التعليقات
الأخ الفاضل عمر
كلمة واقعية بالفعل حول التأثير السلبي للتفاعلات الإلكترونية، إلا أنني اختلف معك في نقطة غياب التفاعل الحسي والمعنوي وضمور الشعور بالآخرين ووجودهم المؤثر ، بل غياب صفات بشرية كثيرة مثل الحب والتعاون والمودة والصدق، فالحقيقة هذا يتوقف على شخصية مرتاد الإنترنت، فهناك شخصيات استخدمت هذه التقنية استخدامًا سلبيًّا، وهم من تعنيهم بمن غاب لديهم الإحساس والحب،
ولكن هناك شخصيات أخرى كانت الإنترنت والمنتديات تحديدًا والبريد الإلكتروني بمثابة الخيط الذي ربط بين متباعدين، بل ربما لم يعرف بعضهم بعضًا يومًا ما وإن كانوا من أمة واحدة ولغتهم ودينهم واحد، فنحن مثلًا في ناشري، ما كان لي أن أتعرف على أخت فاضلة ومتميزة وهي حياة الياقوت، وما كنا لمسنا هدفها النبيل من نشر المعرفة الدينية والثقافة الإسلامية خاصة والثقافة بمفهومها العام، وما كنت تعرفت على د. محمد سعيد الملاح أخي السوري العربي، ولا الأخت نضال نجار والأستاذ أسامة الشاهين وأخي الفاضل صلاح شرارة.
كما تعرفت عليك أنت شخصيّا عن قرب وإن كنت تبعد عني آلاف الكيلومترات، وتعرفت على الكثير من الشعراء والكتاب السياسيين الذين ربما نحيا معهم في وطن واحد ولكن لا يعرف بعضنا بعضًا.
صدقني إحساس رائع بأننا بالفعل أمة واحدة تحطمت أمامها كل الحدود والفواصل.
وأصدقك القول كم تمنيت أن يجمع الله شمل هذه الصحبة يومًا ما!
خالص تقديري
حسن شعراوي
مسؤول التحديث الدوري لناشري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ / "عمر" كاتب المقال ، الاستاذ / "حسن" كاتب التعليق
تحية طيبة وبعد..........
في الحقيقة الموضوع هام ويحتاج الي دراسة علمية-عربية- حول (الوسائل والمعطيات المرتبطة بالتقدم التقني في الانترنت)، تتناول الموضوع من كافة الجوانب وخصوصا الاجتماعية والتربوية ، لكي نكتشف ابعاد القضية بشكل علمي، ولكي نعرف الايجابيات ونتبعها ، والسلبيات ونتجنبها
ولقد قمت منذ عام ونصف بإجراء د راسة في الحي الذي اقيم فيه - بمصر - ومساحته كيلو متر مربع تقريبا،واخترت الفئة العمرية من 10 الي 16 سنة، التي ترتاد مقاهي الانترنت والتي يقترب عددهامن السبعين مقهي،وقد ساعدني معرفتي بمعظم اصحاب هذه المقاهي علي اتمام الدراسة بشكل سريع ودقيق ، وكان هدفي هو معرفة نوعية الاستخدام، او اهتمامات هذه الفئة من استخدامها للانترنت ، وتوصلت الي :
40% للألعاب الجماعية والفردية
35% لغرف الدردشة ،والتي غالبا ما تكون غير هادفة
15% لمواقع الاغاني والفنانين
5% للمواقع الثقافية والاسلامية
5% للمواقع المخلة ، ولكنهم يغلقونها عندما يذكرهم المسئول عن المقهي بأن هذه المواقع ممنوعة
وكم اتمني ان اقوم - بالاشتراك مع بعض المهتمين بهذا الموضوع - بدراسة اعم واشمل واعمق ، للوقوف علي بعض الحقائق والأسس في ذلك الفضاء الالكتروني اللا محدود، ولكن دراسة بهذا الحجم ستكون في حاجة الي جهة ما تقدم الدعم المادي للدراسة،كالمراكز البحثية او دور النشر .
ارجو ان يستمر هذا النقاش حول هذا الموضوع الهام ، وان يتواصل فيه اعضاء "ناشري" من المهتمين بهذه القضية ، ولكل من له ملاحظة او موقف او رأي ما حول الموضوع ويستطيع ان يثري الحوار ويفيدنا ، اقول : لا تبخل علينا ، ولتشاركنا الآن
أحيانًا تجرفني توجهات إبعاد الناشئة عنها لسهولة تأثرهم السلبي بها، ولكن أوعز ذلك في الأغلب للتربية التي تلقيتها وعمودها أن "درهم الوقاية خيرٌ من قنطار علاج".
ثم أرى نماذج إيجابية - لعل هذه الدار الالكترونية إحدى صورها - فأستعيد ثقتي بتلك التقنية وأوجه تركيزي على جانبها المشرق.
لست أدري حقيقةً ولكن الذي أدريه حقًا هو أنها تحتاج الدراسة المتأنية، ولعل في مقال أخينا "مشوَّح" وتعليقا أخوي "شعراوي" و"السوهاجي" نماذج طيبة لتلك الوقفات المطلوبة معها.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة