تستهدف هذه الدراسة الكشف عن علائق الأدب واللسانيات بكيفية ضمنية، وخاصة علاقات الدراسات الأدبية بتحليل الخطاب.
فلقد استطاعت اللسانيات أن تحقق شرطي العلم الأساسيين:
تحديد الموضوع، وصياغة المناهج الملائمة لدراسة الموضوع قصد استنباط القوانين وإرساء القواعد الضابطة لمضمار هذا العلم. إذ تناسلت النظريات، وتميزت اتجاهاتها، تحدو أصحابها الرغبة في الاستئثار بمنهج يدلل صعوبة وصف نظم الأسس وصفا علميا. "ولعل ذلك ما يبرر الاحتفال الكبير الذي حظي به علم اللغة في مضمار النقد الأدبي. قياسًا بالعلوم الإنسانية المختلفة، لاشتراكها في الاهتمام بـ (اللغة) سواء باعتبارها منظومة تجريدية أم باعتبارها ممارسة كلامية، ورفد علم اللغة للنقد الأدبي بمفاهيم وقوانين لغوية مدققة. مما أتاح إمكانية تمييز خصوصية الخطاب الأدبي والنصوص الأدبية"[1].
فالتفكير في الأدب يستحيل دون التفكير في اللغة. فيكون المجال الذي تقترب فيه اللسانيات من الأدب هو تحليل الخطاب الأدبي، عندما تريد إنارته بالبحث المفصل عن وسائل التعبير التي دبج بواسطتها. كما يتمثل الهدف في صياغة فرضية تفسيرية أو تأويلية حول الخطاب الأدبي وبيان كيف أن الوسائل اللسانية تدعم التفسير أو التأويل.
إن الخطاب وعلم تحليل الخطاب هو ممثل هذا المشغل الذي يتخذ من اللسانيات منطلقًا، ومن الأعمال الأدبية مادة للدرس للخروج بنظرية في الخطاب الإبداعي على أسس ثابتة.
من هذا المنطلق، تسعى اللسانيات – وهي تطمح - أن تكون علمًا في تناول كل ما يخص الخطاب الأدبي، إلى تحديد ثلاثة عوامل على الأقل:
- "إلى ما تتسم به اللغة من (مرونة) عجيبة تمكن من أن يقال الشيء نفسه بأشكال متنوعة لا حد له.
- إلى (إبداعية) اللغة التي تمكننا انطلاقًا من أشكال متوافرة لدينا من ابتكار استعمالات على جانب قليل أو كثير من الطرافة.
- إلى (موسيقية) اللغة ينتج منها اقتران الاستعمال الأدبي للغة بآثار إيقاعية ورنات جل بنوع التناغم"[2].
إن القدرة على التعبير عن الشيء الواحد بأشكال متنوعة؛ نشاط لغوي. هو في أبسط مظاهره مجال لإبداعية تزداد فيه الجمل اتساعًا شيئًا فشيئًا بحسب هندسة معمارية تفجر بنية إيقاعية، تظل أكثر قربًا من مواثيق التقنيات الموسيقية. مما دفع ببعض النقاد إلى حصر الأدب ونصوصه في البعد اللساني، واستلهام مناهج لسانية تفتح إمكانية تأسيس خطاب علمي في النقد الأدبي المعاصر.
داخل هذا الإطار، سنسعى إلى إلقاء الضوء على التبنيين المفهومي للخطاب الأدبي في نظر نقاد الأدب، من خلال إبراز أدوار ومراحل تطور الخطاب حتى استوي بالشكل الذي نعرفه اليوم. ولعل الشكلانيين الروس هم من وضعوا اللبنات التأسيسية لبناء القواعد العامة للخطاب الأدبي في دراستهم للشعر والنثر، ممهدون بذلك للخطاب وعلم تحليل الخطاب.
لقد لعب الشكلانيون الروس دورًا رياديًا في توجيه النظر إلى الجوانب البنيوية في تحليل الخطاب الأدبي. ٳذ دشن هؤلاء حقبة جديدة، ضمن التيار الملقب في الدراسات الأدبية – بحسب عبارة مايكل ريفاتير - بالشكلانية الجديدة. تستند هذه الأخيرة على منجزات رولان بارط وأعمال طودورف. حاول هذان الباحثان التمييز بداية بين الفعالية النقدية وعلم الأدب. ومن رأي طودورف "أن الفعالية النقدية، سواء ذات الاستلهام العلمي أم الفني لا يمكنها التعبير عن خطاب مستبطن في خطاب آخر. وطالما أنها تضيف إلى النص شيئًا بالضرورة، فإنها لا تعبر عنه بأمانة"3. فالناقد يقوم بتفسير النص وتوضيح المعنى، غير أنه يقول أشياء لا يقولها العمل الأدبي، على اعتبار أن الكتابة تضاف إلى القراءة المجردة، باختيار لغة شارحة تتحد مع اللغة الموضوع للعمل المدروس. "وتكمن وظيفة الناقد في تأسيس لغة يسمح لها انسجامها ومنطقها ومنهجيتها إدماج أكبر كمية من لغة المؤلف"4. بالمقابل "ينكب علم الأدب على الخصيصة المجردة التي تحقق تمييز العمل الأدبي، أي الأدبية. ويعتبر تماثل نظام الخطاب الأدبي ونظام اللسان، مسلمة غير قابلة للنقاش أو المراجعة"5.
ومن ثم، يسترفد الشكلانيون الفرنسيون مبدأ الشكلانيون الروس. فالقوانين الكلية هي مطمح الدراسات الأدبية، لتكتسب علمية من نحو معين. والخطاب إحدى درجات هذا السلم. فهو النظير البنيوي للمفهوم الوظيفي لاستخدام اللغة. طالما هذه الأخيرة تنتج عبارات، انطلاقًا من المفردات ومن قواعد النحو. علمًا أن العبارات ليست سوى نقطة الانطلاق. لأن التنسيق فيما بينها وإيضاحها ضمن نسق اجتماعي وثقافي هو الأساس. فالمطمح الذي تسعى إليه الشكلانية الفرنسية هو تشييد صرح لساني خاص بالخطاب، يضارع في أساسه الصرح اللساني البنيوي، أي استلهام النموذج اللساني، وتوسيع مجال اشتغاله لاستنطاق خصائص الخطاب الأدبي.
إن هدف الشكلانية الفرنسية "هو تطوير شعريات تكون من الأدب بمنزلة اللسانيات من اللغة. ولا تسعى بالتالي إلى تفسير ما تعنيه الأعمال الفردية. بل تحاول تبيان نسق المحسنات والأعراف التي تمكن الأعمال من أن يكون لها ما لها من الأشكال والمعاني"6. إن ما تصبو إليه الشعريات هو تمييز خصوصية الخطاب الأدبي، أي ما دعاه جاكسون منذ مدة: الأدبية. "وليس العمل الأدبي في حد ذاته موضوع الشعريات. فما تستنطقه هو خصائص هذا الخطاب النوعي الذي هو الخطاب الأدبي. وكل عمل عندئذ لا يعتبر إلا تجليا لبنية محددة وعامة. ليس العمل إلا ٳنجازًا من إنجازاتها الممكنة. ولكل ذلك فإن هذا العلم لا يعنى بالأدب الحقيقي بل بالأدب الممكن. وبعبارة أخرى يعني بتلك الخصائص المجردة التي تصنع فرادة الحدث الأدبي، أي الأدبية"7.
إن الشعرية تنهض على الخطاب، وإن النهج الذي يمكن استجلاء الخطاب به لا بد أن يكون بنيويًا. وينخرط هذا التصور في أفق تأزيم المؤلف وتقويض مفهوم العمل الأدبي لحساب الاهتمام باشتغال النص.
بناء على هذه المقدمات، يمكن أن نعاين الأسس التي يقيم عليها كل من طودورف ورولان بارط الخطاب في الأدب. وذلك بجعل اللسانيات نموذجًا أساسيًّا للتحليل البنيوي. وأولى المفاهيم التي تزود بها اللسانيات هذا التحليل هو مستوى الوصف. يتضمن هذا الأخير عدة مستويات تدخل في علاقة ترابية. والتراتب المقصود هنا هو ما يوضحه طودورف بتقسيمه الخطاب في الرواية إلى قصة وخطاب انطلاقًا من تمييز الشكلانيين الروس. وكذا تمييز إميل بنفنست بين الحكي Récit)) والخطاب.
مع رولان بارط سنجد تمييزًا بين التحليل البنيوي للسرد والتحليل النصي. فالاتجاه الأول "يحاول تأسيس نظام سردي شكلي طبعًا، أي بنية السرد وقواعده. وانطلاقًا منها يمكن لكل محكي منفرد أن يتم تحليله باعتباره عن النموذج السردي؛ ويرى الاتجاه الثاني أن المحكي يندرج مباشرة (وعلى أي حال إذا كان منسجمًا معه) تحت مفهوم النص. وهو فضاء سيرورة حالات تشتغل. وبكلمة واحدة الدلالية ... وينظر إلى النص باعتباره إنتاجًا في طور التكون، موصلاً بنصوص أخرى وأنساق أخرى (ذلك هو التناص). وبهذه الطريقة فهو متمفصل مع المجتمع والتاريخ. لا بحسب طرائف حتمية، بل اقتباسية"8. يطرح رولان بارط المعضلة الٳبستيمولوجية بين النظرية والتطبيق، محاولاً الملائمة بينهما لاستيضاح معالجته لهذه القضايا دون أن يعني بالقول أنهما متعارضتان. فالتحليل البنيوي بحصر المعنى ينطبق على المحكي الشفهي، أما التحليل النصي فينطبق على المحكي المكتوب.
من هذا المنطلق يحدد بارط المبادئ العامة للتحليل البنيوي في أربع مبادئ:
- "مبدأ الصورنة"9: مشتق من التعارض السوسيري بين اللسان والكلام. بحيث ستحتل المحكيات التي أنتجها الإنسان في العالم موقع الكلام. "أي رسالة واحدة من لغة عامة للسرد، ولغة السرد هذه من الممكن تبينها"10. وسيكون موقع تحليل السرد هو المجال العبر - لساني. من هنا تكون مهمة السرد "أن يجمع محكيات، مثنا من المحكيات، ويحاول أن يستنبط منها البنية"11. إنه يبحث عن أشكال ويجمع موادًا لتشييد قواعد يمكن بواسطتها مواجهة النص.
- "مبدأ الملائمة"12: مشتق من الفنولوجيا. فكل وحدة تنتمي إلى مستوى معين. لن يصبح لها معنى إلا إذا استطاعت أن تندمج في مستوى أعلى: فالصوت و إن كان يوصف بذاته وصفًا كاملاً فإنه لا يعني شيئًا على الإطلاق وهو لن يشارك في المعنى إلا إذا اندمج في الكلمة. و الكلمة نفسها ملزمة بأن تندمج في الجملة. "إننا نسمي معنى كل نمط من الارتباط المتبادل داخل النص أو خارجه، أي كل سمة في المحكي ... إنه أساس ترابط متبادل، أو عنصر ترابط متبادل. أي تعالق وإيحاء"13.
- "مبدأ التعددية"14: إن ما يحاول التحليل السردي إثباته هو موقع المعاني، موقع ممكنات النص. فالمعنى هو " كينونة الممكن ذاته، إنها كينونة التعدد (لا ممكنًا واحدًا أو ممكنين أو عدة ممكنات) "15.
بعد تحديد المبادئ العامة للتحليل البنيوي، يطرح بارط الترتيبات العملية الأساسية التي ينهض عليها التحليل النصي، بصرف النظر عن قيمته التحليلية ونتائجه المنهجية والنظرية. مادام بارط ليس منظرًا تجريديًّا. إذ يرى الباحثون في كتاباته استخدامًا إبداعيًا لمنجزات النظريات البنيوية واللسانية والسردية. لذا نجد بارط يتحدث عن ثلاث عمليات:
"تقطيع النص: أي الدال المادي"16: من خلال التقطيع نقوم بتعيين مقاطع الخطاب السردي الذي نستطيع أن نوزعه على عدد صغير من الطبقات. "إن ذلك أشبه ما يكون بتقسيم النص إلى مناطق كما تفعل حملة عسكرية توزع وحداتها المراقبة منطقة"17.
- "جرد الأنساق الواردة في النص:18" فالنص يتشكل من تضافر وتشابك عدد من الأنساق. وتحيل هذه الأخيرة على القواعد المقروءة والبناء الرمزي والإيديولوجي. تمنح للنص مظهري الانسجام والاتساق. فالمحلل لا يبحث عن بنية النص بل يبحث عن تلك الحركة الدائبة التي تكونه، وتفتحه على تفاعل مستمر مع نصوص أخرى.
- "التنسيق"19: تهدف العملية إلى تبيان السيرورات الدلالية في النص أي المحددات الخارجية للنص. وبتعبير أدق "إثبات الترابطات المتبادلة بين الوحدات والوظائف المكتشفة التي غالبًا ما تكون منفصلة"20.
وبناءً على هذا التقسيم الثلاثي المقترح من قبل بارط، يبدأ هذا الأخير بتحديد وتحليل المتواليات التي تتضمن إجمالاً ثلاثة أنماط أو موضوعات:
1 – جرد وتصنيف الصفات النفسية والسيرية والمزاجية للشخصيات.
2 – جرد وتصنيف وظائف الشخصيات.
3 – جرد وتصنيف الأفعال.
من الواضح أن المستويات الثلاثة تنطوي على الخطاب، وليست هي الخطاب. إن الخطاب في القصة مرحلة من مراحل قراءتها، ولكنه في الوقت نفسه لا يمكن تحليل القصة دون التوصل إلى خطابها. كما لا يمكن استخلاص خطابها دون المرور بالمستويات جميعها.
ويؤكد طودورف على ما دأب علية بارط في كتاباته. إذ يعتمد طودورف على تقسيم الحكي تقسيما ثنائيًّا: القصة/الخطاب. "فالحكي كقصة يتم التمييز فيه بين مستويين هما: منطق الأحداث من جهة، والشخصيات وعلاقتهما ببعضها ببعض من جهة ثانية. أما الحكي كخطاب، فيركز على تحليله من خلال ثلاث جوانب: زمن الحكي وجهاته وصيغته21". ويؤكد طودورف على أن هذا الجانب هو المهم بالنسبة للشعرية. علمًا أن النص الأدبي يتحدد من خلال ثلاث جوانب مركزية:
1- "الجانب الدلالي نجيب فيه عن السؤالين: كيف يدل النص على شيء؟ وعلى ما يدل؟ ونطرح فيه قضايا سجلات الكلام.
2- الجانب اللفظي: يتضمن المقولات التالية: الصيغة (Mode)، والزمن ،(Temps)والرؤيات (Visions)، الصوت.
3- الجانب التركيبي: يتضمن بنيات النص. النظام الفضائي (وهو خاص بالشعر) - التركيب السردي - تخصيصات وارتدادات (وهنا ما يتحدث عن المحمولات السردية("22.
إن أعمال طودورف وبارط تسعى إلى تركيب وتلخيص منجزات السرد، وهي فضلاً عن ذلك تطمح لتشييد نماذج نظرية تسمح بالتقاط العام والكوني من خلال الخاص والفريد. ذلك كان تصور كل الباحثين للشعريات.
داخل هذا الإطار، نجد جيرار جنيت قد دأب على نفس المنهج في (خطاب الحكاية)؛ باستنباط العام والكوني من أجل بناء نظرية انطلاقًا من تحليل نسقي صارم لرواية (بحثًا عن الزمن الضائع) لمارسيل بروست. حيث يدرس الرواية ويقترح في الوقت نفسه برنامجًا للتحليل. فـ(خطاب الحكاية) يشكل واسطة العقد "لأن جنيت في محاولة تحديد أشكال خطاب الحكاية ومحسناته، ملزم بأن يتناول كل العلاقات المعقدة بين الحكاية والقصة التي ترويها هذه الحكاية. ولا بد للبنى والشفرات التي درسها بارط وطودورف من أن تتبناها حكاية، وتنظمها، وهذا النشاط موضوع جنيت"23.
بهذا الأفق، يسعى جنيت إلى رفع اللبس المكتنف لمصطلح الحكاية، ويميز فيه بين القصة بصفتها مضمونًا حديثًا : خطاب شفوي أو مكتوب يضطلع برواية حدث أو سلسلة من الأحداث٬ وبين الخطاب: الطريقة التي بواسطتها يجعلنا السارد نتعرف على تلك الأحداث: أي العلاقة بين الخطاب والأحداث التي تروى .ثم بين السرد بصفته فعلاً سرديًّا منتجًا: أي العلاقة بين الخطاب والفعل الذي ينتجه.
وقصد إضاءة هذه العلاقات يضع جنيت "السرديات تحت لواء نموذج نحوي بسيط، ويبني نحو الحكاية معتبرًا إياها توسيعًا للفعل مطبقًا عليها مقولاته: الزمن (الترتيب/المدة/التواتر) والصيغة والصوت"24.
بذلك تكون مكونات خطاب الحكاية هي الجملة الفعلية. وعلى هذا الأساس يقيم جنيت تحليلاً بويطيقيًّا للحكاية. فمن خلال مقولة الزمن ندرس العلاقات بين القصة والخطاب. ومن خلال مقولة الصيغة نتعرف أنماط التمثيل السردي؛ أي الخطاب المستعمل. أما مقولة الصوت فنتعرف من خلالها الكيفية التي يدرك بها القصة.
خلاصة، ينطلق جيرار جنيت في تحديداته للخطاب ومكوناته وخصائصه من التقسيم الثلاثي للحكي (قصة،خطاب،سرد). ويحاول إعطاءه أبعادًا تساير تصوره الشعري من خلال المماثلة بين الجملة والخطاب على مستوى التحليل النحوي، ومن خلال التركيز على الجوانب الفعلية الثلاث (الزمن،الصيغة،الصوت).
فالقصة مادة صرفية يمكن أن تأخذ خطابات متعددة تتمظهر على المستوى التركيبي والنحوي. لذلك نجد الشعريات تهتم بالمظهر النحوي للخطاب، من خلال التركيز على المكونات الثلاثة المذكورة.
أما المادة الصرفية، فنجد فلاديمير بروب قد استطاع إقامة نماذج البنيات الحكائية القابلة للتعميم.
تبقى هذه اللمحة الخاطفة مراجعة لكيفية تفاعل اللأدب مع اللسانيات باعتبارها رأس الرمح في مسألة التأثير. فقد أشاع عدد لا يستهان به من الباحثين أن تحليل الخطاب قد خرج من جبة اللسانيات. وأن هذه الأخيرة شكلت تيارًا بارز المعالم في خريطة تحليل الخطاب – ومنه الأدبي -. فما أنجزته الدراسات المعاصرة في موضوع الأدب حدث تحت تأثير اللسانيات، و لعل الأدلة النصية التي طرحناها يستدل بها على هذه التقاطعات. كما تقدم كمًا و كيفًا دليلاً علميًّا على ذلك التلازم الوثيق بين الأدب واللسانيات، يشكل الجانب النظري منه منظومة منهجية لا تقوم على تصور مجرد فحسب، بل تدعم بمجموعة من المقترحات العملية.
[1]- جان لوي كابانس (النقد الأدبي والعلوم الإنسانية) ترجمة عبد الجليل بن محمد الأزدي عبد العزيز جسوس. الناشر الملتقى. الطبعة الأولى 2002 (الصفحة: 12).
[2]- روبير مارتان.(مدخل لفهم اللسانيات)، ترجمة: د.عبد القادر المهيري. المنظمة العربية للترجمة. الطبعة I سبتمبر 2007 .الصفحة: 190.
3- جان لوي كابانس (النقد الأدبي والعلوم الإنسانية) ترجمة عبد الجليل بن محمد الأزدي عبد العزيز جسوس. الناشر الملتقى. الطبعة الأولى 2002 (الصفحة: 119).
4- المرجع نفسه (الصفحة: 121).
5- المرجع نفسه (الصفحة: 121).
6- جيرار جنيت (خطاب الحكاية) ترجمة: محمد معتصم، عمر حلي، عبد الجليل الأزدي - مطبعة الجديد الدار البيضاء. الطبعة1. 1996 (الصفحة: 24).
7- جان لوي كابانس : النقد الأدبي والعلوم الإنسانية -)الصفحة: 123).
8- رولان بارط، (التحليل النصي) ترجمة وتقديم: عبد الكبير الشرقاوي. منشورات الزمن سلسلة ضفاف يناير 2001 (الصفحة: 75 - 76).
9- المرجع نفسه )الصفحة: 26).
10- المرجع نفسه )الصفحة: 27).
11 -المرجع نفسه )الصفحة: 27).
12- المرجع نفسه )الصفحة: 27).
13 -المرجع نفسه)الصفحة: 28).
14- المرجع نفسه )الصفحة: 31).
15- المرجع نفسه )الصفحة: 32).
16- المرجع نفسه )الصفحة: 33).
17- المرجع نفسه)الصفحة: 33).
18- المرجع نفسه )الصفحة: 33).
19- المرجع نفسه )الصفحة: 33).
20- المرجع نفسه )الصفحة: 34).
21- سعيد يقطين، (تحليل الخطاب الروائي : الزمن، السرد، التبئير) المركز الثقافي العربي الطبعة الثالثة 1997 (الصفحة: 34).
22- المرجع نفسه )الصفحة: 36 - 37).
23- - جيرار جنيت (خطاب الحكاية) ترجمة: محمد معتصم، عمر حلي، عبد الجليل الأزدي- مطبعة الجديد الدار البيضاء. الطبعة1. 1996 (الصفحة: 24).
24- المرجع نفسه )الصفحة: 17).