زرايب العبيد في ثوب جديد
- التفاصيل
- نقد ومراجعات
- مراجعات كتب
- في: الأربعاء، 21 تشرين2/نوفمبر 2018 14:39
- حميد الأحمد
- القراءات: 3365
(زرايب العبيد في ثوب جديد) هكذا اختارات نجوى بن شتوان، الروائية الليبية اسم كتابها، ومعروف لدينا أن الزرايب أو الزرائب جمع زريبة، وهي الحظيرة الخاصة بالمواشي، وربما جاء اختيار الاسم كناية عن الزرايب التي يعيش فيها حيوانات على هيئة بشر، أو بشر ولكنهم يعاملون معاملة الحيوانات، وهم العبيد!
صدرت الرواية عن دار الساقي عام 2016، وكانت ضمن مجموعة الكتب المرشحة للبوكر في العام نفسه، ونالت كاتبتها بموجبها جائزة الشارقة للإبداع العربي في مجال المسرح، وجائزة (هاي فيستيفال) لأفضل 39 كاتبًا عربيًا للعام 2009، ولا أدري كيف كتب على غلاف الرواية الأمامي حائزة على جائزة الرواية العربية في السودان عاصمة الثقافة العربية للعام 2005 مع أن الرواية صدرت في العام 2016!
تقع الرواية في 352 صفحة من القطع المتوسط، راحت تقسمها الكاتبة إلى فصول معنونة بعناوين جانبية، تدور الرواية حول الظلم والاضطهاد الذي يتلقاه فئة من الناس في أواخر الحكم العثماني في ليبيا، وهم العبيد الذين جاؤوا إلى هذه الحياة لأعمال السخرة فقط دون أدنى مراعاة لمشاعرهم كآدميين، فهم الآلات للكنس والطبخ والغسيل، وهم الحيوانات لحمل أسيادهم البيض، "السيد يركب ظهر عبده جاب الله ويناديه يا عبد السوء" وهم الجواري والإماء وملك اليمين إن أراد أسيادهم التسري بهم أيضًا، وهناك سوق للنخاسة يباع فيه العبيد بأقصى درجات الامتهان.