أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في كلمة ألقاها ظهر اليوم بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني أنه ليس من حق أحد أن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطينيين لأي طرف آخر، وأن الفلسطينيين بقيادتهم الشرعية المنتخبة هو وحدهم المؤهلين بالتحدث باسم الشعب الفلسطيني والتفاوض نيابة عنه.
وأضاف عرفات الذي بثت كلمته مسجلة في الاحتفال المركزي الذي أقيم ظهر اليوم في ملعب الفرندز في مدينة البيرة أن إسرائيل وعبر جدار الضم الذي تدعمه الإدارة الأمريكية تسرق أرضنا الفلسطيني وتقطع كل أمل في إقامة دولة فلسطيني الديمقراطية التي تضم الشعب الفلسطيني. وأضاف عرفات أن الاستقلال والاستيطان السرطاني الذي يدمر الأرض الفلسطينية ليس له مكان على أرضنا المباركة، التي ستحرر حتما من الاحتلال في النهاية.
وقال عرفات أنه لا حرية للوطن إلا بحرية الأسرى في سجون الاحتلال، مشيرا أن الشعب الفلسطيني لن ينسى الأسرى فهم موجودون في القلب والعقل والوجدان لدى كل فلسطيني في الداخل والشتات.
وأوضح عرفات أن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لن تجد من شعبنا إلا الصمود والصمود البطولي على أرضنا دفاعا عنها وعن مقدساتنا المسيحية والإسلامية.
وكانت مسيرات حاشدة انطلقت في تمام الواحدة ظهرا في مدينة رام الله وتوجهت في مسيرة مركزية إلى ملعب الفرندز وسط مدينة البيرة مطالبة بإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وأعلن في رام الله الإضراب التجاري لمدة ساعتين، جابت الفرق الكشفية شوارع المدينة، حمل عدد من المتضامنين الأجانب مع الشعب الفلسطيني لافتات دعوا فيها إلى إطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال.
وحمل آلاف من أهالي الأسرى أكثر من 1200 لوحة جدارية كتب على كل لوحة منها أسم الأسير واسم أمه وتاريخ ميلاده وتاريخ اعتقاله والحكم الصادر بحقه، إضافة إلى صورته الشخصية.
وعلقت الجداريات على لوح واحد لتشكل جدار متناغما بأسماء أسرى المدن الثلاثة الذين تمكن أهاليهم من الوصول إلى مدينتي رام الله والبيرة عبر الحواجز العسكرية المحيطة بهما.
وبدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت وفاء لأسرى الحرية وتكريما لشهداء الحركة الوطنية الأبرار بدأ الاحتفال، تلا ذلك النشيد الوطني الفلسطيني.
وألقى صخر حبش كلمة باسم القوى الوطنية الإسلامية أكد فيها على توأمة النضال بين العراق وفلسطين وكذلك الأسر والاستشهاد معتبرا أن أسرى الدوريات العرب الموجودين في السجون الإسرائيلية يشكلون ذلك الجسر الذي يربط بين الشعبين.
وقال محمود زيادة الناطق باسم أهالي أن الأسرى في كلمته أن الأسرى في خطر، وكثير منهم معزولين داخل سجونهم، وآخرين من المرضى لا يتلقون العلاج اللازم، ويخضعون لعمليات قمع مبرمجة، وممنوعين من زيارة ذويهم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وطالب زيادة المجلس التشريعي عدم المصادقة على أي حكومة جديدة لا تتخذ من تحرير الأسرى سبيلا لها، ودعا المجلس التشريعي إلى سن قانون المعتقل الذي يمنع الحكومة من توقيع أي اتفاقيات سلام لا تضم إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.