جالَ فكري
بينَ هذا الماءِ والنارِ غواية
أو لغةْ
لا تجلّيها سوى الريحِ المكيرةْ
والفراغُ المستديرُ الآنَ وحدكْ
إنهُ الجاني قطيعةْ..
كتلةُ التاريخِ حرفٌ نافرةْ
ما تبقّى إنزياحٌ في الحظيرةْ
يصلبُ القدمَ الصغيرةْ
لو تمادت في العبورْ
لا يهمُّ ما تسميها الإشارةْ
فالروايةُ مصمتةْ
والشبابيكُ منيعةْ.....
كلّما ولدَ السؤالْ
تحتفي الذاتُ المطيرةْ
بيدَ أنَّ الجسرَ أقصرُ من صواعْ
والتلافيفُ كثيرةْ
لا مجالَ للمرايا بينها
والشكايةُ من ترفْ
والإجابةُ مومياءٌ من زبائنِ لوريالْ
ليسَ في هذا فجيعةْ.....!
وحدها الريحُ الحقيقةْ
نوتةُ الكشفِ الأخيرةْ
بينَ أسماءِ الترابِ المستقيلةْ
واغترابِ الحاضرِ المبني جزافاً
خارجُ الكشفِ حصارْ
وارتماءٌ بينَ أحضانِ الخديعة .....