عناصر المقال الرئيسة :
ـ وظيفة اللغة في الحياة
ـ الغرض من تدريس اللغة العربية
ـ نظرة التربية إلى تعليم اللغة
ـ المبادئ الحديثة في تدريس اللغة
- الترابط بين اللغة العربية والمواد الأخرى
ـ شروط التعلم التكاملي
ـ دور المعلم في تدريس اللغة العربية
لقد كان تعلم اللغة العربية في العهود القديمةمعتمدا على اجتهادات المعلمين في الموقف التعليمي ، وهذا وعمل حميد لهؤلاء المعلمين بيد غنه لا يعتمد على أسس علمية مفيدة لضمان عملية التحصيل السليم والسوي ، وبعد أن تطورت العلوم وانتشرت النظريات التربوية صار تعلم اللغة قائما على أسس تربوية تثري العملية التعليمية ، وهذا ما سنشرع في إيضاحه في السطور القادمة .
لقد شهدت الأعوام الأخيرة من هذا القرن العشرين انفجارا هائلا فى العلوم الإنسانية ؛ حيث أخذت هذه العلوم منحى جديدا فى الدراسة ، وهو المنحى التجريبى ، وفى مقدمتها علم اللغة الذى ينقسم إلى نظرى وتطبيقى.
ومن المعلوم أن علم اللغة النظرى Theoretical linguistics يضم خمسة علوم ، وهى:
1- علم الأصوات. Phonetics 2- علم الصرف. Morphology
3- علم النحو. Syntax 4- علم المعاجم. Lexicology
5- علم الدلالة. Semantics
ما إن جاء الإسلام، ونزل القرآن الكريم للناس كافة ؛ تغيرت أحوالهم، واختلفت مداركهم ومعارفهم عن ذى قبل ؛ لدرجة أن التحول امتد إلى لسانهم، وشكل لغة جديدة لم تُؤْلَف من قبل، أطلق عليها الألفاظ الإسلامية، وعنى بها تلك الألفاظ التي أقرها القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف بعد مجيء الإسلام الحنيف ؛ فهي إذا ألفاظ تمت ووقعت، وجدولت في الكتب والمرجعيات اللغوية، والإسلامية، ولم تعد النظرة إليها من فرض التخمين، أو التأسيس .
ولا خلاف في كون هذه الألفاظ قد كانت سببا في تعدد وجوه الإعجاز القرآني ؛ حيث تحيرت في فهمها الألباب والأفهام ؛ فما أجملها من ألفاظ، وما أحلاها ؛ وما ثمرة الخلاف فيها إلا من باب العبث والهزل، لا من باب الاهتمام والجد ؛ يقول الله تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت : 26]
إن النظرة الموضوعية للألفاظ الإسلامية تقتضي البحث في مجالات عدة، سواء في مجالات اللغة العربية، أم في مجالات التفسير القرآني، أم في مجالات الحديث النبوي الشريف، وحتى مجالات العلوم الاجتماعية ؛ فهذه الظاهرة ترتبط بالمجتمع، وبالنواحى الاجتماعية ؛ إذ إن المجتمع بما يحتكم عليه من سلطة ودين يؤثر تأثيرا قويا فى اللغة.
رواية " الأرملة السوداء" هي للكاتب الأردنيّ صبحي فحماوي، وتتألف من مائتين وثمانٍ وخمسين صفحة، صفحتان منها خُصصتا للإهداء، وأقوال مشهورة، وخمس صفحات جاءت في آخر الرواية تحت عنوان توضيحات ومراجع. والرواية صادرة عن وزارة الثقافة الأردنية، في عمان عام 2015م.
جعل المؤلف الرواية في سبع وعشرين لوحة، كلّ لوحة انفردت بعنوان يخصهّا، والناظر المتأمل يجدُ أن عنوان الرواية يختفي إلاّ من اللوحة الأولى، ويتقاطع في المضمون مع بعض اللوحات الأخرى. في اللوحة الأولى التي بعنوان "هي" يتحدث الكاتب عن المرأة التي تبحث عن الرجل، فتتزين له، وتهتم بمظهرها الخارجي، حتى إذا وقعت على صيد من الرجال وقعت معه في الخطيئة، ويختم الكاتب هذه اللوحة بقوله:" كان هذا هو أحد الأفلام الوثائقية التي شاهدها المدّعي العام شهريار في مركز البحث الجنائي...وذلك في مجال بحثه لتقديم رسالة دكتوراه حول الجريمة النسوية بعنوان "الأرملة السوداء" فخرج هناك مبهوراً بتصرفات العناكب" ص13.
يعرف الحمل على المعنى بأن يعطى حكم الشيء ما أشبهه في معناه، أو في لفظه، أو فيهما، أو هو حمل لفظ على معنى لفظ آخر، أو تركيب على تركيب آخر؛ لشبه بين اللفظين، أو التركيبين في المعنى المجازي؛ فيأخذان حكمهما النحوي، مع ضرورة وجود قرينة لفظية، أو معنوية تدل على ملاحظة اللفظ، أو التركيبين الآخرين، ويؤمن معها اللبس. وإن أسماه بعض اللغويين غالبا بالتوهم رغم خطأ ذلك.
والحمل على المعنى مشهور جدا عند النحاة القدماء؛ فهو عندهم علة نحوية مهمة من أربع وعشرين علة؛ إنه قياس ظاهرة على ظاهرة أخرى، وإعطاء المقيس حكم المقيس عليه؛ لعلة اشتراكهما في المعنى، والمثل التالي يوضح ذلك:
التعريف بالأسلوب والأسلوبية:
يعرف الأسلوب بأنه طريقة اختيار الكلمات ونظمها؛ لتؤثر في نفس القارئ أو السامع؛ فالحقائق المجردة: كالإحصائيات، ونظريات الهندسة، وقواعد النحو والصرف، وقوانين الطبيعة والكيمياء -لا أسلوب لها- أعني أنها لا تؤثر من ناحية لغتها ونظمها.
والأسلوب مشتق من كلمة الأسلوبية styllistics ـ هذه الأخيرة التي ترتبط بالمنشئ المبدع، وما يجعله متميزا في عمله الأدبي؛ فلا اهتمام إذا بالمتلقي سواء أكان سامعا أم قارئا؛ فالأسلوبية ترتكز وتتركز على دراسة تراكيب أسلوبية معينة.
إن الأسلوبية عمل نقدي يأخذ من العمل الأدبي موضوعه، ويهدف من خلال ذلك إلى معرفة الأساليب المبدعة من غيرها؛ ولهذا أطلق على الأسلوبية علم الأسلوب.
ومعنى كونها علما أن لها أسس وقواعد، وليس الأمر متروكا للميول والرغبات والأهواء الشخصية.
في كتاب (أسئلة اللغة أسئلة اللسانيات، ص 225) طُرح هذا السؤال على باحث لغوي:
"هل النحو العربي قادر على وصف اللغة العربية المعاصرة، وهي لغة تختلف عن تلك التي قعد لها النحاة منذ مئات السنين؟ وهل هذا هو مصدر صعوبات النحو التي تؤرق الناشئة؟ وما هو المطلوب في نظركم؟
لقد اهتم العرب قديمًا باللغة العربية اهتمامًا كبيرًا. ويظهر ذلك في إنزال الشعراء منهم منزلة عظيمة، فكان الفصيح والبليغ منهم إذا أحسن في شعره علقوا على جدار الكعبة شعره، ولهذا كان يطلق على الشعر المعلق "المعلقات"، كمعلقات عنترة وغيره من الشعراء. وكانت القبيلة منهم تحترم القبيلة الأخرى وتخاف الهجوم عليها نظرًا لوجود شاعر معهم يتميز بحسن الرد، والقبائل آنذاك تخاف أن يذكر اسمها بسوء يتداوله الناس فيما بينهم وتكف ذلك عنها.
الصفحة 1 من 17