التعليقات
كنت أتمنى أن تكون تجربتك في الكويت - وطني الصغير : ) - قد تركت في مقالتك هذه آثاراً أفضل من الثراء الفاحش وظلم أرباب العمل ... ولكن يبدو أن هذا هو قدر الكويت في هذا الزمان الردئ ، وإني متفاؤل أنني سألمح - بإذن الله - جوانب أخرى - مشرقة - لتجربتك في الكويت في مقالاتك المقبلة ، وكيف لا ! وتجربتك فيها قد شغلت أروع ابداعك وأجمل انتاجك .
السيد حافظ كاتب مسرحي كبير - المسرح في دمه. ولكنه أيضا كاتب قصة قصيرة من الطراز الأول. لم أقرأ له قصصا منذ زمن بعيد، وقرأت هذه القصة مصادفة في الموقع، فقررت أن أشارك فيه لأرسل له هذه التحية، ولأعبر عن سعادتي بأن صديقي الجميل لم ينس هذا الفن الرائع: القصة القصيرة.
لا أحد يدعي أن السيد حافظ أتي بشيئ جديد في مجموع الحكايات المجدولة بحرفية بالغة التي وردت في قصته. كلنا قرأنا التاريخ، كلنا يقرأ الصحف اليومية بأحداثها وحوادثها التي تفوق الخيال أحياناً؛ ولكن السيد حافظ وحده هو الذي تمكن من اصطياد كل هذه الصور والأحداث ذات اللون الرمادي، وأعاد صياغتها ليخلق فناً يعلو فوق مكونات الواقع، ويضيئه لكي نراه من منظور مغاير، ولكي تصيبنا الدهشة، مما نعايشه ولا يتوقف أمامه معظمنا.
حرفية كبيرة يا أبو السيد ..
ملاحظة أخيرة : السيد حافظ - ككل الكتاب الذين ولدوا أو عاشوا طويلا بالإسكندرية - مسكون بهذه المدينة، ابنة الإسكندر التي لا يدركها الهرم، فلا تني تتجدد، كالهيدرا، أو كالأمواج التي تتوالى عند خط شاطئها، بلا نهاية.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة