في رثاء الابن-القمر
- التفاصيل
- نقد ومراجعات
- مراجعات كتب
- في: الجمعة، 30 نيسان/أبريل 2021 19:38
- د. أحمد بكري عصلة
- القراءات: 2885
ليس أصعب على النفس من أن تفقد عزيزا، وفي مقدمة الأعزة الأبناء وإن كان بعضهم يرى موت الحبيب أقسى على النفس من موت الابن، وهذا غير سليم ولا يقاس عليه إلا حين تتوفر التجربة الحقيقية وإلا فهو مجرد لغو وتقول. الفرق بين الموقفين أنك في حال موت الحبيب يذكرك به أمور محددة تخصه، وهي لا شيء إذا ما قيست بما يذكر بذلك الابن، فالأب أو الأم لا يمكن لأي منهما أن يتجنب أسباب التذكير بمن مات من الأبناء... بعد الموت. إن كل ما في البيت أو في الكون يذكر بذلك الابن أو البنت بعد الموت. كلاهما مر وصعب، ولكن شتان بين موت حبيب وموت ابن أو ابنة. وخير دليل على ذلك ما بني عليه ديوان " رثاء القمر" للشاعر الكويتي الصديق الدكتور " سالم عباس خدادة" الذي عرف عنه نظم الشعر منذ ريعان الشباب، حتى إذا فقد ابنه الأكبر أحمد توقف نبع الشعر عن التدفق لديه إلا في تيار الرثاء والتذكير بمآثر أحمد الذي توفي في السادسة والعشرين من عمره، وهو بعد طيار حديث العهد في الخطوط الجوية الكويتية، وأب لصغيرتين، هما: لطيفة ودلال اللتان حلتا محل أبيهما بين جوانح الجد الشاعر.