التعليقات
عندما نضع قولك و/أو منقولك عن "الإخوان المسلمون" بأنهم : ذوو تصوف بدعي وعقائد باطنية قبورية وانتماءات ماسونية خفية وأوجه متعددة متناقضة و .. وإلى آخره في جانب .
ونضع - في الجانب الآخر - أفعال هذه الجماعة الإسلامية مثل : تفعيل الإسلام في ساحة السياسة والحكم وتأصيل علم الاقتصاد الإسلامي وحماية ملايين شباب وفتيات المسلمين من الإنحراف الأخلاقي والخواء الفكري .
ونضع تبني "حماس" الفلسطينية و"سلم" الجزائرية و"حدس" الكويتية و"العدالة"المغربية و"الرفاه" التركية و"الجماعة" الباكستانية والهندية والبنغلاديشية وغيرها من الحركات التي سطرت الإنجازات وأثبتت المصداقية لأفكار هذه الجماعة المباركة ومبادئها .
ونضع أدبيات "الإخوان المسلمون" المعتمدة ومقررات الموثوقة التي تنص على اتباع عقيدة السلف الصالح وطريقتهم الواضحة ، وعلى محاربة الحركات الهدّامة من تصوف بدعي - لتمييزه عن السني - أو ماسونية صهيونية أو علمانية ملحدة أو ليبراليةٍ تغريبية أو تكفيرٍ وهجرة .
وعندما نضع سيرة الإمام الشهيد حسن البنا والمفكر الشهيد سيد قطب والقاضي الشهيد عبدالقادر عودة والشيخ الشهيد أحمد ياسين وغيرهم كثير من رموز هذه الحركة الإسلامية الذين مهروا صدق أقوالهم وإخلاص نواياهم بدماءٍ ترقرقت وأجسادٍ تقطعت في سبيل الله عز وجل .
ونضع جهاد كتائب "الإخوان المسلمون" المصرية والشامية والعراقية في فلسطين الحبيبة ومواقفهم البطولية فيها ، حتى اعتمد الجيش المصري - آنذاك - تسمية تبة (اليمن) الفلسطينية بتبة (الإخوان) في خرائطه العسكرية تخليداً لجهادهم وبطولاتهم .
عندما نضع هذا كله - والكثير غيره - في الكفة الأخرى لقولك و/أو منقولك فإننا بلاشك سنجد أحدى الكفتين تطيش في الفضاء هباءً منثورا ، أو فلنقل تغدو زبداً منثوراً مدحورا !
باختصار فإن لسان حال "الإخوان المسلمون" - إن جاز لي التجرؤ للحديث بإسمها - يقول :
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ،،، وكل إناءٍ بالذي فيه ينضح
أرجو أولا ً : أن تسمح لي بالتعليق على الناحية التاريخية أولاً . فقد كتبت فقرة بعنوان ( علاقة حسن البنا وجمال الدين الأفغاني ) و هذا كلام غريب عن علاقة بين رجلين مات أحدهما قبل ولادة الآخر بتسعة عشر عاماً .
فجمال الدين الأفغاني مات و دفن في اسطنبول يوم 9 اذار/مارس عام 1897. و حسن البنا رحمه الله ولد في بلدة المحمودية التابعة لمحافظة البحيرة إحدى محافظات مصر، في 17 أكتوبر/تشرين الأول 1906.
و ارجو ثانياً أن تجيبني ما المانع في الاحتفال بعيد المولد النبوي . و هل أخرج من ملة الإسلام إذا تبادلت الزيارة مع معارفي المسيحيين في الأعياد .
و أخيراً هل تستطيع صراحة أن تقول لي إلى أي مدى تتبنى المنطلقات النظرية للكاتب ، و ما هو تقييمك شخصياً لمثل هذه الكتابة.
عندما تقارن ما بين كفتين افعال الاخوان كما ذكرتها انت و ذكرها الاخ الكاتب ....فهل انت تقر بما جاء فيها و تعترف بافعال المرشد و غيره ؟؟
و لن ا تعجب من الرد
الكاتب ذكر ان الحركة امتداد طبيعي لفكر جمال الدين و لم يقل ان الحركة عاصرته !!!
تسألني : هل أنا عندما أضع المقارنة أعلاه أقر بما يقوله الأخ الكاتب نقلاً عن الكتاب الذي قرأه - مشكوراً - لنا ؟
أجيب : أنا لا أقره حتماً لتضارب الفرضيات والنقولات التي يقولها كاتب النص الأصلي مع النقل الموثق عن مناهج الجماعة المعتبرة من جهةٍ ولتناقضه مع أفعالها ونضالها العسكري والسياسي والفكري من جهةٍ أخرى .
لا يصح في العقل والنقل أن أهدم بنيان الثقة بأخٍ مسلمٍ أرى أعماله ماثلة أمامي بسبب وشاية أو إشاعة !
وليس يصح في الأذهان شيءٌ ،،، إذا احتاج النهار إلى دليل
بالختام فإنه على فرض صحة بعض هذه الاتهامات أو غيرها مما هو موجود فعلاً ، أوليس "الإخوان المسلمون" بشراً والبشر محكومٌ عليهم بالخطأ ؟
من ذا الذي ما ساء قط ! ،،، ومن له الحسنى فقط ؟
فالعبرة في الانسان بوزن سيئاته مقابل حسناته ، فـ "الماء - الطاهر - إذا جاوز القلتين لم يحمل الخبث"
وجزاكم الله أحسن الجزاء .
كما ذكر عن البنا انه صوفيا قبوريا والبنا لم يذكر ذلك ولكنه قال انه نشا بينهم فقط والسؤال هل لذلك تاثير فى عقيدة الاخوان ..الواقع والتاريخ يقول لا .....فلابد ان يوضع الكلام فى سياقه كى لا تضلل الناس وشكرا
يفسر تحاملك في اغلب مقالاتك على من لا ينتمي لهم
على الرغم من اتك لست من ذوي الاختصاص علمبا
أتمنى أن يوجه المسلمون اهتمامهم للنهوض بالتعليم والاقتصاد وتنظيم الإدارة والبلديات المجتمع وأن يخصوا بعداوتهم من يبغون استئصال شأفة الإسلام والمسلمين من الأرض. واعتذر عن الخوض في النقاش القائم، لكني أحب أن أشير إلى أنني كنت ولأكثر من أربعين عاما أشتري وأقرأ كل ما يقع تحت يدي عن جمال الدين الأفغاني. ولعل أهم كتاب صادفته هو كتاب محمود أبو رية، من نشر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة في الستينات، وهو كتاب يصعد بالأفغاني لأعلى عليين بحيث يضع المؤلف صورته أمامه في الصلاة! والمهم في هذا الكتاب هو قرب المؤلف من الأفغاني، وسرده لقصص ووقائع لا تجدها في أي مكان آخر. وقد وقر في ضميري أن الأفغاني كذّاب، ومتخفٍ يظهر بغير حقيقته، وعلى صلة قوية للغاية بقادة اليهود والجمعيات الماسونية في عصره كما تكتنف حياته الألغاز والأسرار. فأما كذبه فالدليل عليه مطالبته لشاه إيران بتحريم التبغ ثم وفاته هو بسرطان الفم الناجم عن الإفراط في التدخين! وأما تخفّيه فهو ظهوره بملابس مختلفة في كل بلد يذهب إليه فصوره تظهره شيخا سنيا، وشيعيا، عربيا، وأوروبيا، وعثمانيا وغير ذلك إضافة إلى أنه تكنى مرة بالحسيني ومرة بالأفغاني ومرة بالأسد آبادي. وأما علاقته باليهود وما يكتنف حيته من أسرار فأشير لبعض الأدلة عليها: فمنها تنبؤه بزوال الحكم القيصري في روسيا "لنصلّينّ الجنازة على القيصر والقيصرية" وانتصار الاشتراكية العالمية رغم أنه مات في عام 1905 وسقطت القيصرية عام 1917! ومنها دوره في قتل شاه إيران! ومنها رفضه لمنصب الملك مرة ولمنصب رئيس الوزراء مرتين في بلاد مختلفة! ومنها إقامته في بلدان مختلفة لا صلة ظاهرية له بها مثل فرنسا وانكلترا وروسيا (أقام في سانت بطرسبرغ تسع سنوات متصلة!) وذلك دون أن يعاني من مشكلة تدبر أمر نفقاته. ومنها استعانته بخدم ومرافقين من اليهود والأرمن حصرًا لخدمته الشخصية.
وما منعي من الكتابة عن الأفغاني حتى اليوم سوى بعدي عن مكتبتي في حلب وعدم قدرتي للوصول إلى مراجعي. لكني أنصح الباحثين بكتاب آخر إضافة لكتاب محمود أبو رية، هو:"حقيقة جمال الدين الأفغاني" الذي كتبه بالفارسية ابن أخته ميرزا لطف الله خان الأسد آبادي وترجمه وقدّم له وعلق عليه د. عبد المنعم حسنين عميد كلية اللغات بجامعة الأزهر وضمنه 110 صفحات من صور الرسائل والمذكرات الخاصة بجمال الدين الأفغاني ونشرت الجزء الأول دار الوفاء بمصر – المنصورة أمام كلية الطب – عام 1986 كما نشرت الجزء الثاني المتضمن لصور الوثائق عام 1988م.
أنصح الجميع قراءة أدبيات الاخوان بأنفسهم قبل اتخاذ موقف من الجماعة. و ما انتشارها في كل بقاع العالم الا دليلا لصدق منهجها فهل يعقل أن الملايين الذين يعتنقون أفكارها بهذا الغباء؟؟
المهم هل يمكن لأحد أن يأتينا بشواهد من فكر الاخوان تثبت أنهم ماسونيين أو عملاء أو غير ذلك؟؟؟؟
ما هو العيب في العمل السري؟ ألم تكن دعوة المصطفى سرية حتى جاءه الأمر " فاصدع بما تأمر" ؟؟؟
عجـــبي
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة