نشّط قسم اللغة العربية و أدابها (جامعة عبد الحميد بن باديس/مستغانم/الجزائر) تظاهرة علمية حول الأدب التفاعلي (المفاهيم و الآفاق)، تحت إشراف الأستاذ جعفر يايوش، و من تقديم أساتذة القسم و أساتذة ضيوف من جامعات جزائرية أخرى. أمّا الحضور فكان من طلبة و أساتذة القسم وذلك يوم 15/3/2010.
دارت النشاطات حول المحاور الآتية الذكر:
- إشكالية المصطلح بين الأصالة و الهجونة.
- المفاهيم و المضامين الجديدة للأدب التفاعلي.
- الأشكال و الأنماط.
- آفاق الأدب التفاعلي في ضوء الثورة الرقمية.
طرح هذا العمل الجماعي مجموعة من الإشكاليات و القضايا المختلفة و المتنوعة -شكلا و مضمونا- ممّا خلق جوّا تفاعليّا رائعا عبّر كل التعبير عن موضوع التظاهرة. هذا و قد عبّرت النقاشات عن اتجاهين واضحين من حيث قبول أو رفض الظاهرة، فكان البعض متمسّكا بالطريقة التقليدية في التدوين للأدب و ذلك -طبعا- عن طريق النشر الورقي، في حين كانت الأغلبية مع الأدب التفاعلي الذي لا يختلف عن الأدب العادي إلاّ في طريقة نشره الإلكترونية التي تُمكّن المتلقي من مشاركة المرسل في النص بنقده و اقتراحاته و أسئلته و إضافاته... ممّا يجعلنا نحسّ فعلا بالعملية التفاعلية التي كانت ملامحها خفية في الأدب المدوّن ورقيّا. أمّا عن المداخلة التي قدّمتها محدّثتكم، فكانت حول: الأدب العربي و عالم التدوين الإلكتروني (دراسة في المزايا و العيوب). قدّمتُ فيها مجموعة من الإيجابيات و أخرى من السلبيات، و رأيت أنّ الأولى تفوق الثانية بكثير، و في آخر المداخلة، قدّمْتُ مجموعة من الحلول التي تُبعد المرسل و المتلقي عن عيوب الظاهرة، و تجعلهما يعيشان جنبا إلى جنب لإثراء العملية الإبداعية العربية.