بدأت دار سعاد الصباح انطلاقتها الأولى في القاهرة عام 1988 كدار نشر عربية فاعلة تشجع الابداع الشبابي، ثم نقلت - بعد أعوام قليلة - عملها إلى الكويت.
وفيما يبدو وكأنه وفاء لتلك الأيام وحبا بمصر.. أصدرت دار سعاد الصباح كتابا يحمل عنوان (القاهرة) جاء في 237 صفحة من القطع المتوسط، كتبت مقدمته الأديبة د.سعاد الصباح.. حيث أكدت دعم الدار للإبداع الشبابي العربي باعتبارها منبرا من منابر الثقافة العربية، تدعم إبداع الشباب وتضىء أمامه الطريق من خلال نشاطاتها ومسابقاتها.
استهل الكتاب الذي ألفته الأستاذة نسمة السيد محمد بكلمة ستانلي لينبول الشهيرة "من لم ير القاهرة لم ير الدنيا" واحتوى على مقدمة وسبعة فصول هي عبارة عن تسجيل لتاريخ العاصمة المصرية العريقة "تلك المدينة الطوية التي تمتد من حلوان في أقصى الجنوب إلى شبرا في أقصى شمالها في طول يبلغ أكثر من أربعين كيلوا مترا، وإن كان عمقها عند القلب لايتجاوز الثلاث كيلو مترات".
وهي مدينة لم تكن على النهر بل كانت بعيدة عنه، أما اليوم فهي جزء من (نهر النيل).
وتبدأ الدراسة بذكر المدن المصرية قبل نشوء القاهرة كالفسطاط والعسكر والقطائع، ثم تعرج في فصلها الثاني على بناء جوهر الصقلي لمدينة القاهرة بأمر من قائده المعز لدين الله الفاطمي، بعد دخوله غازيا من بلاد المغرب العربي، وتغلبه على الحاكم الإخشيدي.
ثم تتناول الدراسة في الفصول التالية حال القاهرة في عصر الأيوبيين وماوصلت إليه من منجزات خلاقه، ثم في عهد المماليكحيث اتسعت مساحتها، ثم في عهد العثمانيين وهي ماتصفها الدراسة بفترة التخلف والتردي السياسي، ثم القاهرة في فترة الحملة الفرنسية، ثم في العصر الحديث.
واشتمل الكتاب على صور من معالم القاهرة الشهيرة.
من جهته أن أكد مدير دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع علي المسعودي أن الدار ستواصل مهمتها الثقافية في تجشيع الإبداع والمبدعين، وفي خدمة الثقافة في كل المجالات، مشيرا إلى أن كتاب القاهرة الصادر حديثا هو الكتاب الفائز بالمركز الأول بمسابقة د. سعاد الصباح للإبداع الفكري الأدبي، وجاء بتزكية من لجنة فرز أولية ثم من لجنة مكونة من عدد من أهم أساتذة التاريخ العرب هم : د. احمد زكريا الشلق استاذ التاريخ في جامعة عين شمس والحائز على جائزة الدولة التقديرية، د. اسماعيل محمد زين الدين استاذ التاريخ في جامعة القاهرة، بالإضافة إلى الدكتور أحمد الشربيني السيد البسيوني استاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة الكويت.
وقال المسعودي أن هذا الكتاب هو الإصدار الثالث من سلسلة الكتب الفائزة بمسابقات الدار، حيث سبق هذا الإصدار مجموعة شعرية بعنوان "أخطاء ليست متاحة لمن يشاء" للشاعر قاسم الشمري، وكتاب "السكري" للباحثة د. رفيدة صالح.
وكانت الدار قد أعلنت عن مسابقاتها الجديدة لعام 2014 اوائل هذا العام.