فبأي مبرر يدفع ثمن ذلك المخطط الجهنمي نساء .. وشيوخ .. وأطفال ..وعزل لاناقة لهم ولا جمل فهل معيار القوة الدولية يكمن في القتل وتعذيب البشر بالجوع ورفض حتي أبسط الحقوق العلاجية التي ربما تعيد الأمل في حياة شخص قبل أن يهلك ! تحت دعاوي عجيبة ومريضة ووهمية هدفها القضاء علي أبناء الشعب الفلسطيني بصورة هتلرية لا تتناسب مع فلسفة العقل في الألفية الثالثة ؟
وهنا يكمن التساؤل ليس من باب الأستعطاف والرحمة بل من باب العلم والبحث عن طريق كي نعيد للثقافة رونقها وعمادها في خلق رحلة متميزة تؤمن بالسلام الحقيقي لكل البشر ؟وألا دفع الجميع الثمن بفضل هذه السياسات الفوضوية والتي ستخلق روح الكراهية والعداء بين أبناء الشعوب عامة فلنا حق كما لهم الحق وعلينا بأعادة روح الثقافة الأصيلة بين المجتمعات كلغة حوار جاد يعيد علي أقل تقدير شئ من الأستقرار الذي حرمنا منه ونحن نري الحصار دون الطائرات والصواريخ بعيدة المدي تنال من بني البشر في القطاع بلا رحمة ومهما كانت النتائج التي ستترتب علي هذا الجرم والدموية فل يرحم التاريخ هؤلاء الذين استحلوا قتل نفس بريئة ولا أعتقد أن روح الأديان السماوية الثلاثة تبيح ذلك العبث بمقدرات بني البشر ؟
كما لابد من وجود بدائل تدفع الأذي عن المظلوم شعب وأنسان في معطيات الثقافة الجديدة والتي تأمل أن نجدها بين ضفتي كتاب عربي عسي ان تشعر من خلالة الأجيال الجديدة بأنتماءاتها الوطنية والأجتماعية المختلفة ؟
فلا لكل صبيان العبث وأيضا التبريرات الوهمية التي تشبه بيت هيكلي لا يسمن جوع وعلي سائر اعلامنا العربي أن يتحرر هو الأخر من سيطرة العولمة والتي لم تخلق غير الضعف الذي خيم علي روح الثقافة القصيدة غائبة والمرأة في كثير من الأحيان تستغل بشكل غير مقبول فتتحول من كيان إلي سلعة أقتصادية مما ينتج عن ذلك مضاعفات عديدة في الجسد والعقل بالتالي يدفع الوطن الثمن فادحا ؟
ولعلني أري في غزة اليوم صورة للمرأة التي تغربت عن منزلها ولم يعد لها كيان لأنها أرتضت لنفسها عدة أزواج ؟فهل نستعيد روح الثقافة العربية الغائبة لكي نحرر غزة والعراق وسائر الأوطان من لعبة الشيطان وننتج سلع لا تعرف غير تحيا فيها كل قصائدنا الهاربة في سماوات فضائية تبلي بالكوارث رغم عن أنفها ويطل علينا محمود درويش في يوميات غزة بقوله سجل أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون سجل أنا عربي في رحلة ربما تكتمل قبل فوات الأوان في يوم لايعرف غيوم ولو لمرة واحدة .