ألا زلت يا رجلا تزن الرماد؟
يا رجلا أحرقني
فأحرقته
وأحرقته وأحرقته
لكنه أعاد
أعاد يمارس لعبته الذكية
ينضد الكلمات
يقتل ثقتي
يبيع مشاعري
ثم يحييها
يقلبها علي
يزلزل إيماني
يكتسح شكوكي
فما عدت أقوى على الاعتقاد
وأنا مظلمة المشاعر
ككوكب عطارد
أمارس طقوس الحب وحدي
ولكن حين تهمس إلي
بقصيدة تكتبها
أو ورقة تمزقها علي
أشعر أنك في داخلي
تُغلغل في شراييني الأوتاد
تسحبها برفق
فتجرّ معها اعترافاتي
فأنت رجل يبحث عن الاعتراف
يبحث عن مخارج الحروف والأصوات
وأنا امرأة لا تقوى على الاعتراف
لا تقوى على جهر الحب
عندما تقول أنت الكلمات
أبقى أنا بلا مفردات
تأخذ قاموسي من قلبي
فتبعثر في داخلي الذكريات
يا رجلا لا أقول لك أحبك
ولكن تبقى تحتل مساحاتي
التدقيق اللغوي لهذه المقالة: هبة البشير