دور الأسرة في الواجبات المدرسية
يمكن للأسرة تقديم المساعدة للطفل لإنجاز واجباته بالوسائل التالية:
تخصيص زاوية معينة في المنزل
يجب تخصيص مكان معين أو زاوية معينة في المنزل للدراسة وحل الواجبات. يتميز هذا المكان بالهدوء والإضاءة الكافية وبالقرب من احتياجات الطفل. قد تكون هذه الزاوية المخصصة طاولة المطبخ أو الغرفة الخاصة بالطفل نفسه إذا كان له غرفة خاصة به أو زاوية من زوايا غرفة الجلوس أو السفرة.
التخلص من الملهيات في المنزل
أطفئ التلفاز وامنع إجراء المكالمات الهاتفية غير الضرورية كمكالمات المجاملة والاجتماعية أثناء حل الواجبات. وإذا تعذرت المساعدة من جهة الوالدين أو نسيان الواجب قد تكون مكالمة زميل في الصف مفيدة في هذه الحالة. قد يعمل بعض الأطفال جيدا أثناء سماع موسيقى هادئة وليس الموسيقى الصاخبة. إذا كان البيت صغيرا أو يكثر فيه الصخب من كثرة الأولاد يلجأ الأب مثلا إلى إشراك جميع أفراد الأسرة في نشاط هادئ أثناء قيام الطفل المعني بالواجبات. قد يصطحب الكبار من أفراد الأسرة الصغار إلى الخارج أو إلى غرفة أخرى من المنزل بعيدا عن المكان الذي يعمل فيه الطفل واجباته. وإذا استعصى الأمر ولم يكن بالإمكان تجنب هذا الصخب وهذه الملهيات قد يحتاج الأمر إلى أن يذهب الطفل إلى المكتبة لإنجاز واجباته.
أن يكون الأبوان مثالا يحتذيه الطفل
إذا رأى الأطفال آباءهم وأمهاتهم يقرأون أو يكتبون أو يعملون شيئا مفيدا قد يحملهم ذلك على الانخراط في دراستهم والقيام بحل الواجب المدرسي. على الأبوين التحدث مع الطفل حول ما يقرأن أويكتبان. أخبراه عما تفعلانه أثناء العمل. قوما بتشجيع النشاطات التي تدعم التعلم مثل: الألعاب التعليمية وزيارة المكتبة ورياضة المشي في الحي والرحلات إلى حديقة الحيوان أو المتاحف وتأدية الأعمال التي تعلمه تحمل المسؤولية.
إظهار الاهتمام بالمدرسة وبالتعليم
خصص وقتا لاصطحاب الطفل إلى المكتبة لاستعارة بعض الكتب أو المجلات التي يحبها أو التي يحتاجها للقيام بواجبه أو لمجرد التسلية والمتعة فقط. اقرأ مع الطفل قدر المستطاع. تحدث معه حول المدرسة ونشاطاتها وعما يتعلمه فيها أثناء حديث الأسرة واجتماعاتها. اسأل الطفل عما تعلمه في الصف في ذلك اليوم وما الأمور التي تمت مناقشتها وبحثها في الصف. وإذا لم يتكلم حاول بطرق وأساليب أخرى. على سبيل المثال، دعه يقرأ قصة كتبها في الصف بصوت عال أو اسأله عن نتائج تجربة في العلوم تمت في المدرسة ...إلخ. ومن طرق إظهار اهتمامك هو حضور نشاطات المدرسة مثل اجتماعات مجالس الآباء واجتماعات مع المدرسين وعروض تقدمها المدرسة وخاصة إذا كان هو مشتركا بها وأحداث رياضية كالمباريات وغيرها. وإذا كان باستطاعتك القيام بعمل تطوعي في المدرسة أو في الصف أو الالتقاء بالآباء والأمهات الآخرين يساعد على بناء شبكة من الدعم والمساندة لك ولولدك.
مراجعة الواجب عند اكتماله
إنها لفكرة جيدة حقا أن تراجع الواجب بعد إنجازه لتتأكد من أن الطفل قد أنجز الواجب بطريقة صحيحة حسب التعليمات الواردة. وعند إعادة الواجب بعد تصحيحه من قبل المدرس، راجعه لترى فيما إذا كانت هناك أية ملاحظات من المدرس على أداء الواجب.
وكي تكتمل الفائدة من القيام بالواجبات المدرسية في المنزل ولكي تعطي أكلها، يجب أن يقتصر دورا لآباء والأمهات على الإرشاد والتوجيه. والقانون الأساسي في ذلك هو ألاّ يقوم الأهل بحل الواجب أبدا مهما كانت الظروف. إنها مسؤولية الطفل أولا وأخيرا. إن قام الأهل بحل الواجب فذلك لن يساعده على فهم المعلومات التي يتعلمها في المدرسة وكذلك لا تساعده على أن يكون واثقا من قدراته الخاصة به. والقيام بحل الواجب بنفسك لن تحل مشكلة طفلك بل تزيدها تعقيدا وتزيد من اتكاليته عليك ويقل اعتماده على نفسه.