عينّ رئيس وزراء السويد السيد يان كارلسون وزير الهجرة والمساعدات الدولية وزيرا للخارجية بالنيابة خلفا للسيدة آنا ليند التي قتلت جراء طعنة في كبدها عندما كانت تتبضّع في أحد محلات ستوكهولم الكبيرة .
والسيد يان كارلسون من أبرز السياسيين المخضرمين السويديين وأحد رموز الحزب الديموقراطي الإجتماعي حزب الأغلبية في السويد , وقد كان يان كارلسون أحد الأصدقاء المقربين من رئيس وزراء السويد المغتال ألوف بالمه وعرف بمواقفه المعادية لبعض الطروحات الأمريكية , حيث كان يعارض بشدّة الحرب الأمريكية على العراق . وكان في وقت سابق وصف في تصريح خطير أمام الصحافة السويدية الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنّه شيطان تكساس , كما أنه قدم إحتجاجا قويا ضدّ الدولة العبرية عندما قامت هذه الأخيرة بإعتقال رسميين وناشطين سويديين في الأراضي الفلسطينية وهددّ بنقل هذا الإعتراض السويدي إلى الإتحاد الأوروبي .
ويذكر أنّ السفير الأمريكي في العاصمة السويدية ستوكهولم قد إستاء إلى أبعد الحدود من تصريحات يان كارلسون التي قالها عن الرئيس الأمريكي جورج بوش .
[IMG]http://www.nashiri.net/aimages/yc.jpg[/IMG]
صورة ليحي أبو زكريا مع الوزير يان كارلسون
وإحتجاج يان كارلسون السابق على الدولة العبرية كان ممارسات إسرائيلية في حق مواطنيين سويديين , و قد بدأت السويد تضيق ذرعا بالممارسات الإسرائيليّة في حقّ رعاياها الذين يتوجهّون إلى فلسطين المحتلّة لمهمات إعلامية أو إنسانيّة أو تربوية ثقافية بحتة , فبعد إستهداف الجنود الإسرائيليين لإعلاميين سويديين يعملون لصالح التلفزيون السويدي الرسمي بسبب تغطيتهم للتجاوزات الإسرائيلية في الأرض المحتلة , قامت السلطات الإسرائيلية بإحتجاز مواطنة سويديّة تدعى برغيتا أريكسون و أخضعت للتحقيق فور وصولها إلى مطار تل أبيب , رغم أنّ السلطات السويدية أبلغت الجهات الإسرائيليّة بأنّ برغيتا أريكسون متوجهة إلى الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة للقيّام بمشروع يخصّ كتب الأطفال وهو مشروع تمولّه المصلحة السويديّة للمساعدات الخارجيّة سيدا , وهي مصلحة متخصصّة في تقديم مساعدات للمعدومين والمتضررين وخصوصا في المناطق التي تشهد حروبا وظروفا مأساويّة كتلك التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلّة .
ورغم أنّ هذه الجهة السويدية تعّد رسمية وتهدف إلى مساعدة الأطفال الفلسطيين إلاّ أنّ السلطة الإسرائيلية إعتقلت ممثلّة هذه المؤسسّة السويديّة وهو الأمر الذي جعل وزير الهجرة السويدي يان كارلسون يقدم إحتجاجا على سفير الدولة العبريّة في العاصمة السويدية ستوكهولم , كما أرسل مذكرة بهذا الخصوص إلى الإتحاد الأوروبي .
وتعيين يان كارلسون على رأس الخارجية السويدية سيؤدي إلى الحفاظ على الخط السياسي الذي رسمته آنا ليند لهذه الوزارة التي تشهد نشاطا كبيرا على مدار الأيّام .