يقول سبحانه وتعالى في محكم كتابه: ﴿ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85].

يحتفل برنامج الأمم المتحدة للبيئة كل عام في الخامس من يونيو الشهر الجاري بيوم البيئة العالمي، ويأتي شعاره هذا العام 2022 :" اتخذوا إجراء نحو حماية الأرض   لا نملك سوى أرض واحدة"، وهذا الشعار هو لجميع الأفراد والمؤسسات والحكومات. ويرى كاتب المقال  أنه قد يكون من الضروري اتخاذ إجراءات من مختلف الأفراد والمؤسسات العامة والخاصة لحماية الأرض على النحو الموضح أدناه.

بالنسبة للأفراد يتعين عليهم حماية البيئة وتنميتها عبر إجراءات حث عليها ديننا الإسلامي، بل اعتبر من يخالفها آثم، ومن أبرز هذه الإجراءات ما يلي:

1- حافظ على المنظومة البيئية الطبيعية من حولك:

أ- إذا لم تستطع إزالة قمامة من حولك، فعلى الأقل توقف فورا عن إلقاء أي قمامة في الشارع أو على الأرض، أي التوقف عن التلوث الهوائي والبصري.

ب- توقف فورا عن إزعاج الجيران والآخرين عبر الأصوات العالية، أي التوقف عن التلوث السمعي.

ج- إذا لم تستطع زراعة شجرة أو نبتة فحافظ على الأشجار والنباتات، أي حافظ على هواء وجمال البيئة من حولك.

2-حافظ على المنظومة البيئية الاجتماعية من حولك:

أ-إذا لم تستطع مساعدة الجيران والآخرين، فلا تؤذي جارك.

ب-حافظ على ممتلكات الآخرين كما تود أن يحافظ الآخرون على ممتلكاتك.

ج-حافظ على عادات وتقاليد مجتمعك.

د-تعامل مع الجيران والآخرين بأسلوب مهذب كما تحب أن يعاملوك.

3-حافظ على المنظومة البيئية الإنتاجية في عملك:

أ-حافظ على أدوات ومعدات عملك.

ب-حافظ على أنظمة عملك.

ج-تعاون مع زملائك في العمل لزيادة الإنتاج سواء من السلع أو الخدمات.

د-تعاون مع المراجعين لك من الجمهور بسلوك مهذب وحاول قضاء حوائجهم بأسرع وقت وفق الأنظمة.

بالنسبة للمؤسسات العامة والخاصة، يتعين عليها حماية الأرض عبر عدة إجراءات للتحول من أنظمة إدارة البيئة إلى أنظمة الحوكمة البيئية، وذلك من خلال عدة إجراءات أبرزها ما يلي:

1-توفير صناديق قمامة مصنفة  حسب نوع القمامة في مختلف الشوارع مع العمل على تفريغها بشكل دوري.

2-توفير صناديق قمامة مصنفة حسب نوع القمامة في مختلف الأماكن داخل المؤسسات مع العمل تفريغها بشكل دوري.

3- توفير الصابون ومختلف المنظفات  والمناديل في دورات المياه العامة،  مع العمل على تنظيفها وتطهيرها بشكل دوري 

4- العمل على حفظ النظام العام والأمن والسكينة ليعيش الجميع في بيئة آمنة هادئة.

5- العمل على تنمية البيئة بزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء والعناية بالحدائق العامة والخاصة.

6-التحول من موازنات البنود والنفقات البيئية إلى موازانات البرامج والأداء البيئي.

7-التحول من الإدارة البيئية التقليدية إلى الإدارة البيئية المجتمعية.

8-التحول من المدن الصحية إلى المدن المرنة.

9-التحول من أنشطة صديقة للبيئة إلى الاقتصاد الأخضر.

10-التحول من المؤشرات البيئية إلى مؤشرات السعادة.

يقول القادر المقتدر في محكم كتابه: ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود: 117].