التعليقات
وهكذا نلاحظ أن الخطة هذه المرة مستوحاة بأدق تفاصيلها من تاريخ التطاول اللاأخلاقي على سيد البرية و منقذ البشرية بذريعة حرية التعبير والرأي هذه الحرية المفترى عليها التي تتوارى و تغيب كلما تعلق الأمر بموضوعي السامية وحادثة اضطهاد اليهود على يد الألمان وخير دليل على ازدواجية المعايير بخصوص حرية الرأي و التعبير هاته ما حملته قصاصات الأنباء في الموضوع.....
إليكموها نقلا عن موقع " إسلام أون لاين "
منحت صحيفة "جيلاندس بوستن" الدانمركية رئيس تحرير القسم الثقافي - المسؤول عن نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم - إجازة إجبارية بعد أن أعلن عن اعتزامه نشر رسوم كاريكاتورية تسخر من المحرقة النازية ضد اليهود "الهولوكوست" نقلا عن مسابقة أعلنت عنها صحيفة إيرانية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء اليوم الجمعة 10 – 2-2006 عن "كارستين يوستي" رئيس تحرير"جيلا ندس بوستن" قوله: "إن هيئة رؤساء التحرير أبلغت فليمنج روز القيام بإجازة لأنه لا أحد يستطيع فهم نوع الضغط الذي يتعرض له".
ويأتي ذلك بعد أن قال روز في تصريحات لمحطة "سي إن إن" الإخبارية قبل يومين إنه يفكر في نشر رسوم كاريكاتورية لمحرقة اليهود "الهولوكوست" التي ستنشرها صحيفة "همشهري" الإيرانية بناء على مسابقة اقترحتها على قرائها.
وأوضح يوستي في موقع صحيفته على الانترنت أن: "فليمنج روز أعرب عن أسفه لخطئه في التقدير(لاعتزامه نشر رسوم المسابقة الإيرانية عن الهولوكوست) والذي لابد وأن يعزى إلى حقيقة أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية واجه ضغوطا شديدة غير إنسانية وحوصر من قبل أجهزة الإعلام الدانمركية والدولية طوال الأربع والعشرين ساعة تقريبا".
وأضاف يوستي: "لن نسمح تحت أي ظرف لأنفسنا بأن يتم دفعنا لتبني هذه الحيلة الإعلامية المنافية للذوق العام من قبل صحيفة إيرانية".......... انتهى مقطع القصاصة المنقولة.......
وهكذا نلاحظ أن حرية التعبير التي يدعيها الغرب [ زعيم حقوق الإنسان ] ليست إلا حرية انتقائية بكل المقاييس، وإلا كيف يمكن اعتبار نشر رسوم المسابقة الإيرانية عن "الهولوكوست " منافية للذوق العام في حين أن التطاول الفجَّ على سيد البشرية جمعاء لا يعتبر كذلك سبحان الله....انزاحت الأقنعة ..وظهرت الحقيقة ......
إن ما تواجهه الأمة الإسلامية اليوم من اِشتداد الأزمة، يجب أن يمثل قوة وازنة متعقلة لإحقاق الحق و إزهاق الباطل، بالإصرار على التمسك بتعاليم الإسلام السمحة، التي لا تريد صوفية تشطح ولا سلفية تنطح بل وسطية تكبح كل غلو من هنا و انحلال من هناك، و السعي لسن قانون دولي يجرم إهانة الأديان و رموزها، لننصرف للمهمة التي استخلفنا من أجلها فوق الأرض ألا وهي الإعمارالذي يضمن تعاقب الأجيال في عالم يسوده العدل والإخاء و المساواة في الحقوق و الواجبات، لتعم المحبة و ينتشر السلام في أرجاء المعمور و إلَّم نفعل فسنحاسب جميعنا على تباين دياناتنا لعدم قدرتنا على تدبير اخلافاتنا بالحوار و احترام بعضنا بعضا وتوقير كل الأديان السماوية و تقديس أنبيائها و تعظيم رسلها قاطبة كما جاء في خاتمة سورة البقرة "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المومنون كل آمن بالله و ملائكته وكتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله و قالوا سمعنا و أطعنا غفرانك ربنا و إليك المصير "صدق الله العظيم و بلّغ رسوله المصطفى الكريم عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم....
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة