منذ نعومة أظافرنا ومنذ دخولنا للمدرسة ونحن ندرس عن الفصول الأربعة الصيف الخريف الشتاء والربيع، وكنا ندرس مزايا كل فصل وصفاته. ومن الفصول التي تتصدر المشهد دائما فصل الصيف والربيع، حيث إن الصيف يستمتع الناس في البحر وفي الشواطئ الجميلة حول العالم وبحمامات الشمس والملابس الملونة الجميلة، أما بالنسبة للربيع فكان دائما يرتبط بجمال الورود والأزهار والجو المعتدل. بينما فصل الخريف كان مظلوما ودائما يستخدم ككناية عن كبر السن وبداية الشيخوخة وانتظار الموت.
راهنوا، وخسروا. ثبّطوا، وتفاجؤوا. مَن كان يصدق أن الجماهير العربية طويلة النفس إلى هذا الحد؟ وهي الجماهير المجرَّبة قبلا؛ جماهير غضوب سريعة الاشتعال، وسريعة الانطفاء أيضا.
رأينا الجماهير العربية تقاطع البضائع الدنماركية في أزمة "يولاندز بوستن" عام 2005، وتقطع البضائع الفرنسية في أزمة "شارلي إيبدو" عام 2020. ثم عادت ريمة لقائمة التسوق القديمة، تنتهبها الاستهلاكية وتتحكم بها قوى السوق. لكن ريمة -أو الشعوب العربية- أظهرت هذه المرة سلوكا يستحق الالتفات والدراسة، ليس لأنه ينم عن ثبات وإرادة، بل لأنه ينم عن تغير سلوكي طويل المدى، تغير لا يحدث إلا لأن هناك أشياء تغيرت في البنية النفسية للإنسان العربي. مؤشر مبشر يستحق الالتفات.
صدر العدد الثامن عشر من مجلة ذخائر للعلوم الإنسانية متضمنا لجملة من الأبحاث والدراسات المهمة، والمتنوعة في تخصصاتها وجنسية كتابها.
وقد وردت المشاركات المندرجة ضمن محور "دراسات" كالآتي:
- القبيلة والأرض في البلاد التونسية خلال العصر الحديث، للدكتور عادل النفاتي، باحث في التاريخ الثقافي المغاربي والمتوسطي للفترة الحديثة، وعضو بمخبر التاريخ الاقتصادي للمتوسط ومجتمعاته، من جامعة تونس.
- مدينة تنبكت في مرآة الر حالة الأوروبيين خلال القرن التاسع عشر: روني كايي وهنري بارث نموذجان، للأستاذ هشام بلمسرحة، باحث في سلك الدكتوراه بجامعة الحسن الثاني، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية - المغرب.
- الطب في المغرب من مرحلة ما قبل الاستعمار إلى الاستقلال بين الجانب الشعبي والديني والنظرة الأوربية، للأستاذة حفصة أعبود، باحثة في سلك الدكتواره بجامعة عبد المالك السعدي، تطوان - المغرب.
يحتفل العالم في 23 يونيو من كل عام باليوم العالمي للخدمة العامة، وذلك تكريمًا لجهود الموظفين العموميين في جميع أنحاء العالم، وتقديرًا لمساهماتهم في بناء المجتمعات وتقدمها.
وتعود جذور يوم الخدمة العامة إلى عام 2003، عندما صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص يومٍ سنويٍ للاحتفال بجهود الموظفين العموميين.
جاء هذا القرار إيمانًا من قبل الأمم المتحدة بأهمية الخدمة العامة ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الحكم الرشيد وتحقيق الازدهار لمختلف المجتمعات، كان هذا القرار نتيجة لجهود في هذا الصدد، من أبرزها:
أولا: بدأت فكرة الاحتفال بيوم الخدمة العامة تتبلور في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، من خلال نقاشاتٍ ومبادراتٍ دوليةٍ مختلفةٍ، ركزت على أهمية دور الموظفين العموميين في التنمية.
ثانيا: أصدرت الأمم المتحدة في عام ١٩٩٨ تقريرًا بعنوان "الخدمة العامة في القرن الحادي والعشرين"، دعا إلى اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ لتحسين أوضاع الموظفين العموميين وتعزيز قدراتهم.