الرحيق المسكوب
- التفاصيل
- مقالات
- في: الجمعة، 13 تشرين2/نوفمبر 2020 13:43
- عواطف الحوطي
- القراءات: 1875
لقد تأخرت كثيراً في نشر كتاباتي الأدبية إن شعراً أو نثراً، تلك الهواية التي كانت طي الخصوصية والتي تم تقييمها، فأعدِّت للنشر والقراءة.
يخلط بعض الناس حينما يقرأ شعراً بين ما يقع من معاني الحيوية والذكاء أو العبث، الإخلاص والتفاني أو التعلق بمظاهر الحياة وأهوائها. لذلك انتظرت حتى وصلت إلى مرحلة من العمر أقهر ما جنى علينا به العصر الحديث من فهم غير صحيح لمعنى الفرق بين ما تضطرم نفوسهم بالمثل الأعلى للجمال والحنان والوفاء والإخلاص وفوضى الأشياء.
إن حقَّي الأدبي لمن يقرأ لي يتطلب ألا تقع كتاباتي بين ما هو عود ثقاب وقنديل، وبين ما هو واحة ظليلة وغابة صاخبة.
لعلها طبيعتي التي لا تكترث كثيراً بالطلاء الخارجي للإنسان بقدر اهتمامها بالقيمة الإنسانية للفكر والوجدان. تلك القيمة الجوهرية التي لا ترى إثمـاً بأن تبوح بصدق الشعور.. هي راحتي التي أجدها في الشعر، والتي ورثتُ فضلها عن والدي، لقد أيقظ فيّ روح الحرية والعطاء، وشحن فيّ الإصرار حينما علّمني كيف أكتب أول رسالة، وأقراء أول قصيدة شعر.. إنها عاطفة خاصة أدبية روحية تربطنا.