أكد مسح صدر في الأراضي الفلسطينية صباح اليوم تزامنا مع حلول يوم الطفل الفلسطيني أن 40.300 طفل يعلمون في الأراضي الفلسطينية بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة لأسرهم، وهم يشكلون ما نسبته 3.1% من عدد الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار المسح الذي أصدره جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني وشمل الأطفال من سن 5-17 عاما أن 62% من الأطفال العالمين يفضلون التفرغ للدراسة ولكن الظرف الاقتصادية تجبرهم على العمل.
وقد أظهرت نتائج المسح الذي أجري خلال الشهرين الماضيين وشمال 10.334 أسرة أن 72.8% من الأطفال الملتحقين بسوق العمل حالياً يعملون بسبب الحاجة، في حين بلغت نسبة الذين يعملون لأسباب اجتماعية 27.2% .
بينت النتائج أن ما يقارب ثلثي الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية (67.4%) يعملون لدى أسرهم بدون أجر، مقابل 28.2% يعملون كمستخدمين بأجر لدى الغير .
وقال البيان الصحفي أن 42.7% من الأطفال العاملين في الأراضي الفلسطينية يعملون كعمال مهرة في الزراعةو19.5% يعملون في المهن الأولية، أما العاملون في الخدمات والباعة في الأسواق فقد بلغت نسبتهم 18.5%، في حين بلغت نسبة العاملين في الحرف وما إليها من مهن 16.6%.
الأطفال يرغبون في الدراسة فقط:
وحول رأي الأطفال العاملين فيما يتعلق بتوجهاتهم نحو الدراسة أو العمل في الوقت الحالي، فقد أظهرت النتائج أن 47.4% من هؤلاء الأطفال يرغبون بالدراسة فقط، مقابل 24.9% يرغبون بالعمل فقط، في حين بلغت نسبة الذين يرغبون بالدراسة والعمل في آن واحد 18.3%، بينما أفاد 7.9% بأنهم يرغبون بالانتظام بالدراسة والعمل فقط في العطل الصيفية.
وبينت النتائج أن نسبة الأطفال الذين تركوا المدارس في الضفة الغربية بلغت 3.0%، بينما بلغت 2.3% في قطاع غزة، ويعود ترك المدرسة إلى عدة أسباب من أهمها عدم الرغبة بالدراسة بنسبة 32.9% من مجموع الأطفال الذين تركوا المدرسة، ويليه سوء الوضع الاقتصادي للأسرة بنسبة 10.5%.
وفيما يتعلق برأي أسر الأطفال العاملين حول تأثير ترك الطفل للعمل على وضع الاسرة الاقتصادي، فقد أشارت النتائج إلى أن 25.8% من الأسر التي لديها أطفال عاملين ان مستواها المعيشي سينخفض في حال ترك الطفل العمل، مقابل 50.9% من الاسر لن يتأثر وضعها الاقتصادي في حال توقف اطفالها عن العمل.
الأسر يفضلون أن يتفرغ أولادهم للدراسة
كما أظهرت النتائج أن 61.7% من أسر الأطفال العاملين يفضلون أن يتفرغ أبناؤهم للدراسة فقط و18.0% يفضلون لأبنائهم التفرغ للعمل فقط، في حين بلغت نسبة الاسر التي ترغب بأن يجمع أطفالها بين العمل والدراسة في آن واحد8.4%. من ناحية اخرى، أشارت النتائج إلى أن 71.4% من أسر الأطفال غير العاملين يفضلون أن يستمر أطفالهم بالتعليم فقط.