إلى غَزّةٍ أَمْضَتْ جُيوشُ الجَبابِرةْ = وسالَ نَجيعُ الطُّهْرِ لم يَشْكُ غادِرَهْ
لنا اللهُ ما خابَ الرَّجاءُ بنَصْرِهِ = وما يَقْطَعُ الشَّيطانُ في الحَقِّ آَصِرةْ
ومَهْما ظُلِمْنا واسْتَبِدَّ عَدُوُّنا = لهُ جَولةٌ أُولى ونَفْرَحُ آَخِرَةْ
سيَمْكُثُ في الأرضِ الكَريمةِ طَلُّها = ويَخزى يَهودا -لا أشُكُّ- وناصِرَهْ
يَميناً لَخيرُ الأرضِ قُدْسٌ بِصبرِها = تُهيِّئُ للطَّاغوتِ حَتماً مَقابرَهْ
هوَ نَباتٌ لَهُ فَصائِلُ مُتَنَوِّعَةٌ في الشَّكْلِ وَمُتَّحِدَةٌ في حَقيقَةٍ واحِدَةٍ، وَهيَ البُقَعُ الحَمْراءُ الَّتي تَنْسَكِبُ عَلى وَرَقَةِ النَّباتِ الخَضْراءِ..
لا أعْرِفُ مَنْ كانَ وَراءَ هَذِهِ التَّسْميَةِ، قَدْ يَكونُ داروين (عالِمُ الأحْياءِ) أو فرويد (عالِمُ النَّفْسِ)، أو رُبَّما كبلر (عالِمُ الفَلَكِ).. فَقَدْ كانَ العُلَماءُ في السّابِقِ عُلَماءً في كُلِّ شَيءٍ، عَلى عَكْسِ عُلَماءِ الوَقْتِ الحاضِرِ الَّذينَ يَتَخَصَّصونَ في دِراسَةِ مادَّةٍ ما مُبَكِّراً تَكادُ تَحْجُبهمْ عَنْ مَعْرِفَةِ العُلومِ الأُخْرى في حَرَجٍ.
هُناكَ فَرْقٌ بَينَ صورَةِ الحَياةِ وَحَقيقَةِ الحَياةِ، فَصورَةُ الحَياةِ تَلْتَصِقُ بِالعاشِقِ، أمّا حَقيقَةُ الحَياةِ فَإنَّها لِلمُحِبِّ..
إنَّ الإنْسانَ لا يَدْخُلُ سِجِلَّ اللَّحَظاتِ الأبَديَّةِ في التّاريخِ حينَما يَكونُ عاشِقاً، وَلَكِنَّهُ يَحْصُلُ عَلى مَكانٍ لائِقٍ في هَذا السِّجِلِّ عِنْدَما يَكونُ مُحِبّاً صادِقاً.
وطني على سعة الزمان زمانا
ومكانه فوق المكان مكانا
يحتل في قلبي شغاف محبة
مسترسلا كل الجهات حنانا
قِصَّةٌ مُخْتَصَرَةٌ لِلْأَلَمِ
فِي 2 أغسطس 1990 قَامَ الجَيْشُ العِراقيُّ بِأَمْرٍ مِنْ رَئيسِ نِظامِهِ الغاشِمِ يَوْمَها صَدّام حُسين بِغَزْوِ الكوَيْتِ، وَضَمَّها تَحْتَ مُسَمَّى المُحافَظَةِ العِراقيَّةِ التّاسِعَةَ عَشْرَةَ..
وَقَدْ بَاءَتْ بِالفَشَلِ كُلُّ مُحاوَلاتِ الوَساطَةِ العَرَبيَّةِ والضُّغوطِ الدّوَليَّةِ لِتَرْمِيمِ هَذَا الشَّرْخِ وَجَعْلِ الجَيْشِ الصَداميِّ يَتَراجَعُ عَنْ جَريمَتِهِ النَّكْراءِ، إِلَى أَنْ وَصَلَ الأَمْرُ لِتَكْوِينِ ائْتِلافٍ عَسْكَريٍّ مِنْ 34 دَوْلَةً ضِدَّ العِراقِ لِتَطْبِيقِ قَرارِ مَجْلِسِ الأَمْنِ الخاصِّ بِالِانْسِحَابِ مِن الكوَيْتِ دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ.
وَبِالفِعْلِ، بَدَأَتْ عَمَليَّةُ تَحْريرِ الكوَيْتِ فِي 17 يَنَايِرَ 1991، وَانْتَهَتْ فِي 26 فبراير مِن العَامِ نَفْسِهِ بِعَوْدَةِ الحَقِّ لِأَصْحَابِهِ.
وتنازع الحُبّانِ، من أختارُ؟ *** لِنعيم كلتا الجنّتين يُسارُ
أمٌّ حبتني روحَها فببرّها *** يرضى الإلهُ الواحدُ الغفّارُ
والقدس مسرى الأنبياء بأرضها *** يتعانق التاريخُ والأزهارُ
قالت: أخاف عليك يا ولدي الردى *** اقعدْ –فديتك- فالقتالُ أوارُ
في الذكرى الأولى للعيد الوطني لسلطنة عُمان: حضر التاريخ وغاب الرمز، لكنّ العظماء لا يرحلون
إن التاريخ يُحفر في أعماق الشعوب بأيدي الكرماء وشرف مواقفهم وإخلاص جهودهم.
أكرم الله مُنزَل السلطان الراحل قابوس بن سعيد البوسعيدي، ذلك الرمز الذي رحل بجسده وظلّت روحه متطلّعةً على غراس أشجاره المباركة تُثمر خيراً على كلّ وقتٍ وحين.
رحل السلطان قابوس، وبقي رمزاً لسلطنة عمان الذي لا يغيب ولن يغيب، فالرموز لا تغيب، إنمّا هي الأجساد التي ترحل، وتبقى الأرواح المخلصة معلّقةً متطلّعةً على قناديل الوطن المتقدة للعمل على إكمال الأمانة.
في رثاء أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله
قلبي تقطَّعَ في الأحزان، أعترفُ ** أبكي صباحاً مضى فالليلُ معتكِفُ
ودّعتُه وكأني قد فقدتُ أبي ** وفجّرَ الحزنُ نبعاً منه أغترِفُ
وقفتُ أصرخُ، لكن لا يجاوبني ** لقد مضى اليومَ، لا يبقى ولا يقفُ
أبكي أميراً ذوى، فالروحُ متعبةٌ ** والنفس مجهدةٌ، والقلبُ يرتجفُ
لولا كتابٌ مضى في عمره سلفاً ** قدمتُ روحيْ فداءً ما به أسفُ
الصفحة 1 من 3