نظرا لاحتكاكي الوطيد بالساحة الجامعية، وتواصلي الكبير مع الطالبات بشكل خاص، ونظرا لقربي منهن وعملي معهن بعدة مشاريع وأنشطة، أحببت أن أتحدث عن أنماط وشخصيات بنات المرحلة الجامعية بشكل عام ، باختلاف الجامعات الحكومية أو الخاصة في الكويت.
وقبل الشروع في التفاصيل أحب أن أنوه أن حديثي في السطور المقبلة عن الطالبات الجامعيات بهذا العصر، وليس عن أي فتاة بنفس مراحلهن العمرية، لأن هناك شتان ما بين طالبة في المدرجات الدراسية وبيئتها اليومية وأخرى موظفة أو ربة منزل.
- نقابية عاملة
هذه الطالبة تحب المشاركة الانتخابية والانضمام إلى القوائم الطلابية، وبعد اكتسابها للخبرات العملية نرى تطوراتها سريعة، فتقود الفرق وتقسم المهام وتعلم الحديثات مهارات العمل النقابي وأهميته، لديها فكر وتسعى لنشره وهدفها واضح، وغالبا تحب مساعدة الأخريات والأخذ بيدهن، وتسعى لتحقيق أكبر قدر من الأعمال لها وللآخرين
- فقاعة نقابية
تحب البهرجة الانتخابية، وتريد أن تنضم لأي قائمة حتى يقال أنها مع (الشلة) الفلانية، تعشق الأنشطة الترفيهية والتجمعات الكبيرة، لا تميل إلى الدورات التثقيفية أو أي نشاط جاد، مشكلتها أنها (مع الخيل ياشقرا) ، ولهذا نجدها كثيرة التنقل بين القوائم ، كثيرة التغير في القناعات، غالبا تسبب المشاكل وتحب الظهور.
- نشيطة منجزة
قد لا تنتمي للقوائم الإنتخابية، وقد لا تميل للعمل النقابي الجامعي، لكنها تود أن تترك بصمة خلال أيام دراستها، فتنضم لإحدى الإدارات النشطة بالجامعة ، وتشارك معهم في جدول أعمالهم، بل وتقترح عليهم عدة أفكار وتساهم في تطبيقها ايضا، تشارك بالمسابقات الطلابية، وتهتم بدراستها فغالبا نراها متفوقة.
- دودة الكتب
لا يهمها من الحياة الجامعية سوى دراستها، فنجدها دوما غارقة بالكتب والبحوث والتقارير، أسمى أهدافها هو الدرجات الكاملة والتخرج بتفوق ، تقضي معظم وقتها في المكتبة تراجع وتحضر للدروس المقبلة، صديقاتها قليلات لأنها لا تملك الوقت لأجلهن، حياتها الجامعية لا تختلف كثيرا عن الأيام المدرسية.
- عارضة ماركات
تظن أن الحرم الجامعي هو معرض للأزياء، وتتخيل بأن السجاد الأحمر
Red Carpet) ) لمشاهير العالم مفروش في ممرات الجامعة ، تتعامل مع زميلاتها وكأنها في مسابقة ملكة الجمال، اهتمامها مبالغ جدا بالأزياء والعطور وأحدث الحقائب والأحذية، وجهها ملطخ بجميع مساحيق المكياج في مختلف المواسم، وشعرها علبة الألوان المائية، إنها طالبة أقل وعارضة أزياء أكثر، واهتمامها الأول والأخير هو مرآتها وعيون الآخرين، تراها تجري خلف الماركات الحديثة ملهوفة مجنونة.
- عادية جدا
لا يهمها شيء في العالم الجامعي، لا تملك هدف دنيوي ولا آخروي بين أسواره، حياتها الجامعية بلا طعم، فهي لا تشعر بأي جديد في الجامعة ، ولهذا تحضر محاضراتها كأنها مستمعة، دون الرغبة في التفوق والتميز الدراسي، وفي الفراغات إما في الكافتيريا أوتتمشى مع زميلات ثم تعود للبيت ، إنه روتين يومي ممل اعتادت عليه، لا تهتم لحضور أي نوع من الفعاليات مهما كانت الإغراءات، بل وترى هذه الأنشطة الطلابية تافهة إلى حد بعيد.
عزيزتي الطالبة .. الآن ابحثي عن نفسك ، أين أنت من هذه الأنماط ؟ وإن كنت نمطا جديدا لم أذكره ، فلا تترددي في التواصل معي
سمية الميمني
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
التعليقات
لم تحدد الكاتبة عن بنات أي جامعة تتحدث والعينات التي درستها وكم عددها
فهو مقال انطباعي وليس دراسة اجتماعية تحليلية
وعبارة دودة الكتب عندي تحفظ عليها
فخير جليس في الزمان كتاب كما قال المتنبي
وأفضل استخدام عبارة صديقة الكتب، أو خنساء المكتبة، أو الطالبة الكلاسيكية... إلا وصف الدودة فحاشا... والله أعلم
أتابع كتاباتك بشغف في مجلة الجامعية
ومقالتك هذه رائعة وواقعية جدا .. وكأنك تصورين جامعة الكويت ولكن على شكل كلمات وليس صور
حقيقة .. هذا حال بناتنا في الجامعة
وخصوصا عارضة ماركات .. فأغلبهن من هذه الفئة وللأسف الشديد
نقلك للواقع جميل جدا .. ويعجبني أسلوبك .. شكرا ومنها للأعلى دوما
شكرا جزيلا للقراءة والتعليق والإضافات المفيدة
بالنسبة لأي جامعة .. فعذرا في النسخة الأصلية كنت قد ذكرت الدولة وهي الكويت
ولكن سقطت سهوا في النسخة المنشورة للمقال
ولهذا تم التعديل في الفقرة الاولى
المقال انطباعي اكيد يعبر عن رأيي الشخصي وليست دراسة تحليلية
بالنسبة لدودة الكتب .. فلا أنتقص هؤلاء الطالبات المجتهدات بل أقدرهن وأحترمهن
ولكن شاعت بين البنات هذه الكلمة
بل يفضلونها ولا ينفرون منها خصوصا من هن من هذه الفئة
والبعض منهن تفتخر لانتساب هذه الكلمة لها .. ومن هذا المنطلق استخدمتها
شكرا مرة أخرى .. آراؤكم تهمني (:
يسعدني متابعتك لمقالاتي بشغف .. وهذا شرف لي
واقع الطالبات في الجامعة جميل ومؤلم في آن واحد
والانجراف الغير طبيعي وراء الموضة والمظاهر أصبح رهيبا
ربي يصلح الأحوال
أنا طالب ادرس في إحدى كليات جامعة الكويت
الطالبات أراهم كأخوات لي وزميلات من اسر كويتية كريمة فاضلة
لم أشأ الحديث عنهم رغم أن حالهم ووضعهم يؤلمني كثيرا
مقالة الأخت سمية جعلتني أتشجع للتطرق لهذا الموضوع المهم جدا
سؤال ؟؟
ماذا تريد الطالبة من الحرم الجامعي ؟؟؟؟؟؟
هل هي تحضر لعرض آزيائها وحقائيها
أم أنها تريد الشهادة والعلم ؟؟
هل تحضر لقضاء وقت فاضي وفراغ في حياتها
أم تريد استغلال هذه الفترة للتحصيل العلمي والمفيد والاستفادة من الخبرات ؟؟
لما نفقتد الطالبة الجادة الطموحة
وتكثر لدينا أنواع مستنسخات من التلفزيونات العربية
طبعا لا أقصد الجميع ولكن الكثير الكثير هكذا
أتمنى من أخواتي الرد على أسئلتي
ولو أن في جعبتي مليون سؤال وسؤال
والله المستعان
وهي (دودة الكتب) اليس قاسيا هذا المسمى ؟ لإن لفظ الدود مزعج ، والطالبة المجدة هي ليست كذلك ، فهدفها التفوق والحصول على علم ومعرفة أكبر ، وربما وجدت في المكتبة والدراسة مالم تجده عنده الناس ! وسبقني في ذلك الدكتور محمد ..
ولكني زرت جامعة الكويت وبعض الجامعات الخاصة مع بنات العم وصديقات لي
وصلتني هذه المقالة بالايميل وأحببت فكرتها
أرجو من الأخت سمية ان تكتب عن الطالبات اللي يدرسون في الخارج
إما في الدول الغربية أو حتى العربية
أرى كثير من المنطق والحقيقة في هذه المقالة
على فكرة ... أنا وجدت نفسي
فأنا دودة الكتب
مع خالص المحبة والتقدير..
عبدالكريم عبدالله الحربي،رئيس قسم الإعلام
بوزارة الأوقاف
بارك الله بك على هذا العمل الممتاز. الصراحة ابدعتي في توصيف بنات الجامعة.
كل الشكر للكاتبة سمية الميمني
لكني أرى هناك شخصيات لم يتم التطرق إليها
مثلا ... الطالبة المشاكسة التي غالبا لديها مشاكل مع الأساتذة أو الطالبات الزميلات
الطالبة المتوترة القلقة ... التي تخاف من الاختبارات والتقارير ونراها دائما في حالة توتر كبيرة
وأنا شخصيا أعرف بنات بهذا الشكل
لكل من قرأ
ولكل من ساهم بتعليقه الثري
وكذلك للذين ارسلوا تعليقاتهم عبر الايميل
بعد نشر كل مقال جديد لي
وبعد حصولي على تعليقاتكم الرائعة
أتعلم واستفيد أكثر فأكثر .. واستمتع بالتجربة أكثر
قد تعودت على كل مقالاتك المفيدة والنصائح المقتنه بتركيزها على هدفها ..
لاتعليق فقد تعودت على الفوائد المتسربة من كل السطور..
فسالتزم الصمت اجمل تعبير عن اعجابي بما ذكر ,,^,^
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة