بينما كان نبيل حجازي 60 عام يقف أمام دكانه الصغير الموجود في باب العمود على مدخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فوجئ بقوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود تعتقله وتقتاده إلى مركز الشرطة، والتهمة تشغيل فلسطينيين يحملون هوية الضفة الغربية!!! وفي تفصيل اعتقاله يقول الشيخ حجازي" قبل قرابة شهر من اليوم وبينما كنت أعمل في مخبزي، حضرة قوة كبيرة من جنود الاحتلال وطلبوا مني بطاقتي الشخصية، وبعد إطلاعهم عليها قالوا لي أنني منذ الآن رهن الاعتقال، وبعد انتظار دام لست ساعات في مركز الشرطة وأنا مكبل اليدين تم استدعائي لدخول إلى التحقيق، وخلاله تبين لي أن سبب اعتقالي هو وجود شبان من الضفة الغربية يعملون في مخبزي.
ويذكر حجازي أنه تم الإفراج عنه توقيعه على ورقة غرامة مالية مقدارها 20000 شيكل "أي ما يعادل 500 دولار أمريكي"، أدفعها إذا عثروا في مخبزي مجددا على عمال من الضفة الغربية.
يضيف الشيخ حجازي لم يتوقف العقاب عند هذا الحد، بل حكم علية بالإقامة الجبرية لمدة (سنة ويوم واحد) عند أقاربه في - حارة السعدية داخل سور القدس- وخلال هذه المدة يمنع من الخروج لأي مكان.
أما عن سبب اعتقاله عند أقاربه وليس في بيته؟ أجاب: وضعوني داخل البلدة القديمة التي تحيطها الكاميرات المتصلة بمركز الشرطة من كل الجهات، كي يحضروا بين الحين والآخر ليتأكدوا من وجودي في المنزل، علما أن حجازي أجبر على توقيع غرامة مالية مقدارها ألف شيكل، إذا ضبط خارج المنزل خلال العام المحدد!!
أما زوجته التي تركت منزلهما في العيزارية وانتقلت للعيش معه في –ديوان حجازي- مكان إقامته حاليا، فقالت: الآن أنا وزوجي نقيم هنا، وهو لا يستطيع حتى الوقف على باب البيت الخارجي؛ فدوريات الشرطة تمر بشكل مستمر من هنا.
وأضافت أنه لا يوجد الآن معيل للأسرة؛ فعمل زوجي توقف بعد اعتقاله منزليا، وابني الآخر كان يعمل مع أباه في المخبز وهو عاطل عن العمل في أعقاب إغلاق المخبز.
وختم الحاج حجازي حديثه وقد بدت عليه مشاعر الإحباط والتعب "ما هي الجريمة التي ارتكبتها لأعاقب عليها كذلك؛ أحرم من دخول بيتي وعلي البقاء عند أقاربي، وأمنع خلال هذه الفترة من العمل في مخبزي الذي أعيش منها أنا وزوجتي وولدي؟؟!!

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية