صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع ديوان شعر مطبوع مع آخر صوتي للشاعر العراقي المهاجر "كريم العراقي" ضم خمسين قصيدة شعبية تناولت قضايا الحياة والإنسان والوطن والحب والغربة والعلاقات البشرية اختتمها جميعا بتعويذة شعرية ثابته من الموروث الشعبي العراقي.
وقال مدير دار سعاد الصباح للنشر علي المسعودي أن طباعة الديوان يأتي ضمن مبادرات الشيخة د. سعاد الصباح في دعم الإبداع العربي وانحيازا للقضايا الإنسانية في الشعر العربي. مؤكدا أن دار سعاد الصباح للنشر ستواصل ريادتها في دعم المثقفين والمبدعين وخدمة المثقف والثقاقة بكافة الأشكال.
وقد تزامن اطلاق الديوان مع أمسية يقيمها الشاعر في رابطة الأدباء الكويتيين بمناسبة احتفالات الكويت بأيام التحرير والاستقلال.
من جهته عبر الشاعر كريم العراقي بطباعة الديوان وقال: في الكويت طبع الديوان وكانت مشيئة الله ان أوقع على الديوان في الكويت.
وأضاف: لك السمو والمجد ياكويت ياحاضنة العرب أيتها الروح النابضة بالمحبة ولشعبك الباسل النبيل الكريم، كل المنى بمزيد من السعادة والتقدم وحمل راية الريادة في الثقافة والفنون واحتضان أشقائهم كما عهدناهم.
كما تقدم الشاعر بالشكر والامتنان للشاعرة الكبيرة سعاد محمد الصباح.. منارة المبحرين ومشجعة المبدعين وحاضنة الابداع الشبابي.
وكتب حسن مطلك في تقديمه للديوان:
كريم العراقي ظاهرة إبداعية لم تجر دراستها بعمق، مثلها مثل كل الظواهر المهمة في الثقافة المحلية، لأننا عشنا نصف قرن مخدوعين بالرواية الرسمية للأدب، والتصنيف الإعلامي للأجيال الشعرية التي تكتب بالفصيح حصراً. لذلك يصعب علينا موقعته في الخارطة الأدبية. إن شعراء كثيرين انتبهوا إلى قيمة المفردة اليومية وتوظيفها إبداعياً، لمعت أسماءهم في ثقافات أخرى من مثل جاك بريفير وريتسوس وبوب ديلان ونزار قباني وسواهم. لكن معظلة ازدواجية حديثنا اليومي باللهجة المحلية والكتابة بالفصحى، أوقعتنا في سوء فهم طال أمده في معرفة دور وأهمية فاعلين مهمين في الثقافة الشعبية.
ولدت تجربة كريم العراقي التي شكلت أقتراحاً مدنيا للأغنية البغدادية يستجيب لكامل شروطها ففي قاموسه سنعثر على دلالات مدنية تخص آثاث الحياة الحديثة لم يسبق استعمالها من قبل.