هي هكذا الانفس البشرية جبلت على حب ذاتها وعلى الاثرة المطلقة وحب التملك المقيت ومهما كبرت هذه النفس وتنقلت في مناصب الحياة البشرية المعقده  ، فإن هذه الغريزة -شاءت ام ابت - تظل تلقي بظلالها على ممارسات هذه النفس ، سيما في مواطن التسلط والمكنه ، حيث يؤثر الانسان فيها ذاته عن غيره بكل ماطالته يده ووطئته رجله ،،

وليت الامر توقف على ذلك ، بل امتدت يداه في الفضاء تيها أملا في بلوغ مالغيره من حظوظ !!

وصدق حبيبي صلى الله عليه وسلم حين قال عن هذه الغريزة ( وابن ءادم لايملأ فاه الا التراب ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .

ومن مظاهر هذه الاثرة البغيضة ، اثر غريب ، بالغ في الوقاحة وتناهى في الشناعه حتى فاح نتنه
وامتد خبثه على المدى ،،

 هي حسد بغيض ، وطمع حقير ، ونهم سافل ،،

هي كسر لطموح الطامح، وهدم مبطن لمستقبل الناجح !

انه التثبيط لأصحاب العزائم اما بتهويل المخاطر لمايقدم عليه ، او بذكر نماذج الهالكين على الدرب
او ذكر محاسن التخاذل والرضى بالحال وعدم الطموح للمستقبل !

والادهى والامر ان مبدي هذه الامور يأتي بمنظر الناصح البر ، وهو في الحقيقة حاسد أشر
مادفعه لذلك الا حسد مدقع !

 وصدق الشاعر اذ يقول :

حسدوا الفتى اذ لم ينالوا سعيه .. فالقوم أعداء له وخصومُ
كضرائر الحسناء قلن لوجهها .. جورا وظلما  إنه لدميمُ

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية