التعليقات
-هؤلاء الشباب ليس مسؤولين عن الحال التي وصلوا إليها و هم أحرص الناس على الخروج منها .
-لو فكرنا في العلاج ، نجد أن أن العلاج ليس مستحيلاً .
-لو أردنا الاختصار و الاشارة للعلاج بكلمة واجدة لقلنا : الحرية . أن حريتنا الاقتصادية مفقودة ، و حريتنا السياسية مفقودة ، و نحن أسرى في مجتمعنا لمافيات الرز و السكر و الاسمنت و الخشب و الحديد و السيارات ... إلخ التي تشكل أعمدة الحكم .
-و لو أردنا أن نكون وصفة كاملة للعلاج لقلنا :
-أننا نحتاج أولاً لتوفر الإرادة السياسية للخروج من هذا الوضع المشؤوم .
-يجب على القيادة السياسية أن تطمح للشرف و طيب الذكر في الدنيا و الثواب في الآخرة فتضحي بمكاسبها المالية و أن تكون قدوة في الزهد و القناعة و الأمانة .
-يجب تحقيق المساواة الاجتماعية و السياسية بين جميع المواطنين عبر نبذ المعتقدات و الأفكار و صلات القرابة و مبدأ أهل الثقة عند اختيار و الموظفين و المسؤولين و في كل تعامل بين الدولةو المواطنين .
-و إقامة حكومة خدمات طموحها السياسي الوحيد خدمة المواطنين و أن تلتزم بأقصى درجات الشفافية .
-وأخيرا أن تكون هذه الحكومة مسؤولة أمام برلمان منتخب بحرية .
-و أن تكون قابلة للمحاسبة من قبل جهاز قضائي مستقل .
و لكن كيف السبيل لبدء الخطوة الأولى في هذا العلاج .
- أن التفجير و الخطف التآمر و العنف و الاغتيال لن يجر إلا الخراب ، و سيكون ذلك من دواعي سعادة الأنظمة الحاكمة لتزيد سيطرتها و يزداد نهبها .
- لكن الحوار السلمي و المطالبة السلمية الملحة قد تأتي بالفائدة و لو على المدى البعيد .
- لو قام هؤلاء الجداريون ( الحيطيست ) بحمل اللافتات التي تطالب بالاصلاح و هم يسندون الجدران لربما غير ذلك الأمر شيئاً ما . تصور لو أنك استيقظت يوماً لترى أن جميع المارة و المتسكعين ( الحيطيست ) قد ملؤوا المدينة بلافتات تدعو للإصلاح دون أن يسدوا الطرقات أو يضايقوا المارة و دون أن يسببوا إزعاجاً لأحد من الناس . و استمروا في ذلك يوماً بعد يوم . هل يجدي ذلك شيئا ً؟
- لست أدري ما جدوى ذلك ، فلست خبيراً في تحريك الجماهير . و لكن الجماهير يجب أن تشارك في عمل سلمي كبير و تصر عليه عسى أن يؤدي ذلك لشيء . و الله أعلم .
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة