التعليقات
لست في الحقيقة متخصصا في شأن كهذا ، غير أن لي وجهة نظر عل أن يكون فيها النفع إن شاء الله .
أولا : قلت أن أخاك تعرض لمحاولة تحرش ، أي أن الأمر لم يحدث بعد ، وهذا بحمد الله حسن ، فمسألة التعامل بالتأكيد ستكون أسهل .
ثانيا : الآن وضح أن ثمة لصوص يحاولون التسلل للمحظور فلا بد إذن من بناء جدار عزل كيما يحول بينهم وبين مايتمنون الحصول عليه
ثالثا : من ذلك : الأب إن كان موجودا أو أي ولي أمر قوي ، بأن تعرض له المسألة بكل أبعادها مع الطلب منه باتخاذ إجراءات الحماية للأخ ، وأن يحس الأخ بوجود هذا الكيان القوي الذي يعول ليه في حمايه ليثق بنفسه ويبني قوة في نفسه داخلية لصد أي محاولة معه .
رابعا: الوصل إلى أقرب مركز أمن ، وليكن بعلم من أراد التحرش به ، وتسجيل واقعة المحاولة والطلب بإحضار المحاولين للتحرش وتوثيق إقرارهم بعدم المعاودة للفعل مستقبلا مع إبلاغ أولياء أمورهم بذلك من قبل الشرطة ومن قبل ولي الأمر .
خامسا : من يبلغ الخامسة عشرة فإنه ليس بالصغير ، وبالتالي فواضح أن هذا الأخ يعاني ربما من ضعف شخصية ، وعليه فلابد من بناء شخصية له قوية من قبل المحيطين به وأقرب الناس إليه ( ولي أمر ، إخوة ، وهلم جرا ) من خلال اتفاقهم على ذلك ، وإشعاره دوما برجولته وبأنه أهل لتحمل المسئولية وبالتالي فهو لابد وأن يكون أهلا بداءة لحماية نفسه .
سادسا : محتاج هذا الأخ الخجول إلى جرعات حب زائدة تغدق عليه من قبل أقرب الناس إليه ( ولعلها الأخت المهمومه ) ، ومن ثم التوغل في دواخل هذا الأخ محاولة لاستخراج همومه ومخاوفه وأحاسيسه من أجل النظر بعين إيجاد الحلول لما يتسبب له في هذا الخجل المرضي والذي يمنعه أن يحمي نفسه بثقة واقتدار .
سابعا : أظن أنه لابد في حالة كتلك من شيء من الصراحة تبث إلى الأخ ولكن بكل حب وهدوء من أجل تسريب الإطمئنان لنفسه بأن هناك من يقف بجواره ويحاول حمايه بما يستطيع وأن عليه هو أيضا دور كبير في التصدي لأي محاولة مع الرجو لأقرب الناس إليه من أجل المشورة في حال أن حصل له شيء مماثل وبأقصى سرعة .
حمى الله أخاك وحمانا وكل مسلم من أي شر وبلية
أتمنى أن تكون لهذه الكلمات البسيطة دور في دفع الضر عن أخيك ، ولاأطلب إلا الدعاء لي بأن يوفقني الله لما أتمنى وأريد ، ووفقني الله وإياكم .
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة