التعليقات
لقد منّ الله سبحانه و تعالى علينا بذرية طيبة و رزقنا الإمكانات لإعالتهم و تربيتهم ، فإذا بنا نهدرهم في مهن لا نحتاج إليها .
و العيب أولاً في الأسرة الراغبة في التفاخر كما ذكر أبو الجعافر.
و العيب ثانياً في الجامعة : إذ بقيت جامعاتنا تقوم على نفس الكليات منذ الخمسينات رغم أن عشرات التخصصات و العلوم قد استجدت و هي غائبة عنا كلية .
و العيب أخيراً في الدولة : فلماذا يجب أن يذهب كل الأولاد للجامعة . ففي ألمانيا معاهد تعلم 370 مهنة مختلفة . و نحن بحاجة لكل واحدة منها . لماذا يعبث الميكانيكي بسيارتك بدون علم و لا تأهيل ؟ و إذا تعطل جهاز في مستشفى فلا يجد من يصلحه ، و دائما ما نلمح وجوهاً أوروبية في المطارات لإجراء صيانة الدورية.
لقد بدأت بعض البلدان العربية بإنشاء معاهد مهنية راقية كالمعهد البيطري العريق في السودان و معهد الميكانيك في الأردن و غيرها و نرجو المزيد من هذه المعاهد المتميزة ، و لكن يجب على الدولة تشجيع الشباب على الإقبال على هذه المعاهد أولاً و ذلك بمساواتهم التامة في الأجور مع خريجي الجامعات .
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة