ناشد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السيد روحي فتوح خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مدينة رام الله الفصائل الفلسطينية التوحد فيما بينها من اجل الوقوف صفا واحدا في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد الفلسطينيين جميعا.
وقال فتوح الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس التشريعي "أناشد كافة الفصائل الفلسطينية أن تباشر بفتح حوار لوضع برنامج عمل وأجندة ينتج عنه قيادة موحدة لإدارة الصراع، هو ما يساهم تعزيز الوحدة الوطنية، وتفويت الفرصة على إسرائيل. واعتبر فتوح ان رسالة الضمانات الأمريكية التي منحت لإسرائيل قبل أربعة أيام خلال اجتماع الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون تشكل ضوءا أخضرا من قبل إسرائيل لتصعيد اعتداءاتها بحق الفلسطينيين.
وحول الدف من اغتيال الرنتيسي قال رئيس المجلس التشريعي أن إسرائيل تحاول باغتيال الرنتيسي أن تخلط الأوراق وتفشل سعي السلطة والفصائل إلى خلق توافق فلسطيني وصيغة عمل مشتركة لإدارة الصراع معها.
وأوضح فتوح أن هدف حكومة إسرائيل الدموية الحالية من وراء نهج الاغتيالات هو استدراج ردود فعل انتقامية تسهم في تصعيد الوضع الإقليمي، لتخلق واقع جديد تكون فيه هي المهيمنة على الشرق الأوسط، وشرطيه كما تريد أمريكيا.
واعتبر رئيس المجلس التشريعي أن تصعيد العدوان ضد قيادات حماس هو مقدمة لاستهداف كافة قيادات الشعب الفلسطيني بمن فيهم الرئيس عرفات الذي يطالب رئيس الأركان ووزير الدفاع الإسرائيلي بالمس الجسدي به.
وأضاف فتوح لا نستبعد أن تقدم حكومة شارون الدموية على الاعتداء على الرئيس عرفات وخاصة بعد هذا التشيع غير المحدود الذي لاقته من إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.
وكشف فتوح أن المجلس التشريعي سيعقد جلسة طارئة قريبا لبحث تداعيات اغتيال الرنتيسي وسبل الرد عليها، وأن المجلس سيشارك ويرعى الحوار الوطني الفلسطينيين من أجل الوصول على اتفاق وطني.
كما طالب رئيس التشريعي بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل اتخاذ قرارات وطنية على مستوى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وتفعيل وتعزيز دور اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وناشد رئيس التشريعي حركتي حماس والجهاد الإسلامي الانضمام على منظمة التحرير، لأننا جميعا تحت مظلمة منظمة التحرير نستطيع إيجاد الصيغة الوحدوية والقيادات الوحدوية للشعب الفلسطيني.
وطالب فتوح بتعزيز دور منظمة التحرير وإعادة العمل الرسمي لها، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واعتبر أن ما يعانيه الفلسطينيون الآن ناتج عدم وجود دور مركزي لمنظمة التحرير.
ودعا إلى دعم صمود السلطة الفلسطينية داخل الضفة وغزة وليس المطالبة بحلها لأنها أحد أقوى أذرع منظمة التحرير وتقدم الخدمات لشعبنا الفلسطيني ضمن منطقة ولايتها الجغرافية.
واعتبر ان العمل في إطار منظمة التحرير يمكن الفلسطينيين من خوض الصراع مع العدو بصورة أقوى وخاصة في ظل وعد بلفور الجديد وعد بوش للحكومة الإسرائيلية الصادر في 14 نيسان الحالي والذي ينفي بالكامل قضية فلسطين.
وأكد فتوح أن التشريعي قام بإرسال رسائل عاجلة إلى البرلمانات العربية وعدد من البرلمانات الدولية، طالبها فيها بإعلان موقفها والتنديد بعملية اغتيال الرنتيسي، وأن المجلس يعكف منذ الصباح على صياغة وإرسال المزيد من البرقيات إلى البرلمانات العالمية نطلب منها الضغط على حكومة إسرائيل للتوقف عن سياسة الاغتيالات التي تنفذها بحق قادتنا.