التعليقات
كما لا تفوتني الإشادة بفكرة هذا المقال الرائعة وهي : محاربة تحوّل العبادة الشرعية إلى عادةٍ اجتماعية أو ما اطلقت عليها كاتبتنا المميزة تحول " عبد ربه " إلى " عبد جده " .
وأحب أن أضيف إلى جانب الحل الذي توصلت له الكاتبة في ختام مقالها وهو تكوين صورة نمطية مغايرة ومضادة للنماذج السيئة التي استهلت مقالتها بذكرها حلاً آخر أراه ضرورياً وجوهرياً في ظل عدم قدرتنا على تغيير حقيقة وجود نماذج وقدوات سيئة تساهم غالبية وسائل إعلامنا - بل إضلالنا - بترويجها وتسويقها .
وهو تدعيم مبدأ " فردية التبعة والمسؤولية " في الإسلام وبأن وجود محجبات زياً سافرات مضموناً ليس مبرراً لهذه أو تلك لترك الحجاب وخلعه ، فـ { كل امرئ بما كسب رهين } * ومعناها وفق التفسير الميسر : " كل إنسان مرهون بعمله, لا يحمل ذنب غيره من الناس . " .
_________________
* : سورة الطور - الآية 21
لم أكن أريد كتابة هذا التعليق البسيط لأن وضع الأمة العربية الاسلامية يحتاج إلى كتاباتٍ وكتابات
رغم أن القرآن الكريم قد بيَّن كل مانحتاجه في ديننا ودنيانا الأولى والآخرة...
".. ولقد صرَّفنا في هذا القرآن ليذَّكروا وما يزيدهم إلاَّ نفورا" 41ـ الاسراء
ومن يذَّكرْ إلاّ الذي لديه العقل؛ سبحانه وتعالى يعلمُ بأن الناس سيبتعدون
عن العمل بالأحكام الواردة في القرآن بسبب غياب التفكيروالوعي اللذان تغرقُ
فيهما أمتنا...
لهذا طالبَنا أن نقرأ القرآن على الناس بتؤدةٍ ومهل ليفهموه
" وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكْثٍ ونزلناه تنزيلا" 106ـ الاسراء
مثالٌ بسيط ..
( لبيكَ اللهم لبيك،لبيك لاشريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملْك،لاشريك لك لبيك)
هذا العهد بين المسلمين والله ، هل وُفِّيَ حقاً؟..
فالحمد أصبح للدولار ، والشريك لله ـ أستغفره ـ صار أصحاب الدولار،
والأنعام التي هم أو نحن فيها من أرزاقٍ وما شابه لم تكن لله لأنها لو كانت لله لما
مات من مات جوعاً ومرضاً وتناحرتْ الطبقات..
أما عن المُلك فهل باتَ لله ؟.. أستغفر الله ــ إنه ( المُلك) أصبح لأصحاب الأملاك..
والصلاة يا أختي لها وجهان فهي حمدُ وشكرٌ وتقديسٌ لله والوجه الثاني والأهم
أنها لتنهى عن الفحشاء والمنكرأي عن كل قبيحٍ شنيعٍ من قول وعمل//
لماذا الوجه الثاني كان الأهم ؟..
لأن الله تعالى خصَّه بالذكر حينما قال:
" من لم تنههُ صلاته ( الوجه الثاني) عن الفحشاء والمنكر لاصلاة( الوجه الأول) له..
بمعنى ( إن الانسان إن كان يرتكب المحرَّمات والمكروه وكل قبيح قولاً وعملاً
فإن صلاته لله لا ينظَر إليها الله بعين الاعتبار...).
فماذا نفعل أختاه ليفهم الناس مالمقصود// لأنني وُضِعتُ في موضع التكفير
واتُّهمتُ بما ليس بي؟...
ماذا نفعل ليفهموا / لماذا اللهُ كرَّمنا بالعقل/؟..
ماذا نفعل ليفهوا أن الله ليس بحاجةٍ لصلاتنا ونُسكنا
إن لم نُطبِّق أحكامه الواردة في القرآن والتي هي لصلاحنا
من كل فساد؟..
مودتي
شكرا لاطلالتك نضال.
أجل، هذا الأمر متكرر، البون الشاسع بين الظاهر و الباطن. لا نملك الا أن نلفت اليه النظر و نبصر به. اما الاجبار فابو الاخطار.
اما موضوع الهجوم الشخصي، السب، التكفير كلها تصب في وعاء واحد. الافلاس و عدم المقدرة على الرد السليم.
و دعيني اشاغبكِ قليلا, من منظور حكم الاغلبية في مجلس الامة, لم تنل المرأه ما يسمى بـ "حقها السياسي" هنا ,رغم صدور امر اميري بذلك. (و من نفس المنظور, اعدك انها لن تنل شيئا).
و على افتراض ان المرأه ارتدت الحجاب كرمى لعين فوبيا المجتمع,دون اقتناع عقلي, ما يضيرها؟ اولا ستصون جمالها عن الابتذال, ثانيا ستجبر الاخرين على ان ينظروا اليها نظرة ند-لند, لا صائد-لطريدة.
تحياتي
http://www.nashiri.net/index.php?action=pages&id=7
http://www.nashiri.net/index.php?action=pages&id=7
http://www.nashiri.net/index.php?action=pages&id=7
http://www.nashiri.net/index.php?action=pages&id=7
تحية طيبة..
"واذ كنت عزيزتي عن الحق تبحثين فعلمي ان جل البحثين عن الاسلام
والذات الاسلاميه يميلون في اكثر الاحيان الى البحث عن الذات مما يعني البحث عن الملذات"..
هنا يا أخي أخالفكَ الرأي.. إذ ليس كل من يبحث عن الحقيقة
يميلُ إلى البحث عن الذات أو الملذات بقصد الشهرة أو ... إلخ.
آيات الله البيِّنات تخاطب أولي الألباب أو أصحاب العقول...
إن القرآن الذي من عند الله لم يكن يوماً إلاَّ لهؤلاء الذين كرَّمهم بالعقل ، لأنهم وحدهم القادرين
على الوصول إلى الحقيقة ـ الله ـ النور...
والأدلة والبراهين والحجج كثيرة لمن يمتلك البصيرة لأنه قطعاً سيعرفُ الحقيقة التي أراد الله
أن ينوِّرَ بها قلوب المؤمنين فقط...
"لكن انا ارى الفاسق من المسلمين ولا ارى من امر منهم بالخير ونها عن المنكر بغير مقابل واقول كل المسلمين فاسقين"
ايضاً أخالفكَ الرأي .. ولا يجوز التعميم .. صحيحٌ أن الغالبية كما أنت تقول لكن هناك من المسلمين
الورعين الأتقياء الذين حتماً عن الأنظاريتوارون بعدما نالوا مانالوه من اتهاماتٍ وتعذيبٍ وتكفيرٍ لما به
يؤمنون ( الحقيقة)... ابحث عنهم ستراهم وقد ورد ذكرهم في القرآن.. فقط اقرأ..
نحن لاعلاقة لنا بصنَّاع القرار.. فكل راعٍ مسؤولٌ عن رعيته أي أنك مسؤول عن تصرفاتكَ وأعمالك
بما أن العقلَ لديك لتختار بين الصالح والفاسد من الأعمال...
"اختي في الاسلام لم تكن الحقيقة ابداً ما يقصدون"..
معك حق فيما قلت،
أرجو من الله أن تكون الحقيقة التي أرادها للمؤمنين هي ذاتها التي بها أنتَ تؤمن كما أنا والقلة القليلة...
.. " ذلك دين القيِّمة" .. الاستقامة والقيامة .. وليتهم يعلمون!...
والمسلم الحقيقي لايطعن بأخيه الانسان سواءً أطبَّقَ أوامر الله أو لم يُطبِّق فالله هو الحكَم العدلُ وإلى الله تُرجَعون..
4." من امر بالحجاب؟ 5. وماهو النص؟ 6. مع التفسير؟"
أما عن الحجاب فليس المقصود به ذلك المنديل// والذي أمر بالحجاب هو الله تعالى
تقول الآية:
" يا أيها النبيُّ قل لأزواجكَ وبناتكَ ونساء المؤمنين................" 58 ـ الأحزاب
والتفسير واضح // وهو إرخاء أو إسدال بعضاً من الملاءة التي كانت ترتديها المرأة كاملةً على جسدها حينما تخرج من البيت وهذا يُبعد عنها أذى وتعرُّض المنافقين الذين كانوا يتعرَّضون للإماء..
إذن العبرة هو إبعاد الأذى عنها//
لكن حينما تتعرَّضُ المسلمة التي ترتدي ( هكذا حجاب) إلى الأذى من المسلمين أنفسهم
فماذا تفعل؟.. هل تخلع الحجاب لتردَّ عنها الأذى؟... لديها الخيار حتماً.. والأفضل أن تبقى في منزلها في هذه الحالة
" وقرنَ في بيوتكنَّ..."..
أختمُ بالقول// لا علاقة لنا بالآخر... إن الله يهدي من يشاء .. فلنسأل الله الهداية لكل البشر...
مودتي
نضال
أولا : وجدت فيهما دفاعاً شرعياً و عقلياً عن الحجاب يعالج الواقع و مقولات المتهربين من الشرع في زماننا هذا . و دفاعك المجيد هذا سرني كثيراً .
ثانياً : فهمت للمرة الأولى – و لقصوري شخصياً في البحث - معنى و ليضربن بخمرهن على جيوبهن .
ثالثأ : شرحت لي أسباب ظاهرة قبيحة كانت تحدث أمامي و لم أجد لها تفسيراً . إذ كنت أركب الطائرة و بها من النساء المحجبات ما شاء الله ، ثم إذا بهن و بعد أن تفارق عجلات الطائرة أرض المطار ينزعن الحجاب و يظهرن بالملابس الأوربية. الآن فهمت أن حجابهن كان بمسدس المجتمع و لم يكن عن رضا أو اقتناع .
رابعاً : ما أحسن ما قلت : " علماء النفس لا يختلفون أن المجبور على أمر لا يفهمه ، سيحاول الفكاك منه "
و كذلك : " هل يجوز أن يفرض قانون يجبر الناس على الصلاة أو الصيام؟ قطعا لا. و حتى لو تم ذلك، سنجد جيوشا من المصلين و الصائمين الناقمين على دين الله. الثابت في الأمر إنهم لن يؤجروا على صلاتهم إذا صلوها طاعة للقانون لوحده، أ و ليست الأعمال بالنيات؟. الحل البديل هو القيادة بالقدوة أما القيادة بالعصا فلا تولد سوى النقمة و الحقد. "
و هنا لدي قصة تأكيداً لهذا المعنى : كان عبد اللطيف يسعى أن يجد عملاً لدى الدكتور محمود مدير أحد المصانع ، فاشترط الدكتور محمود على عبد اللطيف أن يصلي الفريضة جماعة في وقتها في مسجد المصنع . عندها قال عبد اللطيف : الله الغني عن هذا العمل . كنت طوال عمري أصلي لله وحده ، و الآن تريد أن تفسد علي صلاتي . و أبى البحث في أمر هذا العمل . كل هذا و حالة عبد اللطيف تقطّع القلب ، فقد كان يبحث عن عمل منذ سبعة أشهر ، و قد انقطعت به السبل ، و بعدت به الشقة و كان يعاني ما الله أعلم به . لكنه فضل سلامة صلاته على الحصول على العمل ، ثم وجد عملاً آخر أدنى و رضي به
. نعم الحل هو في القيادة بالقدوة و ليس القيادة بالعصا.
السيدة حياة الياقوت : حياك الله و بارك بك .
هنالك فرق بين الأوامر التعبدية الشخصية في غالبها ( الصلاة، الصيام، الحجاب) و بين قاضا الحق العام ( العقوبات الجنائية و الاجهاض بعد نفخ الروح يحمل مسؤولية قانونية، الربا، الحدود ..الخ)
و الأوامر الفردية لا يجزى بها الإنسان اذا فعلها من أجل عيني القانون. أما الأوامر السارية على مستوى الدولة فملزمة اللجميع شاؤا أو أبوا.
أما حول موضوع الحقوق السياسية، فليس ذنب الديموقراطية، بل الوزر جاء مع رزمة متكاملة من المشاكل في مجلس الأمة و التراث الاجتماعي المحتقر للمرأة هو ما يمنع دخولها و ليس الاسلام، و اليس الدستور و ليس الديموقراطية.
شكرا لاطلالتك
تحياتي
لم أتمكن من فهم مداخلاتك بشكل جيد، فيبدو انك كتبتها على عجالة فكثرت الاخطاء الاملائية فيها. هلا قمت
بتلخيصها لي؟
ما فهمته هو أنك ترى ان الحجاب "الشرعي" كما وصفته شاملا للوجة و الكفين؟
أعتقد لان هذة المسألة اترعت نقاشا، و اللامام ناصر الدين الألباني جزاه الله خيرا عنا رسالة بديعة فيها
تجدها هنا:
http://arabic.islamicweb.com/sunni/rad_muf7im.htm
شكرا لاطلالتك و تحياتي.
جزاك الله خيرا. للمقالة جرئين ثالث و رابع بالاضافة الى مناقشات حولها تمت في موقع إيلاف حيث نشرت
السلسلة أيضا. أضيفها تباعا الى ناشري ان شاء الله تعالى.
قصة رائعة، فهل من مدكر.
شكرا لاطلالتك،
تحياتي
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة