في رثاء العم الفاضل عبدالله العلي المطوع

رحمه الله

تتراعد الكلمات من بين السطور
فهنا عظيم قد أطلّ على القبور

وهناك جمعٌ فيه حشرجة الأسى
وهناك صوتٌ هامسٌ عبر الحفير نسل الكرام لقد تركت مآثراً
وتركت دمع العين في صمتٍ يثور

عَرَفَتكَ دارك بالعطاء تقرّبا
وبحسن ذكرٍ لا تبدّده الدهور

قلب المحبُّ إذا رآك ملكته
والنفس تهوى الصادق الشهم الطّهور

ها قد ترجّل من تسوّر قلعةً
للمجد كي يبني لطالبها الجسور

هي راية الإصلاح في كفٍّ مضت
عبر الزمان ولم تغيرْها العصور


بدراً عرفتك في الأنام إذا احتمى
خطبٌ وصار البحث عن تلك البدور


يا فارس الإصلاح عزمك في الورى
ظهرت محاسنه وبانت للكثير


يا صاحب الأنوار عشت مناضلاً
قد آن أن تغفو بأكفان السرور


وتكون في قبر على جنباته
تنمو رياض الأنس من عبق العبير


لله دعوانا بأن ترقى إلى
جناته فوق المراتب والقصور


ما ضرَّني لو ضاع حبري في الرثا
أو ضاع دمعي في البكاء على الدثور


فالروض فيه غرائبٌ لو أمطرت
سحب السما ذهباً لأعياها الظهور

ونوادر الأزمان إن رحلت فما
بالسهل أن نلقى بدائلها تزور


إبنك، مصعب أيمن الرويشد

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية