أهلا ... بالعام الدراسي الجديد، والذي يبدأه الطالب أو الطالبة بالجهد والمثابرة، فعادت الحياة والحركة تزين أسوار الجامعة وفي هذا الصرح التعليمي العالي بعد الهدوء الذي خيم أجواءها أثناء عطلة الصيف ، فعدنا إلى روتين المحاضرات والمقاعد الدراسية بعد ابتعادنا عنها بضعة أسابيع ، ولكن رسالتي للطلبة وهم يكافحون لأجل اقتباس التعليم من هذا المنبر في مختلف الفصول وتغيرات المواسم ، متحملين بعض العراقيل والعقبات التي قد تقف حجرة عثرة في طريقهم أن لا تنسوا أهمية العلم ودوره الكبير في إنارة العقول والنفوس. فلا تكن الجامعة بالنسبة لكم كما تصورها الأفلام والمسلسلات مكانا للتسلية واللهو وقضاء وقت الفراغ مع شلة الأصدقاء ، وأن لا تشغلكم الاهتمامات الجانبية عن الهدف الأساسي ألا وهو طلب العلم، فكم من آية قرآنية وحديث نبوي يحثنا على طلب العلم ..وقال تعالى {هل يستوي الذين يعلمون والذي لا يعلمون}.

أهلا ... بالطلبة المستجدين ، الذين هجروا طابور الصباح وجرس الحصص والزي المدرسي الموحد ، وفارقوا الفرصة والهدة والواجبات المدرسية ليدخلوا في عالم جديد ونمط تعليم مختلف يعتمد على الاعتماد على النفس، ويكون شخصية مستقلة للطالب الذي يحضر الجامعة بسيارته المستقلة وينتقل بين الفصول ومواقع الكليات ، ويسعى لعمل البحوث والتقارير والواجبات من خلال البحث في المكاتب بالإضافة إلى الجانب العملي الذي يتطلب إلى الاحتكاك الكبير مع مختلف الجهات والشخصيات ، وتتميز الجامعة بمختلف الأنشطة والمجالات المتنوعة التي يبدع فيها الطالب ويطور من مهاراته ليحقق أحلامه، إذن طلبة المدرسة يتعلمون وطلبة الجامعة يتعلمون ،ولكل تعليم أسلوبه الخاص ، فشتان ما بينهما .. والشاطر لا يضيع على نفسه هذه الفرص الثمينة ، ويستفيد من مختلف الندوات والدورات التي تقيمها الجمعيات الطلابية والاتحاد الطلبة أو قسم الأنشطة الثقافية والرياضية التابعة لإدارة الجامعة .

أهلا ... بشهر الخير والبركات ، شهر الزكاة والصدقات ، شهر الصيام والصلوات ، حيث تتضاعف فيه الحسنات ، إنه شهر الخيرات فلنستغل كل لحظة فيه لنعمل جاهدين لمضاعفة رصيد حسناتنا ونقتلع عن السيئات فنجعلها أصفارا ، كفانا غرقا في الشهوات والملذات ، كفانا ضياعا بهذه الدنيا وبريقها الكذاب ، كفانا جريا وراء المظاهر والكماليات ، إنها خدعة الشيطان ولعبة الأشرار، أما حان الوقت أن نتعلم ونحن يوميا نقرأ في قائمة الوفيات رحيل شباب من أعمارنا ، وفقداننا لزملائنا وأقاربنا وأصدقائنا وهم بعمر الزهور وطلبة على مقاعد الجامعة معنا ، أما حانت لحظة التوبة والاستغفار يا أخواتي وإخواني .


أهلا... بالهيئة الإدارية الجديدة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت بقيادة النوخذة الأخ معاذ الدويلة رئيس الاتحاد ونائبة الرئيس ومسئولة لجان الطالبات الأخت شوق الفيلكاوي وباقي طاقم المركب ، أتمنى لكم رحلة نقابية ومحطات طلابية موفقة ، أنتم أهل الثقة من قبل هذا الحشد الطلابي الكبير ونحن ننتظر منكم كما تعودنا دوما من أعضاء الائتلافية كل عام بعد توليهم دفة الاتحاد كل جديد وفريد ومميز يخدم الطالب الجامعي ويحقق له من خدمات وانجازات على مستوى طموحه ورقي تفكيره ، كما ننتظر من لجان الطالبات التي تسعى دوما إلى وضع الطالبة في خانة مميزة وتقديم ما يناسبها ويليق بمقامها تقديم سلسلة من الأنشطة الخاصة بالطالبة والاهتمام بمطالبها وقضاياها .


أهلا ... بأعضاء جدد وهيئات إدارية بوجوه مختلفة في الجمعيات والروابط العلمية بالكليات الجامعية ، من الآن بدأ عامكم حتى انتخابات العام المقبل ، وكل كلية تنتظر منكم الأداء الجديد والطرح الفريد والخدمات الخاصة بأبناء كليتكم ،آملين منكم المحاولات الدؤوبة للقضاء على ما تعانيه كلياتكم من صعوبات ومشاكل بالتعاون مع الإدارة الجامعية وفتح أبواب قلوبكم لاحتضان الطلبة والسماع لمرادهم واقتراحاتهم ، حتى تتجدد بكم الثقة فلا تخيبوا الطلبة ولا يقل حماسكم بعد الفور بمقاعد الجمعية، ونتمنى منكم جميعا العمل لصالح الكلية وطلبتها بعيدا عن التفكير بالقائمة ومصالحها الانتخابية ، لا تنسوا ثقة الطلبة الذين لم ينسوا ترشيحكم وانتخابكم رغم تعب الصيام وحرارة الجو ، فقط لأنكم قدها وقدود بإذنه تعالى.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية