ترخي السكينة أهدابها على أعين الليل , والرحمة تغشى الأفق , إنها متفردة , مختلفة جدًا , ليست كبقية الليالي ولا تشبهها بشيء , ذرّات الهواء من حولك تظنها قد جثت على رُكبها خشية ً وخشوعا , وقِطع الدُجى تراها مُسفرة ً مُستنيرة , كساها نورُ الإيمانِ وغمرها برحمته .
إنه رمضانُ الذي يبزغ من بين أشهر السنة , فيحيلُ الظلمات نورا , والأحزان فرحًا وسرورا , والضيق انشراحًا وحبورا , يخلع عن الليل ِ أسماله السوداء , ويكسوه ثوبًا وضاءً طهورا .. حشودٌ من الناس يتسابقون لإحياءِ هذه الليالي السنيّة , يتركون الملهيات , وينبذون المغريات , يهرعون لبيوتٍ أذن الله بها أن يُذكر اسمه , ويـُقرأ قرآنه , وتمجد أسماءه , وتـُقامُ شعائر دينه , يصطفون بنظام , يقفون بخشوع , يتلون بشوق , شاخصة ٌ أبصارهم , تلبسهم خشية , قلوبهم يممت شطر وجهه الكريم , وأفئدتهم تعلقت بالرب الرحيم , أرواحهم عرجت للسماء , وتعطرت بالطهر والنقاء , يرجون الصراط المستقيم , والإيمان المستديم , والمغفرة َ من كلِ ذنبٍ عظيم .
من بين تلك الصفوف المتراصة , والأجساد المُتلاحمة , والأرواح المتمازحة , كانت لنا تأملات في عُمق الصلاة ..
إنها الركيزة الأكرم , والشعيرة الأهم , والركن الأعظم للإسلام , إن صلحت صلـح دين الفرد وإن فسدت فسد , بإقامتها تتوثق عُرى الدين وبتركها تنفصمُ وتتقطع , فهي الصلة بين الفرد وربه في اليوم خمس ِ مرات , إنها الفترة التي تُستقطع من الزمن لاتصال الروح بخالقها , وتجردها من عالمِ المادةِ حولها , والدنيا التي تحيط بها , لتتبتل في لحظات الطُهر , وتشخص نحو السماء , ترجو لقاء ربها , وتتطلع لمثوًا منه قريب , تلازمه ولا تفارقه حبًا له وشغفـًا بلطفه وجوده .
مختلفة ٌ هي عن سائر الشعائر , ومتميزة عن غيرها من التكليفات , لو لم تكن ذات أهمية متفردة ومكانه معظمة لما فرضها الله في خيرِ بقعةٍ خلقها , فوق سماواتٍ سبع , بمقربةٍ من عرشه الكريم , وتحت أفياءِ سدرة المنتهى , ميّزها سبحانه بمكانِ فرضها لأنه أراد لها أن تكون متميزة عن بقية العبادات , بل عن الصلاة في كافة الديانات السماوية الأخرى , أراد لها أن تكون عامودًا يقوّم دين الفرد , وحبلاً يربط أواصر الجماعة .
وبين صفوفِ الجماعةِ نقف !
صلاة الجماعة بالنسبة لنا نحن معشر القوارير أمرٌ استثنائي , لا نمارسه إلا في المواسم الدينية كصلاة التراويح و قيام الليل في رمضان , أو عندما نزور الديار المقدسة لأداءِ فريضة الحج ومناسك العمرة , فقد حرمنا أنفسنا منها امتثالاً لما تواتر عن رسولنا الكريم بأن صلاة المرأة في بيتها أفضل , وتماشيًا مع العادات السائدة في ديارنا وزماننا بأن الصلاة بالمسجد هي من شأن الرجال , بالرغم من أنه قد عُرف عن الصحابيات في زمن الرسول بأنهن كُن يصلين خلفه بالمسجد , ولكن لكل زمنٍ ظروفه , كما يتوجب علينا أن لا نغفل صعوبة خروج المرأة من بيتها خمس مرات في اليوم الواحد لتصلي بالمسجد , فالتزاماتها اتجاه أسرتها وأبنائها قد تعيقها .
وبالنسبة للرجل الذي يؤدي الصلاة وسط صفوف المصلين خمس مرات باليوم ستكون صلاة الجماعة أمر طبيعي , لا يستدعي التأمل والتمعن , أما نحن فنتحيّن الفرصة بشغف , وننتظر المواسم بلهفة , حتى نقف متراصين بجانب أخواتنا المسلمات , شعورنا مختلف , تنتابنا نشوة , تعترينا فرحة , وتختلط علينا الأحاسيس بين شوق ٍ وسعادة ٍ وغبطة .
وما أسلفناه عن عظمة الصلاة ومكانتها لا يكتمل إلا بحديثنا عن فضل صلاة الجماعةِ على صلاةِ الفرد بمفردة , فهي كتابٌ مليءٌ بالعِبَر , وعالمٌ متكامل الأركان , فسيحٌ جدًا , يتسع للكل وللجميع بلا فرقٍ أو تضييق , أنها تمثيلٌ للأمةِ واجتماعها , أنموذجٌ مصغـّر تقف فيه كل يوم خمس مرات ليذكرك بأمتك .
ألم تتساءل يومًا أيها المسلم الحريص على صلاة الجماعة لماذا شرّعها الله تعالى وفضلها على صلاتك منفردًا في بيتك , أليست الصلاة هي صلة الفرد بربه , وهي عبادة ً يُحاسب عليها وحده , إذا لماذا أجر أدائها وسط الجماعة أكثر وأعظم , ألم تتفكر في مقاصدها , وتُمعن النظر في ثناياها بحثـًا عن أسرارها , أم أنها أصبحت عادة ً ورثتها عن أبيك الذي ورثها عن جدك , إن أخطر ما في العبادات أن نجرّدها من معانيها الحسية , لنؤديها فارغة ً خاوية , دون استشعارٍ أو تلذذ ..
ففي كل يومٍ وليلة ولخمسِ مراتٍ على مدار الساعة , يتخلل الهواء صوتٌ جهوريْ , مُهيبٌ ومريحٌ في نفس الوقت , يُعلي كلمة الله وينادي باسمه , يوّحده ويكبّر له , يدعو عباده للصلاة , فتقرع تلك الكلمات على القلوب المؤمنة التي تهرع لتلبية النداء , تسمع فتقول أجبنا , تُدعى فتقول أتينا , تُنادى فتقول جئنا , إنه نداءُ الصلة , نداءُ الاقتراب , نداءُ الاجتماع الأهم , اتركوا الحياة خلفكم , ذروا أسواقكم وأوقفوا بيعكم , انفضوا أيديكم وعقولكم من الدنيا , أنه وقت الولوج في لحظاتِ الآخرة والوقوف بين يدي الرب , الجميع من حولك يسمعون النداء كما تسمعه , كلُ من يشعر بأنه جزء من أمة الإسلام , يعرف بأن هذا النداء خاص جدًا ومميز جدًا , نداء يعلن بدء الاجتماع.
قبل أن تدخل المسجد تمّهل , قبل أن تقف في الصف انتظر , قبل أن تكون ضمن الجماعة يجب أن تتطـهر وتتزكى , لهذا فـُرض الوضوء , لا يُسمح لك أن تكون جزءً من الجماعة الطاهرة دون أن تكون طاهرًا نظيفا , تغتسل بماءٍ نقي ٍ صاف , تسكبه بطريقةٍ معيّنة , ولأعضاءٍ مُحددة , ما سُميت في القرآنِ وحددت لعبًا ولهوا , أو زيادةً في التكليف , بل لمقصدٍ معين , فالنظافة الجسدية أمرٌ يحث عليه ديننا ويدعو له دائمًا , وهي من فطرة الإنسان وحُسن خلقه , ولكن ليس المقصد من الوضوء خمس مرات في اليوم وقبل الصلاة هو تنظيف الأعضاء والجوارح من الأوساخ المادية العالقة بها فقط , بل هو يمتد لتطهيرها من الأدران الحسية المترسبة فيها , اغسل يديك ثلاثـًا وطهرها من السرقة والضرب والتزوير وإيذاء الآخرين , اغسل وجهك وأزل الترسبات السيئة التي شاهدتها وقد تراكمت على عينيك , اغسل فمك وطهره من الغيبة والكذب والنميمة والقول الفاحش , امسح رأسك وأفرغ عقلك من كل فكرةٍ شريرةٍ تدور بداخله , امسح أذنيك ونقها من كل خبثٍ استمعت إليه , اغسل رجلك جيدًا , أزل عنها بقايا الأماكن السيئة التي حملتك إليها , تطهر بعمق , دع الماء يتخلل أعضائك , وينقيها من كل شائبةٍ تشوبها , طهر جوارحك بالوضوء لتقدر على تطهير قلبك بالصلاة .
تعبقُ منك رائحة الطهر , وتتقاطر الذنوب من أطرافك مع قطرات الماء , أنت مهيأ ٌ إذا للانضمام , ومرحبٌ بك في صفوفِ الجماعة , قف خلف الإمام , اتبع حركاته , انه قائدك الذي يتقدمك , لا تخالفه ولا تخرج عن أفعاله , إن كبـَّرَ كَبـِّر , وإن ركع اركع , وإن سجد اسجد , أنت ومن بجانبك ومن خلفك ومن أمامك , جميعكم اتبعوه , جميعكم تتحركون بحركةٍ واحدة , تقفون متراصين كأنكم جسدٌ واحد , أكتافكم قد تلاصقت , وأرواحكم قد تآلفت , وكياناتكم قد ذابت في صميم الأمة واتحدت , بمنظرٍ مُهيبٍ جميل تسعد له القلوب وتخشع , اجتمعت كلمتكم مع كلمة قائدكم وإمامكم إن أصاب , وإن أخطأ قومتموه بأدبٍ حتى ينتبه لخطأه ويصلحه فتتبعونه , لا تعصونه ولا تخالفونه , هكذا يجب أن تكون أمتكم , مُجتمعة الكلمة موحدة الصف خلف قائدها المتبع لشرع الله وحكمه .
إذًا فانضم للصف ولا تقل من يقف بجانبي , أعربيٌ هو أم أعجمي , أسودٌ أم أبيض , غنيٌ أم فقير ؟
لا يهم , أنتم هنا كيانٌ واحد , لسانٌ واحد , عرقٌ واحد , تلهجون وتنبضون وتتلونون بالإسلام , ترتدون ثوب الفقرِ بين يدي الغني القهار , وتتدثرون بالذلةٍ والضعف أمامَ القوي الجبار , خلعتم جلابيب الدنيا وأقنعة المناصب وأغطية الأنساب , وارتديتم جميعًا ثوب الإسلام , ذلك الثوب الواسع الفضفاض الذي يتسع للناس جميعا , باختلافاتهم التي لا تُحصى ولا تعد , أنت هُم , وهُم أنت , وأنتم أمة ٌ واحدة .
وانتبه جيدًا, أجل نظرك بين الصفوف قبل أن تبدأ الصلاة , إن وجدت خللاً هنا , أو ثغرة ً هناك أسرع لسدها , والوقوف بها حتى يكتمل الصف , فالبنيان ينهار إن كثرت ثغراته , والنسيج يتمزق إن زادت به الثقوب , كُن حجرًا نافعًا لملئ الفتحات , فالسد المنيع قد يتهاوى لسقوطِ حجرٍ بسيط , صلاة الجماعة لا يكتمل جمالها بالصفوف المنقوصة , بل بالصفوف المتراصة المتلاحمة , لا تدع للشيطانِ مجالاً ولا تمكنه من الدخول بينك وبين أخوتك , إنه العدو الذي يقتنص الفرصة لخلخلة الصفوف , إن وجد فراغًا هبّ ليملأه بشرّه , وكذلك الأمة لها أعداءٌ يتربصون بها أي نقصٍ ليفرغوا فيه غثائهم , فلا ينبغي لنا أن نترك فيها ثغرات ونواقص , أينما شـَغـُر مكان فعلينا ملأه , وأينما وجدنا خلل فعلينا إصلاحه , إن تسوية الصفوف مسؤوليتنا في صلاة الجماعة , وسد الثغرات مسؤوليتنا في الأمة كلٌ حسب مجاله واختصاصه , ذاك يسد ثغرة الإعلام وذاك يملأ فراغ الاقتصاد وغيره يرمم ما تهدل من الفكر .
وطوبى لك إن كنت من الفائزين وحظيت بمكانٍ في الصف الأول , إن الله يحبهم وهم يحبونه , وإلا لما أنعم عليهم بهذه النعمة وأسرعوا هم لشكرها واغتنامها , إن فضل الصف الأول والأجر العظيم لروّاده ما وضع عبثـا , بل لأن الله يحبُ الذي يسارعون لرضوانه , ويهبون لتلبية دعوته , ويتنافسون في المبادرة والأسبقية , كما فيه تعويدٌ على سرعة الاستجابة , فنداء الصلاة يشبه نداء الأمة لأي أمرٍ جلل أو خطبٍ عظيم , فمن يبادر للمساعدة ويهب للمعاونة في بداية الأمر وشدته , له فضلٌ على من يأتي متأخرًا ويرضى بالصفوف المتراجعة , الله يحب أصحاب الريادة , أصحاب الصف الأول , الذين يقفون في المقدمة , ولا يرتضون لأنفسهم مكانـًا بين المتراجعين .
ولكن , حتى لو أتيت متأخرًا فلك مكان , المهم أن تأتي , أن تنضم لأمتك ولجماعتك , أن تنصهر فيهم وتذوب معهم , لا تخالفهم ولا تنفرط عنهم , اتبعهم في حركاتهم وسكناتهم , انظر أين وصلوا في صلاتهم وأكمل معهم , لا ينبغي لك أن تبدأ الصلاة من بدايتها , بل من حيث وصلوا , لكيلا يُشوّه جسد الجماعة , ولا يركع البعض بينما البعض سجود , ولا يقرأ البعض بينما البعض يُسلـّم , يجب أن تكون معهم لأنك جزءٌ منهم , أكمل ما فاتك عندما ينتهون , حتى لا تفوتك الجماعة , أمتك كذلك لا تخالفها ولا تخرج عن إطارها , تمسك بهويتها وبقيمها ومبادئها , كن جزءً منها ناطقـًا ومعبرًا عنها بسلوكك ولسانك ومظهرك, لا تنسل من نسيجها , ولا تحيد عن طريقها القويم ..
الـله أكــبر , ارفع يديك وانطق بها , أنت وجميع المُصْطـَفين , لتعلنوا يقينكم المشترك , وإيمانكم الواحد , ومعتقدكم الذي جمعكم في هذا المكان , الله أكبر من كُل شيء , من الدنيا بأسرها , ومن الهموم أجمعها , ومن الأفكار كلها , ومن الاختلافات التي بينكم , ومن الناس جميعا , الله أكبر , إعلان الانقطاع عن الحياة والاتصال بحياةٍ أخرى , إنه اتصال جماعي , تقومون به معًا في هذه اللحظة , تلجون معًا في مشهد الوقوف بين يدي الله, جميعكم عزمتم واتفقتم وولجتم في وقتٍ واحد , فإذا عزمت أمتك على شيءٍ لا تتقاعس , في سبيل الإسلام يَصغـُر كل شيءٍ ويهون , الإسلام أكبر من مالك , ومن حياتك , ومن وقتك ومن جهدك , اذا دعتك أمتك لنصرتها بمالك وبدنك , أو احتاجتك لنشر فكرها وتحسين صورتها بوقتك وجهدك , تذكر بأنها أكبر , وبأن الله أكبر , وكل شيء في سبيله أكبر من أي شيء ..
بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين , إله ٌ واحد , رحيمٌ رحمن , ربٌ عظيم , مالك الدنيا ومالك يوم الدين , تحمدونه على أن جمعكم , وتدعونه بصفاته الأحب إليه , وتستحضرون هيبته وعظمته , إياك نعبد , نعبد جميعنا , وليس إياك أعبد , إياك نستعين , إياك نستعين كلنا ولست أستعين وحدي , صيغة الجمع جاءت لتذوب فيها الفردية , وتتحول إلى إحساس بالانتماء , الاستغراق بالجماعة , حتى لو صليت بمفردك , في أقصى بقاع الأرض , ستتلو الآيات التي تعيدك لسياج أمتك وجماعتك, اهدنا الصراط المستقيم , ربنا ومولانا , لا تتركنا نهيم في الدنيا على وجوهنا , بل اهدنا جميعنا لصراطك المستقيم , لا نريد أن نحيد عنه أو نضل , اهدني أنا وأمتي , اهدنا جميعًا للطريق القويم , فإن اهتديت وحدي لن اقدر على التغيير والانجاز والفاعلية , لن أثمر لوحدي ولن أفلح , جماعتي يارب , أمتي , اهدنا الصراط المستقيم معا , لنعمل معا ونسير معًا وفقـًا لصراطك , اجعلنا نحن تلك الأمة التي أنعمت عليها , اجعلنا من الذين أنعمت عليهم , غير المغضوب عليهم , لا نريد أن نكون كاليهود فتصب غضبك علينا وتشتتنا كما شتتهم , ولا الضالين , النصارى الذي ضلـّوا صراطك , آيات نرددها في اليوم والليلة سبعة عشر مرة , فتُردد في داخلنا ضمير الجماعة وتوقظه .
يُكبّر الإمام مجددًا , كلمته مسموعة , وفِعلُه مُقتدًا به , بحركةٍ واحدة نركع , ننحني جميعنا , وننتصب جميعنا , ونسجد جميعنا , مجددًا ينتابنا هذا الشعور , نحن في الجماعة إنسان واحد , جسد واحد , كيان واحد ..
التحيات لله , نتلوها في كل صلاة , بما تحمله من معانٍ جميلة , في منتصفها نقف , نستذكر البيعة , ونتلفظ بالشهادة , شهادة الحق التي لولاها لما كنا هنا , ولما اجتمعنا وارتبطنا وتوثقت أواصر علاقتنا , نرفع إصبعنا راجين طامعين أن يشهد لنا يوم القيامة كما تشهدنا به في الدنيا , نرجو الله أن يبارك ويصلي على محمدٍ وآله , كما بارك وصلى على إبراهيمَ وآله , لماذا إبراهيم بالذات , من بين كل الرسل وأولي العزم منهم ؟
لأنه مثلنا , ابراهيم كان أمة , ونحن أمة .
يُنهي الأمام صلاته بالسلام , فتلتفت أنت عن يمينك وتقول السلام عليكم ورحمة الله , ثم تلتفت عن يسارك وتقول السلامُ عليكم ورحمة الله , أخيك الجالس بجانبك , أنت تعاهده وتطمئنه , تعطيه السلام والأمان , تخبره بأنه سيسلم من لسانك فلا تذكره بسوء , ويسلم منك ماله فلا تسرقه , ويسلم منك عرضه فلا تعتدي عليه , وتسلم منك روحه فلا تـُزهقها , ويسلم منك بيته فلا تنتهك حرمته , السلام عليكم , قد سَلِـمتَ من لساني ويدي , سأعيش معك بسلام فأنت مني وأنا منك , أنا وأنت ننتمي لهذه الأمة , ورحمة الله , أدعو لك بالرحمة , ليست أي رحمة , بل هي رحمة الرحيم التي تسع كلَ شيءٍ ولا تضيق , رحمة الله التي أسأل أن تتنزل على أمتنا جميعا ..