مقدمة:

بداية يجب الإقرار بأن الترجمة عمل شاق، فليست الترجمة مجرد نقل عمل أدبي من لغة إلى لغة أخرى، بل هي إعادة "خلق" ذلك العمل في لغة أدبية تقربه إلى الناطقين باللغة المترجم إليها. وبالتالي فإن الترجمة تتطلب مهاراتٍ خاصة منها الإلمام بكلتا اللغتين إلماماً دقيقاً يسهل على المترجم توصيل الفكرة التي أرادها الكاتب بأقصر طريق، كما تتطلب الترجمة معرفة عميقة بأسلوب الكاتب المترجم له ودلالات الألفاظ التي يسخدمها

والاطلاع الواسع على كل أعماله الأدبية لاستيعاب أسلوبه الأدبي وشخصيته الأدبية من خلال أعماله مما يعين على الترجمة الدقيقة المناسبة لأعماله. كذلك تتطلب الترجمة الإلمام الكافي باللغة المترجم إليها ومعرفة أسرارها البلاغية وتعبيراتها المستخدمة، مما يساعد على النقل الأمين والمناسب للعبارات والأفكار. ذلك أن لكل لغة أساليبها وتعابيرها الخاصة المرتبطة بثقافتها وحضارتها وعادات وتقاليد الناطقين بها.

وتختلف درجة صعوبة الترجمة من كاتب لكاتب ومن عمل أدبي لآخر، ذلك أن لكل موضوع ألفاظه وتعابيره الخاصة التي قد يصعب وجود مرادفات أو مقابل لها في اللغة المترجم إليها. ويعد أسلوب الكاتب علي أحمد باكثير – في رأيي- من أصعب الأساليب ترجمة إلى اللغات الأخرى، وذلك لما تميز به أسلوبه من الجزالة اللفظية وكثرة المترادفات والاستخدامات الدقيقة للغة. فقد كان باكثير متضلعاً من اللغة العربية متمكناً من أساليبها، تسيل عباراتها على قلمه بانسياب تجعلنا نظنها سهلة حتى إذا ما تمعنا فيها وجدناها من السهل الممتنع الذي يصعب تقليده أو ترجمته على النحو الذي أراده المؤلف.

وقد أشارت الأستاذة داليا بسيوني إلى شيء من هذا الذي نحن بصدده في مقدمتها لترجمتها لمسرحية باكثير (مأساة أوديب) التي ترجمتها بمساعدة البروفيسور مارفن كارلسون من جامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. فقد ذكرت المترجمة أنهما واجها تحديات أثناء الترجمة، أرجعتها إلى ثلاثة أسباب:

1- أن باكثير يستخدم ألفاظاً عربية جزلة (غريبة) يصعب إيجاد اللفظ الإنجليزي المناسب لها، ودللت على ذلك بكلمتي (ويحك) و(ويلك)، وأنهما اضطرا إلى ترجمتهما بعبارات مختلفة حسب السياق،

2- أن باكثير يكثر من استخدام المترادفات اللفظية، مما يشكل صعوبة في الترجمة إذ لا توجد –حسب تعبيرها- كلمتان في اللغة الإنجليزية لهما نفس المدلول، كما في العربية.

3- أن باكثير اختار لترزياس (الكاهن النزيه) لغة متصلة بوجهة نظر القرآن والديانات السماوية حول مسألة القضاء والقدر([1]).

ورغم أن المترجمين (بسيوني وكارلسون) قد بذلا جهداً كبيراً في ترجمتهما لمسرحية (مأساة أوديب)، إلا أن الترجمة لم تخل من بعض الهنات التي أستدركتها عليهما وأرسلتها لهما لتداركها في طبعات قادمة. ويحضرني منها ترجمتهما لعبارة باكثير (ألف ألف) بكلمة (thousand) ظناً منهما أن هناك خطأ مطبعياً أدى إلى تكرار الكلمة مرتين، مع أن باكثير قد استخدم هذه العبارة أكثر من مرة في المسرحية([2]). ولم تفطن المترجمة –وهي عربية اللسان- أن باكثير يقصد (million) وأن (ألف ألف) هي المقابل العربي لهذه الكلمة الإنجليزية، إذ لا توجد في العربية لفظة واحدة لهذا الرقم. ولم يشأ باكثير – وهو الحريص على استخدام الفصحى في أعماله الأدبية- أن يستخدم كلمة (مليون) لأنها ليست عربية.

ترجمة وا إسلاماه:

إذا أخذنا ما سبق بعين الاعتبار، فإننا نجد أن الأستاذة ديانا بيومي قد بذلت جهداً جباراً في ترجمة رائعة باكثير الروائية (وا إسلاماه)([3]). فهي أولاً تجشمت هذا العناء بمفردها –حسب علمي- وهي مهمة كبيرة كان ينبغي أن تتصدى لها لجنة من المترجمين وليس فرداً واحداً. وثانياً أنها قليلة الخبرة في مجال الترجمة، فهذه هي أول تجربة لها في الترجمة –على ما أظن. والملاحظات التالية على الترجمة لا تقلل من الجهد المبذول ولا تشكك في إخلاص المترجمة ورغبتها الصادقة أن تأتي ترجمتها على أكمل وجه، ولكنها ملاحظات تدل –إن دلت على شيء- على أن القصور من طبيعة البشر، وأن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى.

ملاحظات على الترجمة:

يجب أن أقر أولاً أنني حتى كتابة هذه السطور لم أتمكن من قرآءة الترجمة كاملة، وإنما قرأت منها مائة صفحة تشكل حوالي الثلث من حجم الرواية المترجمة. وسبب ذلك أنني كنت أقرأ الأصل العربي ثم أقرأ ترجمته الإنجليزية مباشرة سطراً بسطر وصفحة بصفحة، ثم أدون ملاحظاتي على النص المترجم، وقد تطلب ذلك مني جهداً ووقتاً طويلاً. ثم شغلت بعد ذلك بأمور صرفتني عن إتمام قراءتها، فآثرت أن أدون ملاحظاتي على تلك الصفحات، بدل أن أنتظر حتى أتم قراءة النص كاملاً –ولا أدري على وجه التحديد متى سيتسنى لي ذلك، ثم أتم كتابة الملاحظات الأخرى على الجزء المتبقي من النص لاحقاً. على أني لن أنقل هنا جميع ملاحظاتي التي دونتها، بل سأقسمها إلى أقسام عامة وأدلل بأمثلة من الترجمة على ما أقول، ذلك أن الهدف هو توضيح أنواع الهنات التي وقعت في الترجمة، وليس حصرها.

1- حذف بعض الفقرات وعدم ترجمتها:

هناك مقاطع معينة من النص الروائي لم تترجم ولم تتم الإشارة إلى ذلك في الهامش. وهي فقرات قصيرة قد لا تؤثر كثيراً على البناء الفني للرواية، ولكن حذفها –في رأيي- يخالف الأمانة العلمية التي ينبغي أن يتحلى بها المترجم في نقله للنص كما هو. وكان ينبغي على الأقل الإشارة في الهامش إلى أن هناك فقرة أو عبارات تم حذفها. على أني لا أحبذ الرأي الثاني، وأرى أن المترجم يجب أن يتوخي الأمانة في النقل فلا يضيف ولا يحذف من النص أية فقرة أو عبارة، وأن ينقله كاملاً كما كتبه المؤلف، فهذا هو مقتضى الأمانة العلمية. وبتتبعي للفقرات المحذوفة وجدت أن المترجمة ربما حذفت بعضها لاعتبارات أخلاقية – من وجهة نظرها. فمن هذه الفقرات المحذوفة، فقرة تصف كيف أن الطفلة (جهاد) كانت قد وعدت ابن عمتها الطفل (محموداً) بقبلة إذا عاد منتصراً من قتاله (الوهمي) للتتار، وكيف أنها وفت بوعدها له حين عاد مجروحاً بسبب سقوطه من على ظهر فرسه أثناء مطاردته الوهمية لفلول التتار([4]).

ولكننا نجد حذفاً آخر غير مسوغ، فمثلاً تم حذف سطرين من الصفحة الأخيرة في الفصل الرابع ([5])، هي (وأراد الكردي نزع الحربة الناشبة بين ضلوع جلال الدين فلم يستطع... إلخ).

وهناك مقاطع شعرية تم حذفها يتغنى فيها النخاس بصفات ومحاسن الغلمان والجواري الذين يعرضهم للبيع لترغيب الناس في شرائهم([6]). وقد نقلت المترجمة الأبيات التي تغنى فيها النخاس بصفات (بيبرس) وهي ستة ما خلا البيت الأخير([7])، ولكنها لم تورد من الأبيات التسعة التي تتغنى بمحاسن (قطز) سوى أربعة فقط، ومن الأبيات العشرة التي تتغنى بمحاسن (جلنار) إلا الثلاثة الأولى فقط( [8]). ولعل سبب الحذف هو الرغبة في الاختصار أو صعوبة ترجمة الشعر العربي.

2- الترجمة الحرفية:

لاشك أن لكل لغة أسلوبها وتعابيرها الخاصة بها. وعلى المترجم أن يتوخى أساليب اللغة التي ينقل إليها فلا يترجم النص ترجمة حرفية ينقله كما هو إلى اللغة المترجم لها بمجرد استبدال كلمات إنجليزية بالكلمات العربية دون النظر إلى المعنى المقصود. ولتوضيح هذا المعنى أنقل هنا ترجمة لعبارات من الرواية مع إيراد النص المترجم للمقارنة بين النصين:

"فكانا -وهما في الرابعة من سنهما- كأنهما من أولاد السابعة أو الثامنة"

They were, and they are four of age, as if they were seven or eight in age ([9])

"وقبَّل الأرض بين يديه"

And kissed the earth between his hands ([10])

"وجاءته كتب من بلاده"

It has reached him books from his country ([11])

"فأحس بهم عظيم يسد ما بين جوانحه ويأخذ بأكظامه"([12])

So he felt a great care that obstructs what lied between his flanks and suppressed one's passion ([13])

3- عدم الدقة في اختيار الألفاظ المناسبة:

وذلك ربما يكون نتيجة لبعض التسرع، وعدم التمعن في فهم اللفظة العربية وفقه مدلولها. من ذلك مثلاً في الفقرة السابقة عدم إدراك أن المقصود بتعبير (بين يديه) في العربية هو (أمامه) وبال(كتب) هو(الرسائل) وترجمة (جوانحه) إلى (his flanks). ومن ذلك أيضاً ترجمة كلمة (يصادر=confiscate) إلى (export) ([14]). وترجمة (الغدير) ب(Water reek) ([15])و(الكفل) ب(shoulders) ([16]). وترجمة (أم كريمة) إلى (generous mother)([17]) مع أن المقصود بالكريمة هنا (العزيزة/ المحترمة) من (الكرامة) وليس من (الكرم).

كذلك تم ترجمة العبارة التالية (طلبوا سلطانهم بينهم فلم يجدوه) تُرجمت هكذا: (they wanted their sultan among them, but did not find him)([18]) فكلمة (طلبوا) هنا تعني بحثوا وليس أرادوا (wanted) .

4- طول الجمل وعدم الاختصار:

ولعل هذا متصل بالملاحظة السابقة وهي الترجمة الحرفية. فالملاحظ أن اللغة الإنجليزية لا تتقبل الجمل الطويلة كما تتقبلها اللغة العربية. كذلك فأن اللغة العربية لغة مكثفة بحيث نجد أن عبارات قصيرة في العربية تتطلب ترجمتها جملاً طويلة في اللغات الأخرى. ويبدو هذا واضحاً من مقارنة حجم العملين، فبينما نجد أن الأصل العربي جاء في (200) صفحة نجد أن النص المترجم جاء في حوالي (300) صفحة، مع أن مقاس الكتابين واحد وحجم الخط متقارب. والأمثلة على الجمل الطويلة أكثر من أن تحصى، منها على سبيل المثال الفقرة الأولى في الفصل الرابع التي استغرقت 23 سطراً، وكلها جملة واحدة( [19]).

5- عدم التوافق في الترجمة:

فمثلاً اسم (جلال الدين) كتب بالإنجليزية هكذا (Galal Ad-Ddin) أي بالجيم القاهرية، بينما كتب اسم (جهاد) بالجيم المعطشة هكذا (Jeehad) ثم جلنار ((Golnar. كذلك لفظ الجلالة (الله) ترجم أحياناً (god)([20]) وأحياناً (Allah)([21]). ولفظة (ابن) ترد في اسم جلال الدين بن خوارزم شاه مرة هكذا: ((Galal Ad-Din son of Khawrizm shah([22])، ومرة هكذا:

Galal Ad-Din Bin Khawarizm Shah[23],

والأكراد مرة تكون (Aqrads)[24] ومرة (Kurds)[25].

6- أخطاء في الترجمة:

هناك أخطاء فادحة في الترجمة لا يمكن تسويغها، فمثلاً ترجمت العبارة التالية (وكان جلال الدين كمعظم ملوك عصره مولعاً باستطلاع النجوم) هكذا (Galal Ad-Din like most of Egypt’s kings was fond of astrology)([26])، ولابد أن خطأ مطبعياً في النسخة التي اعتمدت عليها المترجمة جعلتها تقرأ كلمة (عصره) (مصر). كما ترجمت العبارة التالية (سطوات الغِيَر) هكذا (of others’ tyranny)([27]). وترجمت العبارة التالية (أمسهم بهم رحماً) وتعني (أقربهم قرابة) هكذا:

And the most needy of their mercy ([28])

7- كثرة استخدام حرف العطف (and):

تبدأ العديد من الجمل في النص المترجم بحرف العطف (and) ويتكرر في كل عبارة ورد فيها الواو في الأصل العربي، مع أن الواو في العربية لا تدل على مجرد العطف فقط، فلها مدلولات أخرى مثل الابتداء والقسم والحال وغيرها، عكس الإنجليزية التي لا يستخدم فيها حرف الجر (and) إلا لمجرد العطف. وكمثال على ذلك نورد هذه الفقرة القصيرة التالية التي بدأت بحرف العطف (and) وتكرر فيها حرف العطف إحدى عشرة مرة:

(And how would they ensure themselves against the time’s betrayal and others’ tyranny and feel secure to what they were in from good living and fine reign And they had watched with their own eyes how the tattar attacked Khawariam Shah’s kingdom and cut its roots and tore it apart, and how this great sultan fell from the top of his sultanate while his armies were defeated – those that used to fill the valley and the mountains, and all his men had separated from him until he resorted into a deserted island where he died alone, wretched.)

ملاحظات أخرى:

هناك ملاحظتان أخريان، ليس لهما علاقة مباشرة بموضوع الترجمة، ولكن أرى من الضروري الإشارة إليهما في هذه المناسبة. أولها أخطاء تاريخية وردت في الترجمة القصيرة للمؤلف علي أحمد باكثير، ولا لوم على المترجمة فيها لأنها نقلتها عن موقع على الشبكة الدولية (الإنترنت)، وكان ينبغي أن تعتمد على مصدر موثق ككتاب عن باكثير، أو أن تنقل عن موقع باكثير، مثلاً.

الملاحظة الأخرى تتعلق بالخلاصة التي صدرت بها المترجمة ترجمتها([29])، حيث أكثرت من الإشارة إلى نبوءة المنجم التي وردت في مطلع الرواية، بطريقة توحي للقارئ أن باكثير قد بنى روايته عليها، وأن أحداث الرواية ما هي إلا تحقيق لتلك النبوءة. ولم تشر المترجمة –في تلك الخلاصة- إلى رؤيا قطز للنبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام، وأنه بشره أنه سيملك مصر ويهزم التتار([30])، وهي الرؤيا التي استبدل بها باكثير -في منتصف الرواية تقريباً- نبوءة المنجم التي ما هي إلا تخرصات كاذبة، فالمنجم "أحقر من أن يعرف الغيب" كما ورد على لسان الأمير ممدود([31])، و"تخرصات تخطئ وتصيب، ولا يعلم الغيب إلا الله"، كما ورد على لسان الشيخ عز الدين بن عبد السلام ([32]).

وبالإجمال، فإن عمل الأستاذة ديانا بيومي يستحق التقدير، والجهد الذي بذلته في الترجمة يستحق الإشادة به، والملاحظات السابقة ما هي إلا إضاءات لتصويب بعض جوانب الضعف في الترجمة حتى تخرج في صورة أقرب إلى الكمال.

____________________________________________________________


[1]- Marvin Carlson (editor): The Arab Oedipus Four Plays, Martin E. Segal Theatre Centre, New York, 2005, p. 123
[2] -the previous reference: pages 143, 239 and 242
[3]- Diana Bayoumi (translator): Oh my Islam, published by Lulu, USA, December, 2006.
[4]- Oh my Islam: page 55
[5]- Oh my Islam: page 83
[6]- Oh my Islam: page 99
[7]- Oh my Islam: page 101
[8]- Oh my Islam: page 108
[9]- Oh my Islam: page 30
[10]- Oh my Islam: page 41-42
[11]- Oh my Islam: page 71
[12]- الجوانح: أضلاع الصدر، والأكظام: مخرج النفس
[13]- Oh my Islam: page 96
[14]- Oh my Islam: page 55
[15]- Oh my Islam: page 48-49
[16]- Oh my Islam: page 49
[17]- Oh my Islam: page 57
[18]- Oh my Islam: page 24
[19]- Oh my Islam: page 57
[20] -pages: 167, 193, 220, 236, 283, 293 and 310
[21] - page 310
[22] - page 64
[23] - page 310
[24] - page 81
[25] - page 322 (Glossary)
[26]- Oh my Islam: page 10
[27]- Oh my Islam: page 19
[28]- Oh my Islam: page 12
[29]- Oh my Islam: page xi
[30]- Oh my Islam: page 143
[31]- Oh my Islam: page 15
[32]- Oh my Islam: page 55
شاعر وكاتب وباحث إماراتي
عبد الحكيم عبد الله عيسى الزُبيدي. حاصل على الدكتوراه في الإدارة من جامعة أبردين بالمملكة المتحدة 2006م والماجستير في اللغة العربية وآدابها من جامعة الشارقة-الإمارات 2011م. حاصل على جائزة الشيخ راشد بن حميد النعيمي للثقافة والعلوم (في الشعر)- 1995، وجائزة سلطان بن زايد لأفضل بحث عن دولة الإمارات– 2011، وجائزة الشارقة للتأليف المسرحي، دائرة الثقافة والإعلام، الشارقة، 2013. له 15 مؤلَّفا، منها: اعترافات متأخرة، اليهود في مسرح علي أحمد باكثير، التناص في الشعر المعاصر في الإمارات (دراسة)، النكوص الإبداعي في أدب علي أحمد باكثير، وغيرها.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية