التعليقات
أستاذي الكريم >> "من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل" إن شاء الله تعالى، أو كما قال النبي عليه الصلاة والسلام، لذا إفرح ولا تخف من خوفك فإنه منجيك برحمته سبحانه.
لكن الخوف مقيد في رأيي بقيدين:
القيد الأول: هو التوكل على الله عز وجل. وأنا أرى أن الإيمان بالله عز وجل و التوكل عليه يعطي الإنسان الأمان، ويبعد عنه الخوف. وكيف يخاف من يتوكل على الله؟
القيد الثاني: هو الواجب. فلو رأى رجل جذوة مشتعلة بجانب رأس ابنه لوجب عليه حملها ونقلها لمكان آمن لإلقائها فيه، ولو تعرض في ذلك لحرق أصابعه. هذا مثال بسيط لكن أعلاه يكمن في الجهاد.
وما فعلته نسوة بيت حانون مثال عظيم على تحدي الخوف بدافع من الواجب. وذلك حين خرجن في وجه الجيش الإسرائيلي، واقتحمن مواقع الدبابات وشكلن بأجسادهن الطاهرة ستارًا ليخرجن أولادهن و أزواجهن المجاهدين من مسجد المدينة.
كانت الدبابات في وجوههن بأصوات محركاتها القوية ودخانها الكثيف الخانق، وكانت هناك الطائرات المروحية العسكرية تمطرهن بالرصاص ومع ذلك مضين لغايتهن وتوغلن في صفوف العدو وجابهن عساكره وكسرن حصارهم للمسجد وأنجدن رجالهن.
فسلامًا لبنات بيت حانون. وأبدل الله خوفهن أمنًا.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة