التعليقات
ولو تفكرنا في الطريقة التي قتل بها، لوجدنا أن الجناة وضعوا شحنة متفجرات عملاقة تكفي لإبادة قافلة و ليس لقتل رجل. فلقد دُمِّرت ثمانين سيارة مع سيارة الحريري، وارتفعت السيارات المدمّرة إلى ارتفاع عشرة أمتار في الهواء. ثم أدّى التفجير لكسر الزجاج في مدينة بيروت ضمن دائرة مقدارها ثلاثة كيلومترات. واستخدمت في التفجير مادة متفجرة حارقة بحيث تعذر إطفاء السيارت المتضررة رغم كميات المياه الكثيرة التي صُبّت عليها.
و النتيجة قتل المرحوم الحريري وسط مشهد هائل للدمار، و هز بيروت بأكملها، واستمرار الحرائق لعدة ساعات بحيث تبقى عدسات التلفزيون في مكان الحدث لساعات طويلة.
إذًا لم يكن المطلوب قتل الحريري فقط، بل كان المطلوب قتل الحريري وسط مشهد مسرحي هائل لإحداث أكبر تأثير تحريضي ممكن ولتفجير الأوضاع في لبنان.
شيء يستدعي على الفور مشهد إسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس ببغداد، والذي نفذته شركة أمريكية متخصصة لصالح وحدة الحرب النفسية بالجيش الأمريكي.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة