إذا ما الشــــمس مالت للمغيب**وأظــلمت السما والــلــــيل داج
بدا الــقمرُ المــــنيــرُ بلا امتراءٍ**كذاك النجم يــرقص في غـــُناج
كذا الأحــباب في ظَـُـلَمِ الرزايا**لــهم نورٌ كــما نورُ السِـــــراج
بـرؤيتـــهم تُـخـَــطُّ العين كحــلا**وتــبــتـسـم الحــنــايــا بابـتهــاج
ولو مســــحت أنامــلـــهم حـناناً**على جــرحي لقيت بهم علاجي
كــأني يــوم ألــــــقاهم شــــريدٌ**لقى أهــلــــين في أرضٍ فِجاج
ونعــم الصحب من كـــانوا فِداءً**لمــــلهوفٍ ومكــروبٍ ولاجــي
وإن الـــناس في الدنـــيا لــشتىً**فــمنـــهم هالـــكٌ فــيهـــا ونــاجٍ
ومــنهم نافـــخٌ للـكِــيـرِ خـُبـــْثـاً**ومنهم حاملُ المســـــكِ الـرّواج
تحــرّى الطيب كالغــوّاص يبغي**عقود الدر من بحــرٍ لُــجــــــاج
ولا تشرب سوى الحُلْوِ المًصفّى**صـــفاء العــذب من ملحٍ أًجــاجِ
ولا ترمي الصـخــورعلى أُنـاسٍ**إذا كـانت بـــــيــوتـك من زجاج
التعليقات
(ولولا محادثة ذوي الألباب لما أحببت البقاء في هذه الدنيا)، هي مقولة حسبما أذكرها وأذكر لأحد الصالحين النجباء؛ بالفعل الناس الطيبين "أنفس من الكبريت الأحمر"، وبلا شك فإن شاعرنا الهمام واحد منهم ومبرزٌ فيهم دائمًا إن شاء الله الكريم.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة