وداعا سيدتي، وداعا مولاتي
- التفاصيل
- مقالات
- مقالات عامة
- في: الأحد، 08 تشرين2/نوفمبر 2020 13:46
- عواطف الحوطي
- القراءات: 1816
في مثل هذا اليوم تأتى الذكرى الأولى لرحيل عميدة عائلة الحوطي عمّتي منيرة عبد اللطيف إبراهيم الحوطي.
كانت من البشر الذين اصطفاهم الله، محاكاتها همسٌ ولين، وجوارها لا يُرهق، ومصاحبتها لطفٌ وحنان، مرافَقَتها كحامل المِسْك، تَحُفُّه الرياحين، وظلُّ الجنان. هداياها أساور من رضاً ومحبّة، وأداؤها تُقىً وزكاة، وثوبها وشاحٌ من برٍّ ووُدٍّ وإخلاص.
رؤيتها تبشّرُكَ كأنّها اليُسر، ومصاحبتها تكفل قُرّة العين.معانيها شريفة، وألفاظها جميلة، أمّا تقاليدها فهي التسبيح والاستغفار. أعمالها صدْقُ النيّة والقلب والضمير، أمّا روحها فَتِلكَ هي الرفيعة الحُسن.
أمضت حياتها بالخيرات، وانتهجت الأصول بالرحمات فأفاءتْ بظلّها على من حولها بالبركات. رحلت، كقطرة ماء النّدى النقيّة، طاهرةً مطهّرة. ذهبت إلى حيث السلام وفسْحة النور، والرّاحة عند ربٍّ كريم.