهود واكتب لشملهم الفرقة والشتات
التعليقات
"الخير فيّ وفي أمتي إلى قيام الساعة" ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهناك من بيننا من رابطوا من أهل "غزة" قلبًا وقالبا .
فعلا هناك الكثير من المصلحين والصالحين وأصحاب الخير وأيادي الجود والكرم ساهمت وساعدت
وقلوب كثيرة دعت وعيون عديدة أدمعت لأجل إخواننا في غزة
ولكن تبقى رسالتي وكلاماتي للفئة الغارقة في سبات اللهو ولا يشغلها هم اخوانها المنكوبين .. وجزاكم الله خيرا
غزة عانت ولا تزال تعاني ، ولا غرابة أن نرى الاصرار على وجوه الاطفال ، وعل وجوه النساء والشيوخ ، هم رزقوا المعنويات والاصرار ، وسيرزقون النصر بإذن الله ، الحمد لله المآذن تطلق أصوات الدعاء كل يوم والناس يدعون كل ساعة وأرجو من الله الرحيم أن يعجل لهم بالنصر ..
شكراً على مقالتك..
بارك الله فيك وسلمت يمناك
كل ما خطته يدك احساسته بقلبي
شتان بيننا وبينهم والله انهم هم الفائزون وهم احب الي الله منا الم يقل رسولنا اذا احب الله قوما ابتلاهم نسال الله لهم الثبات ونسال الله لنا الغفران وان يبصرنا بحقائق الامور ونفوق من غفلتنا ونومنا العميق
ساحكي لك موقف حصل معي احستت فيه بالفعل اننا نحن الخاسرون
كنت في زيارة للجرحي الفلسطنين الموجودين عندنا في مصر واد ايه برغم حالتهم الصعبه والم الشديد الا ان كلامات الحمد والشكر لله لا تفارق كلامهم والله احسستها خارجه من القلوب قلوب مليئه بالرضا والحب لله عز وجل احستت انني في الجنه بالفعل وسط هؤلاء الصابرين الصامدين الراضين بقضاء الله وقدره وعلي النقيد لما خرجت من المستشفي ونظرت تاني في وجه الناس العاديه اللي في اتم صحه ونعمه ومع ذلك في لهو وضياع وقلوب ميته قولي لي من الرابح ومن الخاسر نسال الله السلامه
وان يردنا اليه مردا جميلا
اسفه علي الاطاله
غربتي
ودا عنوان مدونتي
http://gorbty.blogspot.com/
سعدت جدا بمروري بموضوعك
شكرا على تعليقك ..
ومن القلب ندعو لقدسنا ولكل من يتعذب على على ارض فلسطين المحتلة
أن ينصرهم الله بنصره
الفاضلة غربتي
بارك الله بجهودكم في زيارة الجرحى
ويجعله بميزان أعمالكم
وليتقبل الله صمودهم وكفاحهم
وندعو من العلي القدير أن يتقبل دعواتنا ومشاعرنا الصادقة تجاههم
اطلعت على مدونتك ووجدتها متميزة جدا .. فإلى الأمام دوما
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة