{gallery}galleries/alkhair/ceremony2011{/gallery}

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبد الله المعتوق أن الشباب هم عدة الأمة، وسر نهضتها، وعماد مستقبلها، وبناة حضارتها، ووقود نجاحاتها، فعلى أكتافهم تبنى الأمم وتنعقد الآمال والتطلعات نحو غد أفضل ومستقبل أزهر، جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح الملتقى الشبابي الخيري الأول «رحلة الخير.. تجاربها غير» والتي كانت للوفد الشبابي الكويتي في الصين. وقال د.المعتوق، نشكر لكم تلبيتكم الدعوة في افتتاح هذا الملتقى الخيري، فحضوركم يضفي على حفلنا أنساً وسرورا ويشجع أبناءنا على مزيد من البذل والعطاء، وانه مما يثلج صدورنا يفرح قلوبنا ان تقوم ثلة كريمة من شباب وشابات هذا الوطن في شهر اكتوبر من عام 2010 بتدشين مشروع «ادفع دينارين واكسب الدارين». في أوساط أبنائنا الطلبة وتخصيص عائده لإقامة مشاريع تعليمية في الدول الإسلامية، هذا المشروع يمثل نقلة مهمة في مسيرة العمل الخيري لكونه يستهدف شريحة الطلبة ويشجعها على الانخراط في العمل الإنساني تطوعا وبذلا وعطاء، فتحية تقدير واعتزاز لجميع أبنائنا وبناتنا المشاركين في هذا النشاط الخيري.

وأشار المعتوق ونحن في الهيئة الخيرية الإسلامية نؤمن بهذا الدور الحيوي الواعد للشباب ونرحب بكل الأفكار والمشاريع الشبابية والإبداعية التي من شأنها دفع عجلة العمل الخيري للأمام، ومن هنا احتضنت الهيئة مركز الرواد لتأهيل وتدريب الشباب وقادة المستقبل، وكذلك لجنة شروق للشباب. وأضاف: لقد عرفت الكويت العمل الخيري منذ نشأتها وتوارثت هذا الفعل الإنساني النبيل عبر الأجيال حتى أضحى ثقافة وفعلا وسلوكا تناقلته الأجيال وتحول من ممارسات فردية تكافلية الى أعمال مؤسسية، وقامت عشرات المبرات والجمعيات الخيرية ولجان الزكاة، ووصلت مشاريعها وبرامجها الخيرية الى جميع بقاع العالم، ومن هذه المؤسسات الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية التي وصلت أعمالها على مدى أكثر من 25 عاما الى 136 دولة حول العالم وهذا بفضل الله ثم بجهود رجال الخير والمحسنين في الكويت وعلى رأسهم إمام العمل الخيري العم يوسف الحجي ـ حفظه الله ـ والعم الراحل عبد الله المطوع ـ رحمه الله ـ والعم الراحل احمد بزيع الياسين ـ رحمه الله ـ والعم احمد سعد الجاسر ـ حفظه الله ـ وآخرون لا يتسع المقام لذكرهم.

 

وأشار المعتوق الى ان دولة الصين تعد واحدة من الدول التي تنشط فيها الهيئة الخيرية من خلال لجنة مسلمي آسيا منذ 16 سنة، حيث أقامت فيها 560 مشروعا، هذه المشاريع تضم مدارس ودور أيتام ومساجد وآبارا ومراكز صحية وغيرها ويتراوح عدد المسلمين في الصين بين 30 مليون مسلم وفق الإحصاء الرسمي، واكثر من 100 مليون وفق احصاءات اخرى غير رسمية، وفي هذا الإطار دشن أبناؤنا الطلبة مشروعا تعليميا للطالبات الفقيرات في مقاطعة نينغيشيا الصينية التي يصل عدد مسلميها الى مليونين ونصف المليون مسلم.

وقال: ويأتي هذا الملتقى الشبابي الأول ليتناول تجربة الوفد الشبابي الكويتي خلال زيارته الأخيرة للصين لوضع حجر أساس معهد للطالبات، وتفقد أوضاع المسلمين والعديد من المشاريع الخيرية وليكون باكورة إنجازات مشروع الدينارين الذي نأمل ان تتبعه مشاريع أخرى.

وشكر المعتوق كل من بذل وأعان وقدم الدعم لإنجاح هذه الرحلة وتحقيق أهدافها الخيرية والثقافية من مؤسسات رائدة ومحسنين كرام، ومنهم على سبيل المثال مبرة العثمان، بيت الزكاة، بيت التمويل الكويتي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، البنك الإسلامي للتنمية، والأخ عبد الإله المطوع الذي يواصل مسيرة والده رحمه الله، والوكيل المساعد في وزارة المالية عبد الوهاب المزيني، ووكيل وزارة الأوقاف د.عادل الفلاح، ورئيس اللجنة الاستشارية العليا لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د.خالد المذكور، والأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د.عبد المحسن الخرافي.

من جانبه، تحدث مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية د.سليمان شمس الدين عن مسيرة الخير من الأجداد، عبر الأولاد الى الأحفاد، وقال: كلمة شكر وتبريكات أقدمها لمن فتحوا أبواب الخير للأجيال من بعدهم عبر أفكار ومبادرات حركت عقولهم وأنارت قلوبهم، فغدا أبناؤكم بل وأحفادكم في أرجاء المعمورة سفراء خير لأهلهم ومحبيهم، مشيرا الى مبرة العثمان منذ بدايته في عمل الخير عام 1975 بدأها بجمع تبرعات لاتحاد أميركا وبناء المساجد هناك، وتطرق إلى البنك الإسلامي للتنمية الذي أسس الاقتصاد الإسلامي فغدا المؤسسة التنموية الإسلامية التي تنافس المؤسسات الدولية الأخرى، والذي لديه صندوق وقفي رأس ماله مليار دينار إسلامي، حيث احتضن العمل الخيري الكويتي وقدم 2 مليون دولار للجمعيات الخيرية الكويتية، وذكر فكرة إنشاء بيت التمويل الكويتي وبيت الزكاة الذي حصل على شهادات التميز ورقيا وعمليا وقد تبرع بمائة مليون أداروها بجدارة وفق منهج علمي وثقة وتفان.

ثم ذكر مبرة الكويت لورثة المرحوم عبد الله العلي المطوع والذي وضع فيها مليون دولار عام 1985 كأول مساهمة لهذا الصرح.

وأكد أن الخير في كل مكان، وتناول الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حيث تفرغ لها رجل تفانى في عمل الخير بتواضع وحب فقام هذا الصرح.

وألقى كلمة جمعية مسلمي بننغيشيا عبدالرحمن يوشي «أنتم في وطنكم» شكر فيها حكومة الكويت وشعبها، وقال باسم جمعية مسلمي بننغيشيا وباسمي أؤكد قوة ومتانة العلاقة بين الحكومة الكويتية والشعب الصيني، وأشكر الكويت على دعمها للأعمال الخيرية لنا منذ وقت طويل فشكرا لأهل الكويت وحكومة الكويت والمحسنين بالكويت.

 

لقطات

٭ كان في استقبال الحضور الوفد المسافر من الشباب ومن الهيئة بالورود وهم يرددون «شرف لنا استقبالكم».

٭ قدمت سمية الميمني كلمة ترحيبية بعنوان «أهلا ومرحبا بكم».

٭ تم عرض الفيلم الوثائقي للرحلة «بالصوت والصورة ننقل لكم» قدمها شباب الكويت في العمل الخيري.

٭ قدمت نشيدة شباب الخير «نرقي بها آذانكم» إلقاء عثمان الابراهيم.

٭ «إخواني هناك» مشهد تمثيلي قدمه أطفال رواد جونيرز.

٭ بلدي بلد الخير «عن خير الكويت نقول لكم» قدمته أفنان الربيعان وسناء بكري.

٭ تم تكريم الجهات الراعية وتكريم أولياء أمور الوفد وتكريم جريدة «الأنباء».

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية