أخي القارئ وأختي القارئة : أتابع معكم اليوم جانباً آخر من الذكريات الجميلة التي قضيتها في رحاب مكة المكرمة بصحبة وفد عمرة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت / فرع الجامعة السنوية التي تمت في شهر فبراير الفائت ، بعد أن تطرقت لأسباب نجاح مثل هذا المنشط السنوي في المقالة الأولى سأستعرض بعضاً من محتواها الممتع والمفيد ، عبر استعراضي لمجموعة من الأسماء الكريمة التي شاركت في هذه العمرة المباركة :
1- الشيخ أحمد القطان : الذي يقوم حفظه الله مشكوراً بالمشاركة في عمرة الاتحاد السنوية منذ عام 1980 وحتى الآن ، وتراه طوال أيام العمرة شعلة من النشاط والهمة - نسأل الله أن يبارك فيها - والتي تحرجنا نحن الشباب ! فالشيخ الفاضل / بوعبدالله لا يكتفي بتقديم الفقرات المتتابعة التي يتفضل بإلقائها على المعتمرين والمعتمرات ، بل نراه يستغل كل دقائق العمرة بالتوجيه والنصح المحبب من الناس جميعاً لما يتحلى به هذا الداعية الكريم من سماحة خلق وطيب لسان ودعابة لا تفارقه أبدا .
وإن كنت قد لاحظت استياء الشيخ أحمد القطان الشديد لما تستورده القنوات الفضائية العربية من برامج تافهة ومفسدة للشباب والفتيات على حد السواء وعلى رأسها برنامج ( ستار أكاديمي ) اللبناني ، حيث أكد فضيلته على التحذير من أن عدم إنكار المنكر مدعاة لنزول سخط الله الذي يصيب الصالح والطالح على حد سواء مصداقاً لسؤال أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما : أنهلك وفينا الصالحون ؟ حيث أجابها النبي صلى الله عليه وسلم قائلاً : ( نعم إذا كثر الخبث ) .
2- الأخ خالد أحمد الرويشد : فهو وإن كان رئيساً للوفد المعتمر ورئيساً للاتحاد الوطني لطلبة الكويت / فرع الجامعة إلا أنني - والمعتمرين - ما رأيناه إلا عاملاً دؤوباً على راحتنا جميعنا بابتسامته التي لا تفارقه على الدوام ، فهو لا يبقى ساكناً بأي حال من الأحوال وإن وجد زملاءه أعضاء اللجان الإدارية قد قاموا بكافة المهام المنوطة بهم فإنه يسرع ليقوم بمهمته المحببة وهي التقاط الصور الفوتوغرافية التذكارية للضيوف والمشاركين في هذه الرحلة المميزة .
ومن رأى الأخ الرويشد - وأعضاء وعضوات اللجنة المنظمة - وهم يتنقلون هنا وهناك من أجل خدمة ضيوف بيت الله الحرام ، يدرك على الفور سر فوز القائمة ( الائتلافية ) السنوي في مقاعد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت / فرع الجامعة المتواصل بحمد الله تعالى منذ تأسيسها بصيف 1977 وحتى الآن .
3- ضيوف عمرة ( الأوابين ) : حظيت هذه العمرة المباركة بكوكبة من الضيوف التي يعد كل منهم ( ستار ) حقيقي ونجم على أرض الواقع وليس عالم : فلاتر الكاميرات ومكياج الاستوديوهات وحرفنة المخرجين التي يحاولون التغرير بنا عبرها !
وحتى لا أطيل على القراء الأعزاء فإنني سأكتفي بالمرور السريع على هؤلاء الضيوف المميزين : منهم الشيخ د.سعيد بن مسفر الذي أمتع الوفد بمحاضرة قيمة عن مفهوم الحرية الحقيقية التي يقدمها الإسلام للبشرية ، والدكتور / جمال الدعيج مدير مستشفى الأمراض السارية ورئيس مركز الطب الإسلامي بالكويت ، وهو ضيف عمرات الاتحاد منذ 15 عاماً تقريباً ويعد أحد المسلمين القلائل المتخصصين في الآثار الإسلامية والنبوية في الحرمين الشريفين ، وقد أفادنا بالكثير من المعلومات ومنها قصة بناء الكعبة المشرفة وحفر بئر زمزم المباركة .
كما كان من ضمن الضيوف الذين شاركونا هذه العمرة كل من : د.فايز الكندري عميد شؤون الطلبة ، والشيخ ناجي الخرس ، ود.عمار الحسيني مدير مكتب التوجيه والإرشاد بكلية الهندسة ، والمهندس فؤاد بوشهري عضو مكتب التوجيه والإرشاد بالكلية وملقي دروس السيرة النبوية المفيدة والشيقة ، وغيرهم كثير من الناس الأفاضل النجباء .
ولا يفوتني الإشادة بضيوف وفد الطالبات كذلك وعلى رأسهن الداعيتين الفاضلتين : السيدة هدى الدهيشي ، والأستاذة فاطمة التمار ، ونسأل الله أن يجعل ما قدمته هاتان الواعظتان وكافة مشايخ وضيوف وإداريي عمرة ( الأوابين ) التي نظمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت / فرع الجامعة في موازين أعمالهم : ( يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ) والله أكبر ولله الحمد .