محمد حنفي

جريدة القبس، 9 ديسمبر 2013

 

استضاف الملتقى الثقافي، الذي يديره الأديب طالب الرفاعي، مساء الأحد الزميل حمزة عليان، مدير مركز المعلومات والدراسات بالقبس، الذي تحدث عن واقع ومستقبل مراكز المعلومات الصحفية في الكويت. اللقاء أدارته الكاتبة حياة الياقوت.

 

في بداية اللقاء، وبعد أن رحب بعليان، تحدث مدير الملتقى طالب الرفاعي مهنئا القائمين على ملتقى «ضفاف» الثقافي، الذي انطلق مؤخرا، مؤكدا أن ظهور أي ملتقى يكون إضافة للحركة الثقافية في الكويت، وقال الرفاعي ان الملتقى الثقافي يخرج بلقائه بعليان إلى آفاق أخرى بعيدا عن الادب.

 

من جهتها، قدمت الكاتبة حياة الياقوت ضيف الملتقى عليان، وقالت ان رحلته مع العمل الصحفي في الكويت تمتد إلى 30 عاما، وأنه أصدر خلالها 13 كتابا، آخرها «ممنوع من النشر»، وهو الكتاب الذي بدأ عليان حديثه من خلال إلقاء الضوء على قصة تأليفه.

 

 ممنوع من النشر

قال عليان انه عاصر تاريخ الرقابة في الكويت، وخاصة خلال محطتي 76م و86 م، وأنه كان يحلم بتوثيق الرقابة في الكويت في كتاب.

وأكد عليان أن ما يميز الكويت عن الدول المجاورة أن الرقابة بها مكشوفة وفوق الطاولة رغم تعسفها أحيانا، لكن في هذه الدول تمارس أقسى أنواع الرقابة من تحت الطاولة ومن دون أن يتكلم عنها أحد.

 

 أمس واليوم

وتحدث عليان عن مراكز المعلومات الصحفية، مقارنا بين وضعها بالأمس ووضعها اليوم، في ظل التقدم التكنولوجي الهائل، فقال إن الصحيفة في الماضي كانت تعتمد على اسم رئيس تحريرها وكتابها، أما اليوم فتعتمد على المحتوى الذي تقدمه من معلومات وآراء جريئة، وقال إن المعلومات أصبحت ضخمة، لدرجة بات من الصعب الاعتماد على العامل البشري في عملية حفظها واسترجاعها، وهو ما ساهم في أهمية وجود مراكز المعلومات التي تعتمد على العامل التكنولوجي.

 

 القبس ونكبة الغزو

وتحدث عليان عن مركز المعلومات والدراسات بــ، حيث أشار إلى أنه تعرض إلى نكبة هائلة إبان الغزو الصدّامي، بعد أن سرق جنود صدام ثلث محتويات المركز، لولا أن القبس كانت تحتفظ بنسخة على ميكروفيلم في مكان آمن لم تصل إليها أيدي جنود صدام، وأكد عليان أن إدارة القبس، وبسبب هذه النكبة، أتخذت بعد التحرير قرارا بحفظ نسخة مما ينشر في القبس خارج الكويت وبالتحديد في لندن.

 

   مواقع التواصل الاجتماعي

وأكد عليان مجموعة من الحقائق، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منافسا لمراكز المعلومات الصحفية في تقديم المعلومة، كما أن الصحافيين أصبحوا أكثر كسلا في اللجوء إلى مراكز المعلومات، ويستخدمون بدلا منها محركات البحث، وأشار إلى أن الصحف الكويتية غير مهتمة او مقصرة في وضع ما لديها من أرشيف كامل على مواقعها الإلكترونية، مؤكدا أن الذاكرة الجماعية في الصحافة الكويتية مثقوبة.

 وفي نهاية كلامه، طالب عليان بتكاتف المؤسسات المعنية في دولة الكويت لإنشاء مركز معلومات وطني موحد، يجمع الأرشيف الصحفي الكويتي وكل الصحف القديمة التي توقفت عن الصدور، وبعضها يحتوي على مادة نادرة ومهمة.

 

توثيق الرسالة

وفي المداخلات التي أعقبت كلام عليان، تساءل عبدالوهاب سليمان عن عدم اتجاه مراكز المعلومات الصحفية الكويتية إلى الاسلوب الرقمي، فأجاب عليان أن الأمر مكلف للصحف.

وتساءل علي العنزي عن دور عليان في كتاب السيرة الذاتية للكاتب الراحل سليمان الفهد «حين تتداعى ذكريات العبد لله»، فقال انه تربطه بالراحل علاقة طويلة، ومن خلال الجلسات كان يسأل والفهد يحكي، وبعد وفاته تم اكمال السيرة من أسرته وزملائه.

 

الرقابة الداخلية للصحف

وتساءل عبدالمحسن المظفر عمن يقف وراء الرقابة الداخلية في الصحف الكويتية، فقال عليان إن هناك معايير قد تؤدي بأصحاب الصحف إلى منع بعض المقالات من النشر، مثل: الحفاظ على الوحدة الوطنية، وتفادي العقوبات الغليظة في قانون المطبوعات، كما أن لبعض ملاك الصحف مصالح لا يريدون تضررها بسبب مقال.

 

نقلا عن "القبس".

http://www.alqabas.com.kw/node/821408

 

 

 

 

 

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية