التعليقات
وإطلاق اسم الآخر على المخالف لن ينفي عنه الأشياء التي جعلته آخر ونحن المسلمين في البلاد التي نمثل فيها أقلية يتلطف معنا سياسيون لهم صفة الإنسانية بقولهم "الشريك في الوطن" مع أن تراثهم الديني يصف من ليس منهم على أنهم الكفار مثلما هو موجود عندنا.
والتلطف باستخدام الألفاظ المحايدة ليس بدعا من قبل العالمانيين أو الليبراليين أو دليل الضعف والخضوع فضلا عن ضياع الدين ، بل هو موجود في القرآن الكريم الذي أخبر عن كفر من قال إن الله ثالث ثلاثة أو ما أشبه ذلك لكنه حينما أمر بالبلاغ كان قوله دائما "قل يا أهل الكتاب " أو "ياأهل الكتاب" وهو شرف عظيم أن ينسبوا إلى الكتاب المنزل من عند الله حتى وإن كنا نعتقد تحريف الكثير مما ورد به وهذا ليس خضوعا من القرآن الكريم حاشا لله والمسلمون لم يكونوا يرهبونهم في ذاك الزمان حتى نقول إنهم اتقوهم تقاه بل هو مبدأ لدين رحمة للعالمين و لقول نبيه صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق" ، كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما بعث رسائله إلى الملوك قال من محمد بن عب الله إلى فلان عظيم كذا أو رئيس كذا بل إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن ينعت المنافقين وعلى رأسهم ابن أبي بن سلول قائلا فلان المنافق بل أسر باسمائهم إلى أحد الصحابة حتى إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يستحلفه بالله هل هو منهم .
إن التعامل الأفضل مع الآخر موجود في تراثنا وعلينا أن ننتقي منه ما يتفق مع عقيدتنا وظروف معيشتنا ومكارم الأخلاق و مبدأ كلكم لآدم، وهذه المسئولية لا تترك لإمام مسجد حفظ المتون فقط و لا لعلماني ليس عنده دراية بما يقوله عن دينه ولا لسياسي يحاول أن يجعل بينه وبين الآخر شعرة ولا لأديب يهمه بالقدر الأول وقع الكلام بغض النظر عن صوابه وإنما يجب أن يشترك فيه كل من هو مؤهل لأن يشارك في حل لمشكلة تهم أغلب المسلمين.
وفي النهاية أشكرك أخي الكريم وانتظر منك أن تبلغنا ما ذا سيكون قد دار في أبها في ديسمبر المقبل.
سؤال : ماذا يعني المنتو واليغمش فأنا لا أعرفهما؟
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة