ليس هذا بحثًا تاريخيًا، ولكنه رصد لواقع مشين عند أهل الغرب عموماً، وتحسّب لمشكلات قادمة؛ حيث إنَّ الهند والصين في انتقالهما من مجتمعات أمية متخلفة إلى مجتمعات حضرية متعلمة تتبنيان الحضارة الغربية في الغالب، وتتحولان إلى الثقافة المسيحية، وتأخذان ما فيها من علم ومن خرافة. وما عند الغرب عن رسول الله صلى عليه وسلم ليس سوى خرافات عجيبة –إلا ما ندر- تعبّر عنها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة –التي ظهرت قبل سنوات في الدانمارك وغيرها- خير تعبير.

 

ولم تكن هذه الرسوم شطحة مفاجئة من إعلامي حاقد، وإنما هي تعبير عن التصور السائد لدى الغربيين عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.

 

ولقد صُدمت وأصبت بالحيرة والألم حين رد الغربيون على احتجاجاتنا بأنهم يمارسون "حرية التعبير" أكثرَ من صدمتي بالرسوم ذاتها، حتى توصلت بالتدريج لقناعة أنهم فعلًا يعبّرون عما لديهم من "تصورات محرّفة مزيفة".

 

وقد جاءت محاضرة البابا بنديكتوس في ريغينسبورغ  في بداية القرن الواحد والعشرين لتطرد أوهامي بأن الغرب بدأ يتجه للدراسة الجادة المحايدة لتاريخ المسلمين ومعتقداتهم.

 

وسأنقل فيما يلي باختصار صورة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في القرون الوسطى، التي ما تزال كما هي إلى حدٍّ كبير عند العامة ورجال الكنيسة اليوم.

 

1-  في المسيحية الشرق أوسطية كانت قد انتشرت قصة خرافية مؤدّاها أنَّ محمدًا كان في البداية تلميذًا للراهب النسطوري سرجيوس بَحِيرا)[1](. زاعمين أنه تلقى منه بعض المعلومات الأساسية عن التوراة والإنجيل، وبعد ذلك أعلن نفسه نبيًا وكوّن عقيدة خاصة به.

 

2-  إن أقدم معرفة موثّقة للمسيحيين عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعود للمصادر البيزنطية التي كتبت بعد مدة وجيزة من وفاة الرسول سنة 632. ففي تعليمات يعقوب المعمد حديثا Doctrina Jacobi nuper baptizati وهو حوار بين يهودي تحول للمسيحية وعدد من اليهود، كتب أحد المشاركين أن شقيقه "كتب له قائلا إن نبيا مخادعا ظهر وسط  الساراسان (أي العرب) وكتب آخر عن الرسول "هو مخادع. فهل آتى الأنبياء بسيف وعربة حرب؟ ... لن تكتشفوا أي شيء حقيقي عن هذا النبي المذكور إلا سفك الدم البشري".([2]) ورغم أن محمدا لم يذكر باسمه فوجوده معروف على ما يبدو. ويبدو أيضا أن كلا من اليهود والمسيحيين نظرا إليه نظرة سلبية.

  

3-  وقد سمع الغرب عن النبي وعرفوا عنه منذ وقت ترجمة أعمال يوحنا الدمشقي الجدلية، الذي صاغ عبارة مهينة هي "النبي الكاذب"([3]). وكانت "دائما تقريبا تستخدم لغرض الإهانة." ([4]). وهناك مصدر مؤثر آخر هي "رسائل إلى شرقي" Epistolae Saraceni كتبها أحد المسيحيين الشرقيين وترجمت من العربية إلى اللاتينية.([5]) ومنذ القرن التاسع وما بعده كتبت سير سلبية للغاية عن النبي في اللاتينية([6])، مثل السيرة التي كتبها ألفاروس Alvarus القرطبي والذي أعلن فيها أنه المسيح الدجال.

 

4-  وخلال القرن الثالث عشر أكمل كتاب السيرة الأوروبيون كتاباتهم عن النبي بسلسلة من الأعمال التي كتبها أمثال "بدرو باسكوال Pedro Pascual", ورامون لول Ramon Llull،  وريكولدو مونتي دي كروتش Ricoldo de Monte Croce, في هذه الأعمال يصور محمد على أنه دجال وأن الإسلام ما هو إلا هرطقة مسيحية. أما حقائق مثل اعتقاد المسلمين بأن النبي كان أميا وأنه تزوج أرملة ثرية وتزوج لاحقا عدة زوجات وأنه حكم مجتمعا، ولذا شارك في عدد من الحروب، وأنه مات مثل "شخص عادي" على عكس الاعتقاد المسيحي بنهاية الحياة الدنيوية للمسيح بشكل خارق فكانت كلها تفسر بأسوأ ما يمكن[7].

 

5-  اعتقد علماء القرون الوسطى في الغرب ورجال الكنيسة بأن الإسلام من اختراع محمد والذي بدوره كان يوحى إليه من الشيطان. وكثيرا ما كان الدعاة المسيحيون يفترون الفضائح على النبي ويجعلونه مواضيع أساطير يدرّسونها على أنها حقائق([8](. فعلى سبيل المثال ومن أجل إظهار أن النبي كان عدو المسيح، جرى التأكيد على أنه قد مات في سنة 666 (رقم الوحش في الفلكور المسيحي) وليس في سنة 632. وفي قصة أخرى مبنية على الرقم "666" كان يعتقد أن المسلمين سيحكمون في الأرض بعدد ذلك من السنين([9]).

 

6-  إنَّ أكبر كمية من المؤلفات في تاريخ الإسلام، قد وضعت عن نبيه محمد، فهذا على سبيل المثال راهب دومينيكاني معاصر لدانتي يزور بغداد، ويخرج على الأوربيين بالحكاية الخرافية التالية: بما أنه لم تكن للشيطان قدرات ذاتية كافية، اخترع "كتابًا"، يمثل حلقة وسطى بين العهدين القديم والجديد، واستخدم لأجل هذه الغاية الشريرة "وسيطًا" من طبيعة الشيطان ذاته. أما الكتاب فهو "القرآن"، بينما الوسيط هو "محمد", الذي يجسّد دور المسيح الدجال")[10](.

 

7-   ومن الأساطير التي نشرت عن النبي محمد في القرون الوسطى تلك القائلة أنه ساحر كبير، استطاع عن طريق السحر والخداع تحطيم الكنيسة في إفريقيا وفي الشرق، وأنه سمح بالدعارة وبالفسق، لكسب مزيد من الأتباع (وصولاً إلى حد القول والزعم بأن القرآن نفسه يتساهل ويتسامح مع اللواطة)([11](.

 

8-   وقد صور النبي محمد أحيانا وكأنه كان كاردينالاً للكنيسة الرومانية الكاثوليكية. وكانوا يطلقون عليه اسم "ماهومت" أو "مومت" أو "موميتو"، الذي بعد أن قام بمحاولة فاشلة للجلوس على كرسي البابوية، هرب إلى شبه الجزيرة العربية، وبسبب تلك العقدة (عقدة الإحباط والفشل)، ومن أجل الثأر والانتقام أسس ديانته الجديدة([12](.

 

9-  وفي تآليف أخرى ألبسوا محمدًا قوة ماردة جبارة، ذات منشأ جنّي أو سحري عظيم، أكسبته قدرات فائقة على خلق عجائب خيالية وهمية، لجذب الجهلة وعامة الناس ومحدودي الأفق([13]).

 

10-  أما في المؤلفات الجدلية اللاهوتية، فإنه على العكس من ذلك تمامًا، حيث يتم التركيز على عدم قدرة محمد على تحقيق أي معجزة خارقة، الأمر الذي يرون فيه أحد البراهين الأساسية الحاسمة على ما أسموه بـ "زيفه" و "كذبه" و "ادعاءاته". كما ورد في كتابات بطرس الفونسي، و كذلك في الكتابات الواردة في "المجموعة الطليطلية أو الإسلامية اللاتينية Corpus Toledo or islamolatina"([14]).

 

11-  نسبت إلى الإسلام بعض الرموز المسيحية التقليدية، ولكن بدلالات سلبية جديدة. فصورة الحمامة كرمز للروح القدس في المسيحية، ألصقت بالإسلام في القصص الأوربية، محملة بمعنى رمزي مغاير للمعنى المسيحي الأصلي. حيث نشرت على نطاق واسع في أوربا الحكاية الأسطورية، القائلة بأن محمدًا درّب الحمامة لتنقر حبوب القمح من أذنه، وبذلك أقنع العرب، أن تلك الحمامة هي رسول الروح القدس، الذي كان يبلغه الوحي الإلهي. وعممت هذه الحكاية المختلقة إلى درجة أن الشاعر الإنجليزي جون ليدهيت، الذي وضع سيرة لحياة محمد في القرن الخامس عشر، سمى لون تلك الحمامة "حليبيًا أبيض"([15]). وردد هذه القصة المضحكة مؤرخون أوربيون مثل وولتر رولي مؤلف كتاب "التاريخ العالمي". بل أن شيكسبير نفسه يجعل الملك كارل الثاني يتوجه إلى جان دارك صارخًا: "ألم تلهم الحمامة محمدًا. . . أما أنت فإن النسر، ربما ألهمك"([16]).

 

12- وتنمو دائرة التخيّل الأوربي في هذا المجال وصولا إلى القول: إنَّ الإسلام أخذ فكرة الثالوث المقدس المسيحية  "الأقانيم الثلاث" ولكن ضمن توجه وثني لا توحيدي. ويزعم مروجو هذه القصة بأن المسلمين يعبدون ثلاثة كائنات جنّية خفية أو ثلاثة أصنام كبرى هي "ماهومت" و"أبولو" و"ووتروفونيوس". وهذا ما جاء في أغنية رولان التي تتحدث عن المسلمين الذين انهزموا على يد الملك كارل، نتيجة لسخطهم وحقدهم وكفرهم، ساحبين من الكهف أصنامهم، محطمين تمثالي أبولو وتروفونيوس([17]). وهكذا تحول محمد صلى الله عليه وسلم في تصور المسيحيين إلى صنم يؤلهه أتباعه.

 

13-  وهناك حكاية مسيحية أخرى، حازت دعم أسقف قرطبة في القرن التاسع الميلادي مفادها أن أتباع محمد وصحابته انتظروا أن تقوم الملائكة برفع جسده بعد وفاته إلى السماء. ولكن بدلاً من ذلك حضرت فجأة مجموعة من الكلاب وصارت تمزق هذا الجسد. وبهذه الحكاية المختلقة يفسّر تحريم لحم الخنزير بالنسبة للمسلمين، الذين يعتقدون أن الكلاب حيوانات نجسة أيضًا([18]).

 

14- وفي مخطوطة ترجمة روبرت كيتون اللاتينية للقرآن الكريم المحفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية رقم (BnF, MS Arsenal 1162) ظهر رسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهيئة وحش بحري له رأس إنسان وجسم وذيل سمكة([19]).

 

15- أغفل "فولتير  Voltaire" الأحداث والوقائع التاريخية والمعطيات الثابتة في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشخصية إهمالًا تامًا. واّلف مسرحية تراجيدية عام 173 سمّاها: "محمد أو التعصب Le Fanatisme ou Mahomet".

وفيها رأى فولتير في شخصية محمد نموذج التعصب الديني، والطغيان الثيوقراطي، الذي يستغل مشاعر الناس البسطاء ومعتقادتهم الساذجة لأجل بلوغ غاياته الشريرة. وبهذا الصدد كتب فولتير إلى بعض أصدقائه قائلًا: "إنني أصور محمدًا متعصبًا عنيفًا ومحتالًا وعارًا على الجنس البشري الذي مِن تاجرٍ أصبح نبيًا، ومشرعًا، وملكًا ... "محمد" إنه يجسد خطر التعصب".  لكن فولتير ألف فيما بعد «بحثٌ في العادات» عام 1765 ومدح فيه الإسلام وأشاد بمحمد وبالقرآن، وقال: «إنَّ محمداً مع كونفوشيوس وزرادشت أعظم مشرعي العالم» على حد تعبيره. وفي عام 1751 نشر فولتير كتابًا بعنوان «أخلاق الأمم وروحها» دافع فيه عن محمد عليه الصلاة والسلام باعتباره مفكراً سياسياً عميق الفكر ومؤسس دين عقلاني حكيم، ومشيراً إلى أن الدول الإسلامية كانت تتمتع دائماً بالتسامح الذي خلا منه التقليد المسيحي تاريخياً([20]).

 

16-  أورد الباحث الألماني  الدكتور أحمد فون دنفر في بحثه الفريد عن ترجمات القرآن للغة الألمانية أنه أحصى واحدًا وأربعين نوعًا من الشتائم  التي تستخف بالرسول صلى الله عليه وسلم وتحط من قدره  في موضع واحد من مقدمة البروفيسور "صامويل فريدريش غونتر فال" لترجمته للقرآن الصادرة عام 1828م([21]).

والذي أستغربه هو صدور هذه المشاعر من أستاذ جامعي في عام 1828/ بعد أن ظهرت كثير من الكتابات المنصفة عن الإسلام.

 

17-  في دراستي التي أُجريها لتاريخ ترجمة القرآن الكريم في أوربا من 1140- م1900، التي شملت ثلاثًا وسبعين ترجمة حتى الآن، وجدت إجماعًا تامًا لدى كل المترجمين على نسبة القرآن الكريم إلى محمد باعتباره مؤلفه. وقد بدت هذه الترجمات في مجملها كأنها مباراة في شتم الرسول صلى الله عليه سلم تبدأ من الغلاف الخارجي مرورًا بالمقدمة ثم النص والحواشي. وتطور الأمر بمرور الزمن نحو الأحسن شيئًا فشيئًا حتى انحسرت موجة الردح والشتائم لتنحصر في المقدمة فقط. على أن أوربا لم تستطع حتى نهاية القرن التاسع عشر أن تقدم ترجمة مهنية جيدة واحدة للقرآن الكريم، تقوم أساسًا على معرفة المترجم الجيدة باللغة العربية.

 

18-  أقحم البابا بنديكتوس في محاضرة له عام 2006 عن مفهوم "الإيمان المسيحي" في جامعة ريغينسبورغ بألمانيا قسمًامن حوار (ربما جرى عام 1391 في الثكنات العسكرية الشتوية على مقربة من أنقرة) بين الإمبراطور البيزنطي العالم مانويل الثاني باليولوغوس، ومثقف فارسي مسلم فيموضوع المسيحية والإسلام، حيث  يقول الإمبراطور: "أرني ما هو الجديد الذي أتى به محمد، وسوف تجد أشياء كلها شريرةوغير إنسانية، من مثل أمره بنشر الدين بالسيف"([22]).

 

 "Show me just what Mohammed brought that was new, and there you will find things only evil and inhuman, such as his command to spread by the sword the faith he preached.”

 

19- في كتابه العظيم "الاستشراق" يقول إدوارد سعيد: "لقد كُدِّست فوق محمد في العصور حزمة من الخصائص التي تطابقت مع شخصية أنبياء "الروح الحرة" الذين ظهروا في أوربا في القرن الثاني عشر، وادعوا أنهم صادقون، وجعلوا وراءهم أتباعًا. وبطريقة مشابهة، فما دام محمد قد اعتبر ناشرًا لوحي زائف، فقد أصبح هو كذلك تجسيدًا للشبق، والفسق، والشذوذ الجنسي، وسلسلة كاملة من الخيانات المتنوعة التي اشتقت جميعًا بصورة منطقين من انتحالاته المذهبية([23]).

 

الخلاصة: أما والحال كذلك فماذا نفعل لننقل الصورة الحقيقية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم للعالم، بل ولنؤدي رسالتنا في تبليغ الإسلام؟ إذ إنه من غير المعقول أن يترك الأمر للرعاع ليقوموا بصب جام غضبهم على السفارات الأجنبية، أو الدعوة لمقاطعة البضائع كلما ظهرت إساءة جديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم والغرب لا يدرك حقيقة رسولنا ولا مكانته في قلوبنا.

 

إن الجواب عن هذا السؤال هو مجال كبير للتفكير والإبداع. ولعلي أساهم في التفكير بهذا الموضوع عبر الاقتراحات التالية:

 

1-  القدوة العملية خير من ألف خطاب. فقد حملت امرأة إيطالية طفلها البالغ ست سنوات لمركز إسلامي لتعليمه، ولما سئلت عن السبب قالت: لي جار مسلم يعتني بإخلاص وحنان بأبيه العجوز، وأنا أريدكم أن تربّوه ليعاملني ابني عندما أكبر، مثل ما يعامل هذا الرجل أباه.

 

2-  معظمنا عاجز عن إعطاء مثل جيد عن الإسلام. فلا بد من الاهتمام الجاد بتدريس الإسلام وعدم الركون إلى أن لدينا مادة للتربية الدينية في مناهجنا. فمعظم خريجي التعليم الثانوي غير متخلّقين تمامًا بأخلاق الإسلام ولا متأدّبين بأدبه، وأعجز من الدخول في مناقشة عنه. [صدقت. وهذا ما لمسته خلال تدريسي للتربية الإسلامية مدة ربع قرن فأزيد. د. خالد الخالد].

 

3-  يجب أن تكون السيرة النبوية مادة أساسية لتعريف التلميذ بالرسول، وبالأخلاق وبالسلوك القويم.

 

4-  يفضل أن تقدم هذه المادة باللغة الأجنبية التي يدرسها الطالب، حتى يستطيع أن يدافع عن رسوله أمام غير العرب.

 

5-   إقامة مسابقات دولية للكتابة في السيرة النبوية باللغات الأجنبية.

 

6-  طبع كتب صغيرة فيها الأحاديث القصيرة للرسول صلى الله عليه وسلم، وتوزيع هذه الكتب مجانًا في مكاتب شركات الطيران العربية، والمكاتب السياحية، والمعارض التجارية والسفارات العربية في الخارج، ليأخذها من يريد.

 

7-  التوسع في مبادرة توزيع وردة ملصق بها حديث شريف كما رأينا في برنامج "خواطر" لأحمد الشقيري.

 

8-  شراء زاوية صغيرة للغاية في الصفحة الأولى من الجرائد الكبرى في العالم وفي الهند والصين بالذات نضع فيها حديثًا شريفًا.

 

9-  صناعة أفلام وثائقية قصيرة عن أحداث السيرة النبوية، إضافة للأعمال السينمائية الكبيرة عن الأحداث الإسلامية بإخراج مهني ممتاز، كأعمال المخرج مصطفى العقاد يرحمه الله.                    

 

10-  صناعة أفلام كرتون عن الإسلام، من مثل تحويل قصة "الطفل الملك" لجيغو سليمان ديوب([24]). وهذه القصة من الأدب الإفريقي الشفاهي، عن طفل تعلم من الجن لغات الحيوانات، وخصائص النباتات الطبية، وتعلم من جده الإسلام. فصار حكيمًا رحيمًا يحكم بحسب مبادئ الإسلام وروحه. والقصة مشوقة وجميلة وتشرح مبادئ الإسلام بشكل عملي راقٍ.

 

هذه دعوة مفتوحة لنبّلغ رسالة الإسلام، وندافع عن تاريخنا، ولنحسّن صورتنا في عين العالم.

 

* صحح هذه المقالة ودققها الدكتور خالد حسين الخالد.



[1]  S. Jargy. Islam et chretiente: Les fils d’Abraham entre la confrontation et le dialogue (Geneva, 1981),p 106.

نقلا عن أليكس جورافسكي، الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996، الكويت، ص 74

[2]Walter Emil Kaegi, Jr., "Initial Byzantine Reactions to the Arab Conquest", Church History, Vol. 38, No. 2 (June , 1969), p. 139–149, p. 139–142, quoting from Doctrina Jacobi nuper baptizati 86–87نقلا عن ويكيبيديا تحت عنوان : نظرات مسيحية إلى محمد في العصور الوسطى

[3] "The Fountain of Wisdom" (pege gnoseos), part II: "Concerning Heresy" (peri aipeseon)نقلا عن ويكيبيديا تحت عنوان : نظرات مسيحية إلى محمد في العصور الوسطى

[4] "Muhammad." Encyclopædia Britannica. 2007. Encyclopædia Britannica Online. 10 January 2007  نقلا عن ويكيبيديا تحت عنوان : نظرات مسيحية إلى محمد في العصور الوسطى

[5]نفس المرجع رقم 3

[6]نفس المرجع رقم 4

[7]نفس المرجع رقم 4

[8]Kenneth Meyer Setton (July 1, 1992). "Western Hostility to Islam and Prophecies of Turkish Doom". DIANE Publishing. ISBN 0-87169-201-5. pg 1–5

[9]نفس المرجع رقم 8، الصفحات 4-15

[10]  Philippe Hitti. Islam and the West. P 50.

[11]  نقلا عن أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 74

R.W. Southern. Western Views of Islam in the Middle Age (Cambridge, 1962), pp 28-30.

نقلا عن أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 74

[12] L. Gardet. Islam. Religion et communaute (Paris,1967) p 408.

نقلا عن أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 74

[13]أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محم] الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، نوفمبر 1996، ص 75

[14] Thomas E. Burman, Reading Qur’an in Latin Christendom 1140-1560, University of Pensylvania Press 2007, p 76

[15] Philippe Hitti. Islam and the West.pp 55

نقلا عن أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 74

[16] شيكسبير، مسرحية هنري الرابع، الفصل الأول، المشهد الثاني.

[17] أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 77

[18] Philippe Hitti. Islam and the West.pp51

نقلا عن أليكسي جورافسكي،الإسلام والمسيحية، ترجمة د. خلف محمد الجراد،عالم المعرفة، العدد 215، نوفمبر 1996،الكويت. ص 74

[19]Thomas E. Burman, Reading Qur’an in Latin Christendom 1140-1560, University of Pensylvania Press 2007, p 61

[20] د. خالد بن عبد الرحمن الشايع. حقيقية موقف الفيلسوف الفرنسي فولتير من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ومن ورسالته.

  جريدة الشرق الأوسط، الثلاثـاء 05  يونيو 2008 العدد 10787جمـادى الثانى 1429 هـ 10

  http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=10626&article=474278

[21] Ahmad von Denffer, History of Qur’an Translation in Germany

مجلة البحوث والدراسات الإسلامية، العدد الثالث، السنة الثانية. مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم بالمدينة المنورة.

[22] LECTURE OF THE HOLY FATHER, Aula Magna of the University of Regensburg,Tuesday, 12 September 2006http://www.vatican.va/holy_father/benedict_xvi/speeches/2006/september/documents/hf_ben-xvi_spe_20060912_university-regensburg_en.html

[23] إدوارد سعيد، الإستشراق، المعرفة، السلطة، الإنشاء. نقله إلى العربية كما أبو ديب. مؤسسة الأبحاث العربية. الطبعة العربية الرابعة 1995 ص 99-100.

[24]جيغو سليمان ديوب، إبداعات عالمية العدد 346 ، فبراير 2004، الكويت.

 

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية