التعليقات
لو أهدي إلي اليوم هديةعظيمة ما فرحت به فرحي بهذه المقابلة مع الاستاذ ممدوح الشيخ . إن فيها فكراً ناضجاً عميقاً واضحاً لا يتلجلج و لا يتعلثم ، يحيط بستجدات اليوم و ينطلق من فهم و بصيرة بدين الله عز وجل .و حينما علمت بما انتوته الأديبة حياة الياقوت من إجراء مقابلة الشهر مع الاستاذ ممدوح الشيخ هرعت أطبع مقالاته و جمعتها في كتاب . لكن ما قاله الأستاذ ممدوح الشخ في هذه المقابلة خير من الكتاب . و صدق علماؤنا إذ قالوا : مفتاح العلم السؤال ، و إناء الطيب لا بد أن تهزه حتى يفوح أريجه .
من الأقوال الباهرة التي أعجبتني :
1-أن هناك بالفعل إرهاباً يستخدم الدين الإسلامي ويتستر وراءه، أن هذا الإرهاب أصبح عبئا حقيقيا على أي حركة تحرر وطني أو مقاومة إسلامية، أننا في حالة هزيمة حضارية وهي هزيمة للمسلمين وليست للإسلام .
2-في حالة الهزيمة الحضارية ينبغي أن يكون الحفاظ على الثوابت وصيانة كرامة الإنسان والحرص على ما يقوي المجتمعات قيودا صارمة على اختياراتنا.
3-أعتقد أننا في حاجة إلى العمل على محاور عدة في مقدمتها إحياء أخلاقي شامل يعيد للفرد دوره واستشعاره مسئوليته الأخلاقية تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته والعالم على نحو فعال.
4-ويتطلب هذا الهدف النبيل كذلك الانحياز لخيار التصالح مع العالم بدلا من الصراع معه وهذا الخيار يتيح مساحات من الحركة والفعل والقدرة على التأثير لا يتيحها خيار الصراع..
5-تعاني ثقافتنا انقساما غريبا يجعل النابهين من أبنائها إما تقنيين لا يعرفون شيئا خارج مجال تخصصهم المهني، أو دعاة لا يملكون إلا حمل رسالة لكن حامليها لا يحسنون عرضها، أو مثقفين منبتي الصلة بالعالم فكلهم شعراء ومسرحيون وروائيون.
6-الحديث عن دور العداء للإسلام في تحقيق التفاف الأمريكيين حول هويتهم مرهون بما نبذله من جهد لنؤثر في صورة هذا المستقبل في اتجاه مغاير.
7-الأمريكيون كانوا سيدعمون المشروع الصهيوني بالحماس نفسه حتى لو أنشئ الكيان الصهيوني في كينيا أو أوغندا
8-أما الدخول في حروب مع الدول والجماعات فأمر يحتاج لضبط مصطلحات، فالإسلام لم يعرف جماعة أو جماعات تقرر منفردة عن الأمة أن تحارب من تشاء باسم الإسلام،
ا9-لديموقراطية الدستورية فتسمح بوجود "مشتركات" عامة تتصف بالقداسة سواء كانت وطنية أو دينية يتم الاتفاق عليها على نحو تعاقدي، مما يجعل تطبيقها "تحت سقف الشريعة" أمرا ممكنا.
10-لا المرأة الباكستانية تغيرت حياتها بوصول امرأة لمنصب رئيس الوزراء ولا المرأة المصرية حصلت على حقوقها بجلوس امرأة على منصة القضاء، لكنه شغب نخبوي يتاجر بمعاناة الناس.
11-ينبغي في النهاية أن ندرك أن بناء الإنسان طريق بناء الأمة وأن المجتمع أبقى من الدولة وأن الفكرة أقوى من السيارة المفخخة.
ملاحظة : أوروبا جيشت الحملات الصليبية قبل غارات البحارة المسلمين على شواطئها.
مقابلة رائعة شكراً لكل من ساهم بها .
تساؤلك يخفي تلميحا غير مقبول لكنني أحيلك على المجلد الأول من الموسوعة في طبعتها الكاملة المكونة من ثمانية مجلدات لمراجعة قائمة المشاركين وهو عمل تفرغت له تفرغا تاما لما يقرب من عامين وكذلك في الطبعة المختصرة المكونة من مجلدين فقط التي صدرت حديثا عن دار الشروق المصرية بدعم من مركز زايد للتنسيق والمتابعة قبل إغلاقه
وتقبل تحياتي
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة