التعليقات
أين المشكلة إذن؟ عندنا نحن أولا إذا انتظر الآخرون نتيجتنا ، أو أن الإعلام هو السبب!
قبل النهاية و بعيدا عن العلمانية و بلدانها ، أرى أنهم وضعوا فترة اختبار لامتصاص ردود الفعل أو لكشف أوراق ، و ربما لغرض بنفس يعقوب.
و لن أدخل بأسلمة من رضي بالعيش في مجتمع هو أصلا غير اسلامي و ربما يحترم الاسلام و المواطنين أكثر بكثير من بلاد اسلامية!!
تحية للكاتبة حياة الياقوت و لتحليلها العلمي الموفق.
لاول مرة اختلف معك
فالمقالة تموج بعنصرية بالغة تجاه الراي الاخر طالما انه لا يؤم مثلنا المساجد او لا يعترف بالدين الاسلامي
حقيقة الغرب كله انه اختط لحياته اسلوبا معينا داخل حدوده و من يرغب ان يعيش فيه عليه ان ينسلخ عن كل معتقداته او اضعف الايمان ان لا يمارسها علنية
فاذا كلنت هذه شروطهم فالاولى ان نحترم خصوصيتهم ولا نقحم ديننا او عقيدتنا في اسلوب حياتهم كي لا يقحمو انفسهم في اسلوب حياتنا
و كما تفضلت وقلت بان الاختلاف يجب ان لا يتم اخفائه فايضا يجب ان لا يتم اخفاء كل الفروقات مثل : الشذوذ و المخدرات و الدعارة عن عالم التدريس !!
و لا اعتقد انك تؤييدي هذا التوجه من اجل حفنة من الاشخاص هان عليهم دينهم و رغبوا بالعيش بين الموبقات !!
اذا كانت ممارسة فرنسا لحريتها داخل حدودها لا تروقنا فلماذا نعيش هناك ؟؟؟
وشكرا
هذه المرة علمتنا الفرق بين الرمز( symbol ) و العلامة ( sign ). الرمز يحمل رسالة تواصلية ، و العلامة هي أحد مظاهر الشيء و جزء لا ينفصل عنه .
كان الفرنسيون قبل عقدين أو ثلاثة أكثر تفهماً للإختلاف و أكثر حرصاً على الحرية الفردية ، لكن انقلاباً صامتاً بطيئاً قد حصل و أصبحت فرنسا أكثر عنصرية و على استعداد للتضحية بأحد قيمها الأسلسية و هو الحرية.
و أنا أوافقك بأن : " خيار مسلمي فرنسا المهاجرين البالغين خمسة ملايين أن يكون فاعلين، تعليميا، إنتاجيا، إعلاميا، اقتصاديا، و كمحصلة لهذا سياسيا " و بتفاعل المسلمين الايجابي مع المجتمع الفرنسي سيتمكنون من فرض احترام خصوصياتهم .
وأتساءل أحيانا: ترى هل يجهل "الآخر" تلك البدهيات المطروحة لدينا للنقاش؟..
ألا يعتمد طرحها على ركائز منطقية تنطبق على ما يعتمد عليه الطرف العلماني عادة؟..
هل الأمور مجهولة فعلا تحتاج إلى بيان، لتتبدّل التصرفات والمواقف من مثل تقنين تقييد حرية المسلمات المحجبات.. أم أنّ الأمر ليس نتيجة جهل.. وبالتالي يحتاج إلى شيء آخر إلى جانب (النقاش)؟..
قد يحتاج إلى موقف ثابت.. وتضامن بين أصحاب القضية الواحدة..وتواصل اجتماعي مع الآخرين..
وقد يحتاج إلى تعامل بالمثل أحيانا!..
وأتساءل هنا بعد قراءة تعقيب الأخ بوصالح..
ماذا لو تعاملت البلدان الإسلامية مع المواطنين غير المسلمين أو مع المقيمين الأجانب غير المسلمين بالمثل في قضية التشريعات القانونية حول اللباس؟.. ألن تقوم قيامة المدافعين عن حقوق الإنسان في الغرب وفي صفوف المتغربين ولا تقعد؟..أم سنقول لهم (إن لم تعجبكم مفاهيمنا.. فلترحلوا!!!) وكأن مطالبة بضعة ملايين مسلم في فرنسا، معظمهم من الفرنسيين أو المواليد بفرنسا.. أمر بسيط.. فليرحلوا.. إلى أين يا أخي الكريم؟..
ثمّ ما قيمة تلك الحرية في دولة تصل تشريعاتها التقنينية إلى مستوى يجعل الخيار المطروح أمام فريق من مواطنيها هو "الرحيل"..
أو ما هو الفرق بين دولة تجبر النساء بالقانون على الحجاب- كما كانت بعض الدول الإسلامية تُتّهم- ودولة تجبرهن على خلعه تحت طائلة التهديد بحرمان الفتاة المسلمة من حق العلم وحق العمل؟..
عندي قناعة بسيطة و سهلة في ان واحد و هي :
اذا ارتضيت ان اختلط بجماعة فيجب ان ارضى بمفاهيمهم او ابحث عن جماعة اخرى تتوافق مع مفاهيمي , لانه اذا كان من حقي ان امارس حريتي و عقيدتي فانه ايضا من حقهم كذلك
هكذا يتم التعامل مع الامور التي تدخل في نطاق السيادة و حقوق المجتمع الواحد
اما ان افرض عليهم معتقداتي بالغصب او الضغط لمجرد انني ارى انني الحق فهذا من هزل الامور
كم قلت , لماذا هؤلاء المسلمون لم يهاجروا الى السعودية مثلا ؟؟
فهناك الاسلام كما يدعون و هناك حرية العبادة و الحجاب , ام ان اذهب لفرنسا و افرض افكاري الاسلامية فهذا العجب العجاب !!!
بموجب هذه الفكرة يصبح الأجنبي الذي يقبّل امرأة علنا في الكويت -مثلاً - مداناً بجريمة " ارتكاب فعل فاضح بمكان علني " ، ولا يصح له التمسك بعدم اعتبار هذا الفعل فاضحاً في بلده الأصلي أو التعذر بجهله بالنظام العام الكويتي أو بحريته المطلقة التي لا يصح تقييدها !
وبموجب فكرة النظام العام لبلدي يصح لي كبلد مسلم - فلا يوجد الآن بلد إسلامي - أن أجبر الأجنبية على التستر أو غيره من الأمور حسب نظامي العام ، ولكن لا يعقل أن أعتبر تنقب امرأة في بلد نساؤه محجبات أو تحجب امرأة في بلد نساؤه سافرات أو تستر امرأة في بلد نساؤه عاريات مخالفاً لنظامهم العام ! فهي لم تتجاوز حده الأدنى المجمعين عليه ولم تدعو لنقض أساس مجتمعهم الذي يتعايشون بموجبه .
باختصار : تصرف فرنسا - وتركيا من باب أولى - هلوسة وفوبيا من الإسلام ، تغلف زوراً وبهتاناً باسم القانون والعدالة والنظام العام ... وكل هؤلاء منهم براء .
فرنسا و كل دول العالم تضع القوانين التي تتناسب مع طريقة حياتها فاما ان نقبل بها اذا قبلنا ان نسكن في تلك البلاد او لا نسكن من الاصل
و يا اخ سعيد اذا قانون بلدك يلزم الاجنبي بتطبق عاداتك الدينية فاذا هو ملزم بها ,و لكن الحقيقة انه ليس على السكان المحليين اصلا فى الدول العربية الالتزام بالعادات الدينية المتعلقة بالملابس !!! وا نظر حولك في شوارع الدول العربية تر العجب العجاب!
راجع قوانين بلدك ثم اطلب من الاجنبي ان يلتزم بها اذا انت اجبرت اعلى الالتزام بها
القصة واضحة : دولة ذات سيادة وضع المجلس المنتخب فيه قانون يختص بحرية الرموز الدينية فيها وهم احرار , ثم تفاجيء من اخر الارض باصوات تتدخل في قوانينها الداخلية لمجرد ان اشخاص لم يستطيعوا تطبيق قواعدهم الدينية في بلدهم فاتجهوا لفرضها في بلدان اخرى و هذه هي الفوبيا ة و الهلوسة الفكرية
و يا امة ضحكت من جهلها الامم!
أوافقك بأننا نناقش الحكومة الفرنسية لأنها تحترم إلى حد كبير المنطق و العقل و الحرية الشخصية و لو كانت حكومة جبرية متسلطة لما كان هناك مجال لأي جدال .
و لكني أود أن أشير إلى أمرين : الأول أننا لا نريد الحكومة الفرنسية ( و لا أية حكومة على الأرض بما فيها حكوماتنا ) أن تفرض الحجاب ، بل أن كل ما نريده أن يترك هذا الأمر للإختيار الشخصي . و الثاني أن حكومة تقوم بعمل عنصري ينم عن الكره و التعصب ضد إخوتنا المسلمين في فرنسا لا يجوز لنا أن نسكت عنها ، و هذا العمل ليس سوى رأس جبل الجليد في ممارسات عنصرية قادمة و لعلك علمت بما حصل قبل أيام قلائل من حرق مسجدين و مركز إسلامي في فرنسا .
و لقد قامت الكاتبة الكريمة حياة الياقوت في مقالها القيّم هذا ببيان أن الحجاب ليس رمزاً للإسلام و لكنه من علامات المرأة المسلمة . و بيّنت أن قانون حظر الحجاب يهبط إلى مستوى النكوص عن شعارات الثورة الفرنسية " حرية إخاء مساواة " .
و للكاتب الكريم محمد المختار الشنقيطي المقيم في أمريكا مقال قيّم جداً في هذا الموضوع أتى بمعلومات و أفكار جديدة من موقع معرفته باللغة الفرنسية و متابعته الجيدة لأخبار فرنسا .و أقتطف من هذا المقالما يلي:
" لقد اشتمل التمهيد لقانون حظر الحجاب على تضليل إعلامي كبير، وتحيز ديني خطير. وأسوأ أنواع التحيز الديني هو ما عمد إليه شيراك في خطابه يوم 17/12/2003 حين ميز بين الرموز الدينية، وصنفها إلى قسمين تمهيدا للتمييز بينها في القانون.
فوصف الحجاب بأنه ostensible وهذا نعت في اللغة الفرنسية محمل بالمعاني السلبية، ومن معانيه "مزعوم" و"زائف" و"متفاخر" و"متباه" و"مولع بالتفاخر والتباهي".. إلخ، وهو يريد بذلك أن يسبغ كل المعاني السلبية على الحجاب، لكي يبرر الاعتداء على حرية الفتاة المسلمة.
وأما الصليب فوصفه شيراك في خطابه بأنه discret وهي كلمة ذات مدلولات كثيرة كلها إيجابية في هذا السياق، ومن ترجمات هذه الكلمة "متحفظ" و"عاقل" و"حكيم" و"كتوم" و"حذر" و"فطن" و"غير ملفت للنظر"... إلخ، والغاية من استخدام هذا الوصف للصليب هي إبقاؤه.
أما اعتراضه على الصليب "الكبير" فهو مجرد ديكور للإخراج وتغطية على التمييز العنصري والديني. وإلا فلا أحد سيحمل على منكبه صليبا طوله متران إلى المدرسة.
على أن الحجاب ليس رمزا أصلا، كالصليب والطاقية اليهودية، بل هو مفهوم أخلاقي، ولذلك لا يشترط فيه لون ولا شكل معين، وإنما هو أي غطاء للرأس والعنق بأي طريقة كان، ولو كان بآخر موضة من القبعات الباريسية!!
هل يعني هذا أننا نحمل خطاب الرئيس الفرنسي غير ما يحتمل؟ كلا! فقد كفانا شيراك نفسه مؤنة التكلف، حين عبر أكثر من مرة عن تحيزه ضد الإسلام، وازدرائه للمسلمين وثقافتهم وعاداتهم وحياتهم الاجتماعية عموما، ومن أمثلة ذلك حديثه باحتقار يوم 19/6/1991 عن الأسر المسلمة في فرنسا و"وفرة أبنائها" و"ضجيجها" وحتى "الروائح" المنبعثة منها حسب تعبيره.
وصرح بأن فرنسا ليست لديها مشكلة مع المهاجرين الأسبان أو البرتغاليين، إنما مع المهاجرين "المسلمين والسود"!! فهل نستغرب منه اليوم تحيزا ضد الحجاب؟!
ومن مظاهر التضليل ما روجت له وسائل الإعلام الفرنسية من أن الحجاب رمز للقهر، وأن الوالدين المسلمين يفرضانه على الفتيات بالقوة، ثم جاءت الأقدار بحادثة الفتاتين لمعى ليفي وليلى ليفي لتكشف الستر عن تلك الأكذوبة، فقد أصرت هاتان الفتاتان المسلمتان على الحجاب، رغم أن أباهما يهودي وأمهما مسيحية. فمن الذي فرض عليهما الحجاب يا ترى؟
إن القارئ النبيه الذي يقرأ خطاب شيراك بإمعان لن تخطئ عينه الدوافع الموجهة لحظر الحجاب، ولن يجد بدا من التوصل إلى أنها دوافع التحيز الديني والثقافي ضد الإسلام، فقد جاء الخطاب مشحونا بهاجس الدفاع عن قيم المجتمع الفرنسي الدينية والاجتماعية، أكثر من اهتمامه بحماية العلمانية أو الديمقراطية.
فقد وردت في الخطاب كلمة "القيم" 14 مرة، منها أربع بصيغة "قيمنا"، كما وردت ألفاظ أخرى كثيرة مرادفة أو مقارِبة. هذا إلى الجمل الأخرى العديدة المعبرة عن هذا المعنى، مثل دعوته إلى ضرورة "صحوة الضمائر، لكي نعيد اكتشاف أصالة ورفعة ثقافتنا الفرنسية ونموذجنا الفرنسي باعتزاز"، وتحذيره من أن "تفقد فرنسا ميراثها، وتعرض نفسها للخطر، بل تفقد روحها وخلاصها".
إلى أن يقول :
" أما ما يحتاج أن يعلمه الفرنسيون اليوم فهو أن الإسلام في فرنسا لم يعد ظاهرة مهاجرة، بل هو عقيدة يدين بها عشر الفرنسيين وخمس البشرية، وليس أمام الدولة الفرنسية سوى أحد خيارين، القبول بالإسلام جزءا من ثقافة فرنسا وقيمها، وبالمسلمين جزءا من نسيج المجتمع الفرنسي، أو اضطهاد الإسلام والتمييز ضد المسلمين، وتحمل مسؤولية ذلك ونتائجه.
كما يحتاج الفرنسيون إلى إدراك أمر آخر لا يقل أهمية، وهو أن المرء قد يعجب بأفكار "روسو" و"مونتسكيو"، وقد يتذوق أشعار "شاتوبريان" و"هيغو"، دون أن ينسلخ من جلده أو حتى يحسر عن رأسه. وأن من كانوا مصابين بمركب النقص تجاه الثقافة الفرنسية لم يعودوا كذلك، فقد رضعوا لبان الثقافة الفرنسية وأدركوا نسبيتها، وعرفوا ما يأخذون منها وما يذرون.
لقد أصبح ابن المستعمرة والمهاجر الأمي مواطنا وإنسانا متعلما، يحترم ذاته ويؤمن بدينه وقيمه الخاصة. وما على فرنسا سوى القبول بذلك، فكل شيء في هذه الدنيا يتغير سوى قانون التغير. و"تلك سنة الحياة"!! "
و تقرع الكاتبة السيدة نوال السباعي و هي من المهتمات بالشأن العام في اسبانيا ناقوس الخطر حيث تقول في مقال سابق لها في "ناشري" :
" انني من الذين يظنون أن هذه المسألة مجرد فقاعة أو بالون اختبار بالغ الخطورة لطبيعة الوجود الاسلامي في الغرب , أُطلق في باريس بجهود يهودية صهيونية محضة .
ولقد بذل ( الأوربيون ) في عامتهم ولا أتحدث هنا عن القانون والقضاء والدستور قصارى جهدهم في تهميش وايذاء واقصاء واذلال العرب والمسلمين المقيمين بين ظهرانيهم يساهمون في قيام نهضة الغرب وازدهاره يوما فيوما وساعة فساعة وخلال خمسين عاما , ولقد تكرس سوء المعاملة النفسية والاجتماعية هذه والتي لايستطيع انكارها أحد في جميع المؤسسات الاجتماعية والاعلامية وحتى السياسية , ولم يخف الغرب وعلى جميع هذه الأصعدة حجم الكراهية والرفض التي يحملها للاسلام وللمسلمين , وأنا لااستطيع ولاأريد أن أزعم أننا في وضع نحسد عليه , كما لاأزعم أن في الدول الغربية من لايتمنى نشوء صدام دموي مع الجاليات العربية المسلمة المقيمة بين ظهرانيه ليحصل على المبرر الكامل واللازم والكافي لاخراج المسلمين إما سلماً أو ذبحاً من اوربة , كما لاأظن أن في الغرب كله بشقيه الأمريكي أو الأوربي وبكل اتجاهاته السياسية والفكرية والثقافية من يُكن لنا اليوم حباً أو احتراماً , بل ان القوم لاتنقصهم النوايا ولا المبررات لكراهية الاسلام واعلان الحرب سرا وجهرا عليه داخل أرضهم وخارجها لاعتبارات تاريخية وثقافية ونفسية بل ولاعتبارات سياسية تتعلق بوجود الحضارة" المسيحية –اليهودية" –كما تسمي نفسها - واستمرارها في الهيمنة على البشرية اليوم "
لنضع العاطفة جنبا و نطرح نقاش موضوعي, لا اعلم حقيقة اذا كنت زرت فرنسا واطلعت على احوال العرب و المسلمين هناك , و لكن انا زرت معظم اوروبا و امريكا و اغلب الدول العربية و الافريقية بحكم الدراسة و التجارة و السياحة ,,,, المهم انه لا يخفى على اي زائر لاوروبا انه يتم تحذيره من العرب و المسلمين المقيمين هناك لان اغلبهم اما هارب من احكام قضائية في جرائم سياسية او قضايا نصب و احتيال او لاجيء سياسي و القلة الباقية اتت للعمل و الرزق , اما كلامك عن وصف شيراك للعرب بانهم ذوو رائحة وانهم كثيروا الابناء و الضجيج فلا يخفاك انه يتكلم من منطلق مجتمع لا توجد فيه تلك الامور وتعتبر بالنسبة لهم مستهجنة , و انا رايت بعيني و شممت بانفي ما قاله و هو لم يتجن و كل زائر لاوروبا يعرف هذا و هو حقيقة , اذن هي ليست مؤامرة ولا لصق عادات او اشياء غير موجودة بالعرب و المسلمين المقيمين في الخارج الا بما هو حقيقي و تستطيع ان تسافر و ترى بام عينك وا نفك .
اما قولك ان مشكلة شيراك هي مع السود و المسلمين , فانا ادعوك ايضا ان تذهب و تتاكد من كلامه لترى انه لا يتجنى .
اخي العزيز , ميزة فرنسا انها دولة منفتحة و الاعلام يرصد كل شيء و لكن لا ينقل الا ما يحقق له السبق و لكن الحقيقة متوفرة لمن ارادها و اطلع عليها ,
فرجاء كفوا عن الطنطنة لنظرية المؤامرة التي صدع الاعلام العربي بها راسنا منذ وصول اول مكريفون للمنطقة العربية !!
و الحقيقة اننا نعاني من عقدة نقص تسمى اننا افضل البشر و لهذا الكل يحاربنا و لكن نحن نحارب طواحين الهواء !!
كما قالوا : لا تتدخل فيما لايعنيك تسمع ما لا يرضيك
هذا هو حال من يتدخل في الاحوال الداخلية لكل دولة ذات سيادة , واما اذا اردت ان تنصر اخوتك في الاسلام كما ذكرت , فشجعهم على العودة لبناء دولهم بدل ان يعيشوا عالة على الدول و كذالك طالب حكوماتك بان تزيد هامش الديموقراطية اتستوعب كل ابناء البلد الواحد بدل من القاء الخطب الرنانة و اشعال النار باجساد اخوتك في الاسلام
عسى ان اكون اوضحت لك وجهة نظري مع تمنياتي لك بان تتحقق كل احلام و اوهام الشعوب العربية و المسلمة بان تسود العالم بما لا تملكه !
اراك تتفق معي بأن الغرب هو الاصلح على قيادة الشعوب لانه يحترم الراي الاخر , و ما كان هجومك عليه الا نتيجة احباط من واقع مر .
انا اعارضك و اؤؤيدك ....كيف ؟
اعارضك لانك لم تبد مقاومة تذكر عند تركك لأرائك ان الغرب هو من يحيك المؤامرات ضد الاسلام وهذا دليل على ان نقاشك كان بداعي عاطفي و هذه مصيبة العالم العربي !!
اؤيدك لاني ارى ان كلامك صحيح في ان الغرب هم الوحيدون الذين يقدرون على ازالة الفروقات بين الشعب الواحد و يركزون على اعمار البلدان , و لكن ضمن خطة مصالحهم, لكني لن اسلم حريتي لناس ليديروا شؤون حياتي لمجرد انني احبطت من واقعي !!
نحن قادرون على ان ننشئ مجتمعات افضل بكثير من اي مجتمع متقدم اذا بدأنا بنية طيبة ووفق اسس حقوق الانسان , لدينا قدرات بشرية و مادية مهولة تؤهلنا لاخذ المبادرة و القيادة لكن عواطفنا وسوء تقديرنا للامور يجعلنا اشبه بالذي خرج من منزله ليشتري الخبز فاضاع عنوانه !!!
اخي اتق الله في نفسك و في القراء ولا تدخل نقاش الا اذا كنت متمكن من ارائك لان بعض الناس ينخدع بمعسول الكلام و ياخذ المبادرة بناء على باطل الكلام !!
ارى ان ننهي النقاش لان حالنا كمن يجلد نفسه بالسياط لكي يجعل الناس تتعاطف معه ....فلا هو وقى نفسه و لا فاز بالاحترام !!!
تحياتي...
و لكن لو كنت من بلد انعدمت في الحرية و ساد فيه القهر فربما رأيت في اقتراحي فكرة وجيهة . قل يا بو صالح لو كنت من أهل العراق أيام حكم صدام ألم تكن لتتمنى استئجار الاستعمار بشروطك لو كان هذا الخيار متاحاً لك .
و لن أسرد لك مقولات برهان غليون و بول سالم و يحي أبو زكريا و رفعت زنجير كمقدمات بنيت عليها فكرتي .
أنما أتمنى أن أسمع منك أنت شخصياُ كلاماً أكثر تفصيلاً عما ذكرته من أننا " نحن قادرون على ان ننشئ مجتمعات افضل بكثير من اي مجتمع متقدم اذا بدأنا بنية طيبة ووفق اسس حقوق الانسان , لدينا قدرات بشرية و مادية مهولة تؤهلنا لاخذ المبادرة و القيادة " .
فأنا أيضاً ممن يحتاج لسماع مثل هذا الكلام الطيب .
و لست أرى مع ذلك أي ضير في نصرة المسلمين إن تعرضوا للتفرقة و التمييز و سوء المعاملة كما نلاحظ هذه الأيام في الغرب.
و لك خالص تحياتي.
احييك على شجاعتك الادبية و روحك الرياضية , وانك كنت ملتزما الحوار الطيب الذي لا يفسد للود قضية ...
وارجوا ان تتاح لي الفرصة لاشاركك ما رايت و سمعت مما اكد لي اننا اكثر من مجرد قادرين على انشاء مجتمعات افضل من الغرب بكثير , ,,,,
تحياتي ....
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة