تعلمت من أمي وأبي رحمهما الله رحمة واسعة وجعل قبرهما روضتين من رياض الجنة درسين مهمين للحياة:
أولهما- الوسطية في كل الأمور وخاصة في الدين فلا إفراط ولا تفريط:
فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجة".
كما قال عليه الصلاة والسلام: "هلك المتنطعون، هلك المتنطعون، هلك المتنطعون".
ويقول عليه الصلاة والسلام " إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين".
ثانيهما- حب الخير للآخرين:
وهو يرتبط بالوسطية؛ فلا زلت أذكر قول أمي رحمها الله: إن كان جارك في خير فأنت بخير فإن لم تأخذ منه خير كفاك شره.
لا زلت أذكر إرشاد أبي رحمه الله لي بأن الخير للآخرين لن ينقص منك شيئا.
صدقت يا حبيبي يا رسول الله صلى الله وسلم عليك "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه".
رحمك الله يا أمي رحمك الله يا أبي رحمة واسعة؛ فقد تعلمت منكما الكثير.