د.شمس الدين: الهيئة الخيرية تهتم بإشراك العناصر الشبابية ضمن مشاريعها التي تغطي 136 بلدًا حول العالم.
العوضي: طلبتنا وضعوا حجر أساس معهدا يتسع لـ746 طالبة في نينغيشيا.
الميمني: الرحلة تركت أثرًا بالغًا في نفوس الطلبة، وشجعتهم على العمل الخيري.
لا شيء مستحيل إذا اجتمعت الإرادة والعزيمة القوية مع دعم وتشجيع من الجهات العليا، هنا يبدع الشباب ويتميز وإن كانت الانطلاقة من فكرة بسيطة وصغيرة قد لا تتجاوز دينارين، فقد دشن 32 طالب وطالبة زيارة إلى الصين ضمن فعاليات المشروع الطلابي الخيري العالمي "ادفع دينارين واكسب الدارين" الذي تشرف عليه الهيئة الخيرية.
{gallery}galleries/alkhair/16oct2011{/gallery}
وتعددت أهداف الزيارة لكن الهدف الرئيسي الذي من أجله شدوا الرحال هو خيري، كتعريف الشباب على مشاريع أهل الخير، وإطلاعهم على أوضاع المسلمين ووضع حجر أساس معهد للطالبات في مقاطعة نينغيشيا بالصين، ليكون المشروع الأول الذي ينفذ من تبرعات الطلبة وإسهاماتهم، ومنها ما هو ثقافي وسياحي لكسر الروتين والترويح عن النفس وللتعرف على البلدان ومعالمها. وقال مدير عام الهيئة د. سليمان شمس الدين أن الهيئة الخيرية أطلقت مشروعًا خيريًّا متميزًا يهدف إلى تعريف الشباب بالعمل التطوعي وحثهم على أن يكون لهم دور في صناعة العمل الخيري والإنساني، وتوفير فرص التعليم لأبناء المسلمين المحتاجين في مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن زيارة الوفد الطلابي إلى الصين ذات أبعاد خيرية وثقافية وسياحية بهدف انفتاح أبنائنا وبناتنا على العالم ورفع راية الكويت عالية في المحافل التعليمية والدولية، وتقديم صورة ناصعة لشباب الكويت وإسهاماته في العمل الخيري.وأشار إلى أنه تم اختيار هذا الفريق الطلابي بناءً على جهودهم التطوعية وجمعهم لأكبر المبالغ من التبرعات للإنشاء، وجاءت هذه البادرة لغرس مفاهيم العمل الخيري في نفوس الشباب واحتكاكهم بميدان العمل وواقع الحياة لتشجيعهم على المنافسة في العطاء والعمل لأجل الآخرين.
ومن جانبه قال رئيس الوفد الشبابي في الرحلة مدير لجنة مسلمي آسيا عبد الرحمن العوضي أنه وقع اختيار الطلبة على إنشاء معهد في مقاطعة نينغيشيا الصينية بالتنسيق مع لجنة مسلمي آسيا وجمعية مسلمي نينغيشيا الخيرية، مشيرًا إلى أن نسبة المسلمين في هذه المقاطعة تصل إلى 45%، وعددهم مليونان ونصف المليون، ويهتمون بتعليم أبنائهم اللغة العربية، وقد تم تخصيص المعهد للطالبات الفقيرات حيـث يتوافد على هذه المنطقة عدد كبير من المسلمين لتعليم بناتهم، ويتم رفض قبول بعضهن لعدم توافر مقاعد دراسية لهن. مشيرًا الى أن الوفد وضع حجر الأساس لمعهد الطالبات في مدينة ينتشوان بمقاطعة نينغشيا، وذلك كأحد المكونات الأساسية لمدينة المسلمين العالمية التي تشمل الكثير من المشاريع الخيرية بمساهمة عديد من المؤسسات الكويتية، مثل: ثلث المرحوم عبد الله العثمان، وبيت الزكاة، وبيت التمويل الكويتي، ووزارة الأوقاف، هذا بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، مؤكدًا أن الهيئة الخيرية تهتم بإشراك العناصر الشبابية ضمن برامجها ومشاريعها التي تغطي 136 بلدًا حول العالم.
وفي سياق متصل قالت مسؤول الفريق الشبابي ونائب رئيس الوفد في الرحلة سمية الميمني، قالت أن هذه الرحلة هي مكافأة للطلبة الذين اجتهدوا معنا وعملوا خلال فترة شهر رمضان المبارك لتسويق معهد الطالبات، واكتشفنا خلال عملهم وإخلاصهم وعطائهم أنهم يمتلكون من المواهب التسويقية المبدعة التي تحتاج فقط جهة لاحتضانها وصقلها، وأضافت الميمني: "ويسعدنا في الهيئة الخيرية أن نكون الجهة التي لها الأسبقية في تبني الطاقات الشبابية في العمل الخيري من خلال فكرة المشروع الطلابي الخيري العالمي "ادفع دينارين واكسب الدارين"، هذا المشروع الذي مر عام على انطلاقته، وها هو اليوم يخرج لنا مجموعة ساهمت في تسويق مشروع كبير كمعهد الطالبات الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 350 ألف دينار كويتي، وسيكون هذا المعهد أول المشاريع التعليمية المنبثقة عن مشروع "ادفع دينارين تكسب الدارين"، وستتوالى الرحلات في الفترة المقبلة لزيارة باقي القارات والمدن المختلفة ليترك الشباب الكويتي بصمته في العمل الخيري في جميع دول العالم -بإذنه تعالى- معبرًا عن أصالة وديمومة العمل الخيري الكويتي.
وأكدت الميمني أن هذه الرحلة الخيرية تركت أثرًا نفسيًّا كبيرًا في نفوس الشباب الذين سافروا لأول مرة في رحلة من هذا النوع، كما شجعتهم الزيارات الميدانية والاحتكاك المباشر على أرض الواقع على لتواصل بالعمل الخيري والاستمرار في العطاء والانجاز.
التدقيق اللغوي لهذا الخبر: هبة البشير