التعليقات
أذكر تماماً مقالة لك قبل غزو العراق تمنيت فيها أن يكون صدام حسين كاذباً في ادعائه عدم امتلاك أسلحة دمار ، و شاركتك يومها هذه الأمنية بقوة .
واسمح لي اليوم أن اعلق متأخراً على مقالك الثالث في ناشري : هل العنف الأعمى سلاح رادع ، لأقول بأن هذا العنف الأعمى يضر بالأمة بأكثر مما يفعل أسوأ أعدائها . فلقد كان ذبح المختطف الأمريكي بالسيف هو الفعل الشنيع الذي حال دون تفاعل فضيحة أبو غريب في أمريكا و في العالم . و كان تفجير قطار مدريد جريمة خطيرة أدت لتقاعس الشعب الاسباني و الشعوب الأوروبية بعامة عن تأييدنا حيث قابل ببرود اغتيال الشيخ أحمد ياسين و مذبحة رفح .
ذلك أنه مع كل قوة أمريكا فإن الرأي العام في العالم ضدها ، و نحن نريد أن نكسب كل الشعوب إلى جانب قضايانا العادلة بما في ذلك الشعب الأمريكي . لا نريد أن نتساوى كمسلمين في الشر مع الإدارة الأمريكية الحالية .
أما عن لببنة العراق فإن اختيار نيغوربونتي السفير العريق ذو الوجه الطفولي البريء يؤكد التوجه لتنفيذ هذا المشروع الخبيث . فالسفير نيغروبونتي هو سفاح أمريكا اللاتينية المشهور و صاحب كتيبة الموت “16-3” الإرهابية و المتهم من قبل منظمات حقوق الانسان شخصياً بممارسة انتهاكات لحقوق الإنسان في هندوراس ، كما تم اتهامه كذلك بالإشراف على تأسيس قاعدة “الأجواكيت” الجوية في هندوراس عام ،1984 حيث كان يقوم الجيش الأمريكي بتدريب عناصر حركة متمردي الكونترا النيكاراجوية، كما استخدمت القاعدة كمعسكر احتجاز سري ومركز للتعذيب، حيث تم في أغسطس/آب 2001 اكتشاف 185 جثة مدفونة هناك.
بخصوص الإيقاع بين العرب و الأكراد فإن المأمول من عقلاء الأكراد أن يذكروا إخوانهم بأن العمالة لأمريكا لن تجديهم و أن يقال عنهم أحفاد صلاح الدين خير من يقال أجراء بوش و شارون ، و أخوة العرب و الفرس و الأتراك أجدى من أخوة الأمريكان و لن يستطيعوا أن يقلعوا بكردستان لتحط و سط الولايات المتحدة و لن تقبل بهم أمريكا لو فعلوا لأنهم سيبقون بنظر الأمريكان مسلمين و إرهابيين .
نريدهم جميعاً أن يتذكروا أن ممارسات صدام الإجرامية طالت كل ما طالته يداه من فرس و أكراد عرب و أن ما فعله بهم قد فعله بالكويت و إيران و الفلوجة نفسها أيضاً و لم تكن هذه الممارسات قاصرة على الأكراد .
نريد حكيماً منهم أن يذكرهم بما قاله كيسنغر لهم قبل أقل من ثلاثين عاماً حينما هبوا إليه ليستجزوه و عوده لهم وقد رمى بهم لصدام ليفتك بهم ، قال لهم كسينغر يومها و هم يستغيثون به : من قال لكم أن أمريكا جمعية خيرية ؟
و أما الخطر الآخر الذي يهدد الوحدة الوطنية في العراق فهو ما يسمى بالزرقاوي . إن الكثير من أعماله تصب في مصلحة الاحتلال الأمريكي كذبح الرهينة الأمريكي و تفجير السيارات المفخخة و محاولة إشعال الصرع بين السنة و الشيعة .و لست أدري أحي هو هذا الشخص أم ميت . هل هو مخترق من قبل المخابرات المعادية أم هو مجرد اختراع أمريكي . فلا نعلم أن ثمة تفرقة في العراق بين سني و شيعي ، من قديم الزمان و حتى يومنا هذا . و هنا فإن على قادة العلماء و المجاهدين السنة نبذ الزرقاوي و التبرؤ منه ومقاومة الاحتلال بدون أن تشوب جهادهم شائبة .
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة