التعليقات
ببساطة البون شاسع بين "الحب" وبين "الرغبة" بجميع أنواعها المعتدل منها والمتطرف، كما في حالة فيلم "إسبارتاكوس" وأضيف عليها فيلم "تايتانك".
الغرب -بسبب فصل الدين عن الدولة كرد فعل لمحاكم التفتيش في العصور الوسطى - ضيق المسألة إلي رغبات والحب عندهم مرادفا لرغبات أفقية. أما العرب -مسلمون وغير- لما بعدوا عن أصولهم وهدف حياتهم فحدث "خواء" ولأن القاعدة الفيزيائية تقول أن ه لا يوجد فضاء بلا مادة، فلملئوا فضائهم بكل ما نعرفه جميعا وذكر بعضه في المقال القيم.
ببساطة شديدة: منهج حياة المسلم عبارة عن عبادات تؤدي ليس فقط لإكتساب الطاعات فهذه مسألة تخص الإنسان لكن بصورة أساسية تهدف إلي تقويمه وتدريبة وصقله لمواجهة مهمة الإستخلاف. اي تحديد البوصلة التي ينبغي له العمل عليها.
مثال على ذلك "الصيام". صحيح أن جزائه بين العبد وربه لكن رسول الله (صلوات ربي وسلامه عليه) أخبرنا أنه [من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه] يعني ببساطة بهدف صلاح المجتمع وليس طاعات فقط. قس علي ذلك جميع العبادات (صلاة / زكاة / حج).
ختاما: حب الله ورسوله بالمعني الواسع أي محاولة تحقيق هدف الإستخلاف في الأرض ألا وهو عمارتها لهو الأصل الثابت في الشجرة الطيبة التي يتفرع منها افرع كثيرة تبدأ بحب الوطن مرورا بالأهل (اي الأسرة) وإنتهاء بحب القطط.
جزجزاك الله عني وعن كل مسلم كل خير. تقديري واحترامي
ت
"المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف"
واسمحي لي بأن أُبدي اعجابي في توظيفك للمصطلحات لتجسدي صورة متكاملة توضح لنا ما وجهة نظرك الخاصة.
ولكن اسمحي لي بأن أستفسر عما ذكرته في مقالك "ما يحصل اليوم من حروب ومن اغتيالات على أرض الوطن سببه فقداننا لهذه الروحانيات من الأخلاق ، لهذا إذا أردنا أن نعرف كيف ننتصر على عدونا علينا أن نفهم أولاً ما معنى الحب؟...."
ما علاقة وعي الفرد بثقافة الحب بالانتصار على العدو؟؟؟؟؟....دعيني اصوغ السؤال بطريقة آخرى: كيف يساهم الحب في تطوير الفرد بحيث يستطيع الانتصار غلى عدوه؟؟؟؟؟؟.
أختي الحبيبة...تطرقت بأسلوبك الجذّاب الى كل النواحي واستعرضتي كل ما يتعلق بثقافة الحب،ولكنك لم تدرجي الموضوع من ناحية الشرع، والتي يجب على المسلم جعلها مبدأه في هذا الموضوع بحكم أن الشارع الحكيم يتطرق الى جميع المواضيع ويستعرضها من جميع النواحي سواءً من الناحية الأخلاقية والنفسية وكذلك الاجتماعية،وكذلك الشرع يؤيد الحب بمعناه الطاهر من كل دناءة تتبع خطوات الشيطان، وقد دعم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى و سلم هذا المعنى كما والكل يعلم أنه عليه الصلاة والسلام كان أرقى المعلمين في الرومنسية..كما عندما يداعب زوجاته ويمازحهن وينام في حضنهن ويصبر عليهن..وليس فقط مع زوجاته بل مع أصحابه ايضاً- رضوان الله عليهم أجمعين- .
وقد قال عز وجل في كتابه الكريم:{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونهم أذلة على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسعٌ عليم}المائدة آية 54، فذلك دليل على اباحة الحب الحقيقي وهو(الحب في الله)،وحب الله ورسول الله، ودليل على أنه سبحانه يحب كما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وقد ادرج صفات من يحبهم سبحانه، وهذا كله يُدرج تحت ثقافة الحب - من ناحية الشرع -، وبلا شك انهانقطة مهمة، ولا أقصد بهذا أبداً معارضة ما ذكرته،فكلها اقيسة عقلية للانسان العاقل الناضج يجب ان يستند عليها، و لكني عقّبتُ على الناحية الشرعية؛لأهميتها-من وجهة نظري الشخصية- في مثل هذا الموضوع الذي يحتوي على حيز ضخم يحتل عقول شبابنا .
عذراً على الاطالة،تقبلي تحيـــاتــــي
أختكِ المحبة:الرؤيا.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة